تشكل درجات الحرارة المرتفعة والأشعة فوق البنفسجية تحديا كبيرا وصعبا مع النساء ذوات البشرة الحساسة وبالأخص خلال أشهر الصيف حيث يتملك المرأة في آنذاك الوقت المزيد من القلق وسيطرة مشاعر عدم الثقة بالنفس، فالبشرة تتعرض لأقصى عوامل التعب والتحسس. لذا قد جئنا اليوم من خلال سطور مقالنا القادمة لكي نتعرف على طرق العناية السليمة بالبشرة الحساسة خلال فصول الصيف وهذا للحفاظ عليها ضد أي عوامل سلبية تقوم بإلحاق العديد من الضرر بها.
ما هي البشرة الحساسة؟
في بداية الأمر، من الواجب علينا أن نتعرف بشكل مفصل على طبيعة البشرة الحساسة حيث أنها تعد أهم أحد أنواع البشرة سيئة التحمل والتي تصاب بالعديد والكثير من المشاكل الناجمة عن العديد من الأسباب.
ببساطة، ومن منظور فسيولوجية الجلد، فإن حالة البشرة الحساسة المرضية تشير إلى تدهور حاجز البشرة ومحتوى الزهم ودرجة الحموضة في الجلد، فعندما يكون دفاع الجلد ضعيفا، سيكون أقل مقاومة للعوامل البيئية والمحفزات الخارجية مثل التغيرات في درجات الحرارة والأشعة فوق البنفسجية والأوساخ .
من الهام معرفة أن البشرة الحساسة قد تكون مصحوبة ببعض الأحاسيس المرضية مثل الضيق أو الوخز أو الحرق أو قد يسيطر عليها بعض الظواهر المرضية مثل تمدد الشعيرات الدموية، والاحمرار، وظهور الحمامي ، والمعاناة من التقشر، والجلد الجاف، إلخ، فهذه المشاكل جميعها تزعج الأشخاص ذوي البشرة الحساسة بصورة كبيرة.
في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤثر القلق هذا على التواصل الاجتماعي مع الآخرين مع تقليل نوعية الحياة بنسبة كبيرة. فالجدير بالذكر أن نوعية البشرة الحساسة هذه تحدث نتيجة العديد من الأسباب ومن أهمها العوامل الوراثية والعوامل البيئية وسوء المعاملة مع العناصر التجميلية.
إقرأ أيضا: نصائح للعناية بالبشرة بعد الجراحة التجميلية
ما هي خطوات العناية بالبشرة الحساسة خلال فصل الصيف؟
أثناء فترات الصيف، غالبا ما يواجه الجلد العديد من العوامل الخارجية الغير آمنة مثل ارتفاع درجة الحرارة والشمس والرياح. لذلك، فمن الواجب يجب أن تكون طرق العناية بالبشرة الحساسة أكثر تركيزا ودقة وفاعلية. وهذا ما سنقوم بذكره من خلال الأنماط التالية:
أولا : لا ينصح بإساءة استخدام أنماط تقشير البشرة وذلك لأن البشرة في هذه الحالة تكون من النوعية الرقيقة ومن ثم يتم إلحاق بها العديد من الأضرار عند إتباع طرق التقشير بشكل مفرط.
لذا فمن الهام معرفة أن القاعدة الأولى عند العناية بالبشرة هي ضرورة العمل على حماية البشرة من التلف، ومحاولة الحرص على عدم المبالغة في التقشير وعدم استخدام منظفات الصابون الكيميائية الضارة بطبيعة البشرة.
ثانيا: تحتاج البشرة الحساسة إلى تلقي الحماية الكافية بشكل يومي، وهذا بسبب طبيعتها الرقيقة والضعيفة تجاه مقاومة الأشعة فوق البنفسجية، ومن ثم يعرضها هذا الأمر للتأثر بالعديد من عوامل الشيخوخة المبكرة.
لذلك، يجب الإنتباه إلى ضرورة استخدام واقي الشمس، ولكن لا ينبغي تطبيقه مباشرة على الجلد حيث ينصح بوضعه ضع بعد تطبيق منتجات العناية بالبشرة الأساسية وهذا للحفاظ على البشرة قدر الإمكان.
ثالثا: غالبا ما تكون الطبقة القرنية الرقيقة للبشرة الحساسة غير قادرة على الاحتفاظ بالرطوبة الكافية سواء كان هذا الأمر خلال فصل الصيف أو في المناخ الجاف أثناء فصل الشتاء. فمن الهام معرفة أن النساء اللائي يعانين من هذا النوع من البشرة هم أكثر حساسية تجاه درجات الحرارة هذه، لذا فإن الاهتمام بالترطيب أثناء العناية اليومية أمر مهم للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الضروري أن يتم استخدام المستحضرات ومنتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مكونات مرطبة آمنة على البشرة الحساسة حيث يوصى أيضا بضرورة تطبيق أقنعة الترطيب بشكل يومي منتظم وبمعدل متوازن خالي من الأضرار.
رابعا: لا ينبغي أن تقومي عزيزتي المرأة بالعمل على تغذية البشرة الحساسة بشكل مفرط. وذلك لأن مستحضرات التجميل الحديثة ومنتجات العناية بالبشرة التي تتواجد في هذه الآونة غالبا ما تركز على المكونات النشطة التي تخترق الجلد بعمق لتحقيق كفائتة العالية.
يمكننا القول أنه بالنسبة للبشرة الحساسة، فالتركيز العالي لمنتجات العناية والترطيب يعني العديد من المخاطر التي تصيب هذا النوع من البشرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن البشرة الحساسة ليست مناسبة للمنتجات التي لها تأثيرات علاجية قوية للغاية. لذا فمن الضروري أن يتم استخدام المنتجات المخصصة لنوعية البشرة هذه وغير المهيجة وغير الثقيلة حيث يعد هذا الأمر من أفضل الطرق لاستعادة صحة الجلد.
أخيرا: في حالة إصابة جلد البشرة الحساسة بالجفاف أو التقشر أو الإحمرار، فهذا يعني أن صحة الجلد قد أضاءت الضوء الأحمر نحو المعاناة من المشاكل العديدة.
الجدير بالذكر أن أفضل طريقة لمساعدة البشرة على التعافي في أسرع وقت ممكن هي العمل على تقليل تهيج البشرة، وتجنب التعرض المفرط للرياح والشمس، والبعد عن تناول الأطعمة المهيجة، والتوقف عن استخدام منتجات العناية الغير مناسبة، فبعد تقليل الضرر يمكن أن يقوم الجلد بالعمل على إصلاح نفسه قدر الإمكان.
بالإضافة إلى ذلك، فيوصى أيضا بضرورة الحد من المشروبات الباردة وتقليل روتين استخدام تكييف الهواء حيث أنه في حالة الإعتماد على تكييف الهواء في الصيف، فإن عملية التحويل المتكرر للحرارة الساخنة والباردة سيدمر قدرة المسام على الفتح والإغلاق، مما يتسبب هذا الأمر في فقدان الجلد لوظيفته التنظيمية تدريجيا، كما ستتعرض قدرته على التكيف مع البيئة الطبيعية للخطر.