تعتبر أمراض الأسنان من أكثر الأمراض شيوعا والتي تصيب جميع الفئات العمرية. فالجدير بالذكر أن هذه الأمراض تتمثل في تسوس الأسنان أو التهاب اللثة أو التهاب المنطقة المحيطة بالأسنان…، فمن الهام معرفة أن هذه الأمراض لا تؤثر على الأسنان وصحة الفم فقط، بل تضر أيضا بالصحة بوجه عام. لذلك، فمن الضروري أن يتم الكشف المبكر عن هذا الأمراض. بشكل توضيحي أكثر سنقوم اليوم بالحديث على 6 أمراض خطيرة تصيب الفم ومن الضروري علينا أن نقوم بإكتشافها في وقت مبكر.
ما هي أهم 6 أمراض تحمل درجة كبيرة من الخطورة وتصيب الأسنان؟
أولا: حساسية الأسنان
في كثير من الأوقات يمكن أن تكون الأسنان الحساسة هي أحد أهم العلامات الدالة على أن الأسنان بوجه عام تعاني من مشاكل عديدة مثل تآكل الجذور والأسنان المتشققة وخراجات الأسنان. فالجدير بالذكر أن الأسنان الحساسة هي مشكلة تحدث للعديد والكثير من الاشخاص خالقة لمشاعر عدم الراحة عند تناول الحلويات، والأطعمة الساخنة أو الباردة جدا.
يجب العلم أن مشاكل الأسنان الحساسة تحدث حتى عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط. لذلك، عندما تكون هذا الحالة المرضية موجودة وظاهرة، فيجب على الفور التوجه إلى أقرب منشأة طبية للحصول على العلاج المناسب من طبيب الأسنان المختص.
ثانيا: فقدان مينا الأسنان
تحدث هذه الحالة المرضية عندما تكون مينا الأسنان في حالة كاشطة وضعيفة حيث أنها تتضرر من خلال التعرض لبعض الأحماض والتي تتواجد عادة على الأسنان عند تناول الأطعمة الغنية بالسكر والمشروبات الغازية والفواكه الحامضة بانتظام، فيجب العلم أن هذا الأمر يشكل بيئة حمضية في تجويف الفم، ومن ثم تحدث حالة مرضية من كشط مينا الأسنان.
يمكن أن تحدث هذه الحالة المرضية أيضا أثناء القيام بتنظيف الأسنان بشدة حيث العمل على تنظيف الأسنان بالفرشاة أفقيا أو طحن الأسنان عند النوم أو الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي، فهذه العوامل جميعها هي أيضا من أهم أسباب تآكل المينا.
في هذه الأوقات، غالبا ما يكون فم المريض حساسا للغاية ومن الوارد أن تظهر على الأسنان علامات تحول العاج. لذا ففي حالة المعاناة من هذه المشكلة الصحية، فيمكن للمرضى أن يقوموا بالتغلب عليها بالحشوات أو التيجان الخزفية باهظة الثمن، لذلك فينبغي على المريض أن يكون فطن من البداية للكشف المبكر على مرض فقدان مينا الأسنان، وهذا لاتخاذ تدابير العلاج في الوقت المناسب.
ثالثا: تسوس الأسنان
عند حديثنا عن تسوس الأسنان، فيجب علينا معرفة أنه من أهم مشاكل الأسنان شيوعا حيث أنه يتسبب في حدوث تلف بالعضو الصلب للسن، ويشكل تجاويف كبيرة وصغيرة. فعلى وجه التحديد يعد تسوس الأسنان الخفيف عادة لا يسبب الألم، ولكن مع تقدم المرض إلى مرحلة أكبر، فسوف يشكل اللب الملتهب أوجاعا وآلاما شديدة.
من الوارد أن يحدث تسوس الأسنان في أي عمرية ذكورا كانوا أو أناث وخاصة إذا لم يتم تنظيف الفم بشكل صحيح. لذلك، فيعد أمر تنظيف الأسنان جيدا وبانتظام باستخدام خيط تنظيف الأسنان وغسول الفم من أفضل الإجراءات الأولى عند الرغبة في الوقاية من الإصابة بتسوس الأسنان.
