في بعض الأحيان قد تعاني المرأة من عدم إتيان دورتها الشهرية في موعدها المعتاد لأكثر من ثلاث دورات على الرغم من إنتظامها سابقا. فالجدير بالذكر أنه إذا لم يكن هناك سبب طبيعي لهذا الأمر يتمثل في خوض تجربة الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو المعاناة من إضطرابات مرحلة البلوغ أو التقدم في العمر، فإن هذا الأمر يسمى انقطاع الطمث الثانوي، ومن هنا يجب عدم التهاون تجاه هذا الأمر ومحاولة الذهاب إلى الطبيب المختص حيث العمل على فهم الحالة الصحية. بمزيد من التوضيح سنقوم اليوم من خلال سطورنا القادمة بالتعرف على أشهر 13 سبب قد يترتب على حدوثهم إنقطاع الطمث.
ما هي أنواع انقطاع الطمث؟
من الوارد أن تعاني المرأة من حدوث الخلل في دورتها الشهرية وعدم مجيئها، فالجدير بالذكر أن هناك نوعان من أنواع انقطاع الطمث ألا وهما:
أولا: انقطاع الطمث الأولي
يحدث إنقطاع الطمث الأولي عندما تصل الفتاة إلى سن البلوغ أو تتجاوز سن الـ 16 عاما ولم تأتي لها بعد الدورة الشهرية الأولى. فالجدير بالذكر أن الفتيات عادة يبدأن الحيض بين حوالي الـ 9 و 18 عاما، ولكن عمر الـ 12 عام هو متوسط العمر.
ثانيا: انقطاع الطمث الثانوي
تحدث هذه الحالة عندما تتوقف المرأة عن الحيض لمدة ثلاثة أشهر على الأقل حيث يعد هذا هو الشكل الأكثر شيوعا من انقطاع الطمث ومن المحتمل أن يصيب فئة ليست بالقيلية م النساء.
بوجه عام يجب العلم أنه عندما يكون لدى المرأة موعد حيض منتظم، فهذا يعني أن المبايض والرحم وما تحت المهاد والغدة النخامية يقومون بممارسة عملهم بصورة صحيحة وجيدة. فمن الهام معرفة أن عدم وجود الحيض قد يشير إلى أن أحد هذه الأجزاء السابق ذكرها من الجسم قد تعاني من بعض المشكلات، أو قد يكون هناك تشوهات في الجهاز التناسلي. إلى جانب بعض أنماط الحياة الغير صحية وتناول بعض الأدوية التي تسبب حدوث انقطاع الطمث أيضا.
إقرأ أيضا: 6 تدابير للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بعد انقطاع الطمث
ما أهم 13 سبب محتمل يترتب عليهم حدوث إنقطاع في الطمث؟
توجد عدة أسباب تؤدي إلى حدوث إنقطاع الطمث يجب عليكي سيدتي أن تكوني على دراية بها حتى تستطعين التعامل مع الأمر بصورة صحية سليمة. الجدير بالذكر أن هذه الأسبا تتمثل فيما يلي:
1) تحديد النسل حيث يمكن أن تسبب بعض حبوب منع الحمل حدوث تأخر في الدورة الشهرية أو عدم وجود دورات شهرية على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن لبعض وسائل تحديد النسل الأخرى مثل الأجهزة الهرمونية داخل الرحم (اللولب)، والغرسات، والحقن أن تؤدي أيضا إلى المعاناة من انقطاع الطمث.
2) التغذية السيئة التي يمكن أن تؤثر على وظيفة منطقة ما تحت المهاد والغدد النخامية، مما قد يؤدي ذلك إلى حدوث حالة انقطاع الطمث.
3) انخفاض وزن الجسم الذي يمكن أن يقوم بمنع منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية من العمل بشكل طبيعي، ومن ثم تحدث هنا حالة تسمى بانقطاع الطمث الوظيفي تحت المهاد.
4) يمكن أن يؤثر الإجهاد والتوتر والقلق على مستويات الهرمونات لدي المرأة في الجسم حيث يعد هذا هو سبب آخر لانقطاع الطمث الوظيفي تحت المهاد.
5) الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية حيث يعد التمرين المفرط هو السبب الرئيسي الثالث لانقطاع الطمث الوظيفي تحت المهاد. فالجدير بالذكر أن بعض الدراسات قد قامت بإثبات أن نصف النساء اللواتي يمارسن الرياضة بشدة يعانين من اضطرابات الدورة الشهرية الخفيفة.
6) يمكن أن تؤدي الإصابة باضطراب الأكل مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي إلى حدوث توقف في الدورة الشهرية للمرأة. فمع وجود القليل جدا من الدهون أو الكثير في الجسم فمن الممكن أن يبطئ أو يوقف هذا الأمر الحيض.
7) زيادة الوزن السريعة والمفرطة والتي يمكن أن تؤدي إلى اختلال الهرمونات، ومن ثم يؤدي هذا الأمر بدوره إلى انقطاع الطمث المؤقت.
8) من الممكن أن تؤثر بعض مضادات الاكتئاب ومثبتات الحالة المزاجية على كيفية عمل منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية. فالجدير بالذكر أنه إذا لم يكن الدواء الذي يتم تناوله ذات مستويات هرمونية صحيحة، فقد يتوقف الحيض لدى المرأة.
9) حدوث الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات حيث أنه يعد اضطراب هرموني يصيب النساء ويسبب مجموعة واسعة من الأعراض بما في ذلك عدم انتظام الدورة الشهرية وصعوبة الحمل وزيادة الوزن والبثور.
الجدير بالذكر أيضا أنه من الممكن أن تؤدي متلازمة المبيض المتعدد الكيسات إلى حدوث فرط نشاط الغدد التناسلية حيث يصبح لدى النساء مستويات عالية من الهرمونات الذكرية والتي يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية مما يؤدي إلى حدوث انقطاع الطمث.
10) الإصابة بحالة من فشل المبيض المبكر حيث يحدث هذا عندما يتوقف المبيضان عن العمل بشكل طبيعي قبل سن الـ 40 عام، فيجب العلم أن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى تأخر الحيض إلى حد ما ولكنه لا يتوقف تماما.
11) المعاناة من متلازمة تيرنر حيث تعد هذه الحالة هي عبارة عن اضطراب وراثي يصيب النساء اللواتي لديهن مبايض متخلفة ولا يحدث لهن الحيض.
12) تشوهات الجهاز التناسلي حيث تعد هذه من أهم المشاكل الهيكلية التي يمكن أن تسبب غياب الحيض أو صعوبة تصريف دم الحيض من المهبل.
من أهم تشوهات الجهاز التناسلي الأنثوي وأكثرها شيوعا هو غشاء البكارة بدون فتحات، والذي يغلق من المهبل ولا يسمح لدم الحيض بالخروج أثناء الحيض.
13) الإصابة ببعض مشاكل الغدة النخاميةحيث تقوم هذه الغدة بإفراز الهرمونات التي تتحكم في دورة الطمث، والتي يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الطمث في حالة حدوث الخلل بها وإصابتها ببعض الأمراض مثل ورم الغدة النخامية، ونخر ما بعد الولادة (هو الموت المبكر للخلايا في الغدة النخامية بعد الحمل)، والتهاب الساركويد (الورم الحبيبي).