رابعا: التهاب اللثة
قبل ظهور هذه الحالة المرضية المؤلمة،فمن الوارد أن تظهر على اللثة بعض الأعراض النموذجية المؤلمة والتي قد تتمثل في رائحة الفم الكريهة واللثة الضخامية والاحمرار وجذور النزيف. لذا ففي حالة إكتشاف أي علامات لالتهاب اللثة، فمن المستحسن أن تتم زيارة طبيب الأسنان في وقت مبكر لتلقي سبل الرعاية والعلاج والوقاية من زيادة نسب التعرض للمضاعفات الخطيرة المحتملة.
يجب العلم أن من أهم أسباب التهاب دواعم السن هو حدوث حالة من تراكم الجير على المدى الطويل، فإذا ترك هذا الجير دون آلية مثالية في التعامل. فسوف يشكل خطرا كبيرا على اللثة حيث التسبب في تلف الأنسجة الرخوة، وتدمير العظام حول الأسنان، حتى قد يصل الأمر إلى حدوث فقدان للأسنان بشكل جماعي.
يمكننا أن نقوم بذكر العوامل التي تزيد من خطر التهاب اللثة والتي تتمثل في سوء تنفيذ العناية بالأسنان، وممارسة عادة التدخين السيئة، والمعاناة من التغيرات الهرمونية ، والمرحلة العمرية.
خامسا: التهاب لب السن
تعد الأسنان المصابة بالتهاب لب السن من الحالات المرضية الصعبة والتي لا يمكن أن تلتئم أو تشفى من تلقاء نفسهان فالجدير بالذكر أن التأخير في تلقي العلاج يمكن أن يؤدي أيضا إلى انتشار العدوى، والتقدم إلى بؤر التهابية في جذور الأسنان، ومن ثم زيادة خطر فقدان الأسنان المرتفع للغاية.
يجب العلم أن عندما يلتهب لب السن، فإنه من الوارد أن يسبب هذا الأمر الكثير من الآلام خاصة خلال فترات الليل حيث يعد المحفز الأكثر شيوعا لهذه الحالة الالتهابية هو حدوث تسوس الأسنان الذي لا يتم علاجه على الفور، وتواجد بكتيريا التسوس في الفم حيث تقوم بإختراق اللب والتسبب في حدوث الالتهابات.
لذلك، ومن أجل عدم حدوث مضاعفات خطيرة، فيجب على المرضى الذهاب بسرعة إلى الطبيب المختص وهذا حتى يتم تلقي التدخل العلاجي المبكر.
سادسا: سرطان الفم والوجه والفكين
يعد سرطان الفم أحد أمراض الأسنان الخطيرة الشائعة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 40 عاما. فعلى الرغم من ارتفاع خطر الوفاة عند الإصابة بهذه النوعية من المرض، إلا أنه من الممكن أن يتم علاجه إذا تم تشخيصه في المراحل المبكرة.
غالبا ما يصاحب سرطان الفم بعض الأعراض المرضية مثل الشعور بالتشابك في الفم، وصعوبة التحدث، وزيادة إفراز اللعاب، وبصق البلغم المخاطي الممزوج بالدم، إلى جانب صعوبة تحريم اللسان والفك عند القيام بمضغ الطعام وتناوله.
يجب العلم أن من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم هي القيام بتناول المشروبات الكحولية أو تدخين السجائر أو المعناة من فيروس الورم الحليمي البشري. ومن هنا يجب معرفة أن الفحوصات الصحية المنتظمة تلعب دورا مهما، حيث تساعد على اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الفم ووضع خطط علاج في الوقت المناسب.
تظهر علامات الإصابة بسرطان الفم والأسنان من خلال الشعور بالآلام المستمرة في تجويف الفم، وحدوث تورم في اللثة، وإصابتها بلون غير طبيعي ومختلف عن المعتاد، مع إيجاد صعوبة في المضغ والبلع، وحركات الفم والفك، وظهور بعض المشاكل والعقد في منطقة الرقبة.