على جميع أصعدة سُبل العناية بجمال البشرة ونضارتها، فتقوم العديد من بنات حواء بإعتياد إستخدام زيت الزيتون وتطبيقة على بشرتهن بصورة معتادة، فالجدير بالذكر أن هذا الزيت الرائع غير ضار إطلاقا بالبشرة خاصة في حالة إستخدامه بشكل معتدل وصحيح ولكن أيضا له بعض من المحاذير عند إعتماده في روتين العناية خاصة مع بعض أنواع البشرة أو مع بعض الحالات الغير نمطية، فمن هنا يمكننا القول بأنه لا يمكن للجميع استخدامه. لذا قررنا اليوم التحدث بشكل مفصل على زيت الزيتون وأهم المحاذير التي يجب الآخذ بها في عين الإعتبار قبل القيام بإستخدامه على البشرة.
ما هو دور زيت الزيتون في أنماط الجمال؟
عند قيامنا بالحديث عن زيت الزيتون، فمن الواجب علينا معرفة أن مقدار فائدته لا تعود على الصحة فقط، بل يمتد الأمر ليشمل معايير العناية والجمال وهذا لأن التركيبة الغذائية لها رائعة حيث يتواجد في 100 جرام من هذا الزيت المقادير التالية:
- الدهون المشبعة: 13.8٪
- الدهون الأحادية غير المشبعة: 73٪ حيث يتمثل معظمها في حمض الأوليك.
- أوميغا 6: 9.7٪
- أوميغا 3: 76٪
- فيتامين ه: 72٪
- فيتامين ك: 75٪
بالإضافة إلى ذلك يحتوي زيت الزيتون أيضا على مضادات الأكسدة مثل الـ oleocanthal و oleuropein، فالجدير بالذكر أن هذه المضادات لها دور فعال مساعد في منع ظهور علامات الشيخوخة والحفاظ على مظهر البشرة الشبابية المفضل لدي الكثير منا.
إلى جانب هذا فيعمل زيت الزيتون أيضا كمزيل طبيعي للماكياج ، حيث يقوم بإزالته بكل لطف دون إلحاق أي أضرار بالبشرة. لذلك، وبعد ما قمنا بذكره من مميزات لطالما كان هذا الزيت منتجا طبيعيا يثق به الكثير من الناس كطريقة تجميل فعالة حيث أنه يعمل على ترطيب البشرة بعمق مما يجعلها ناعمة.
أما فيما يخص الشعر، فيعتبر زيت الزيتون عنصرا غذائيا فعالا يعمل على إزالة القشرة، ويساعد على حماية الشعر بشكل صحي والعمل على إصلاح التالف منه قدر الإمكان. ولكن بالرغم من كل هذه المزايا إلا أنه من الوارد أيضا أن يسبب زيت الزيتون بعض الأضرارا على الجلد والتي لا يعرفها الجميع ومن خلال سطورنا القادمة سوف نتعرف عليها بشكل توضيحي أكثر.
إقرأ أيضا: طفلك وبشرته النضرة مع زيت الزيتون وفوائده
ما هي أهم المشاكل المترتبة على إستخدام زيت الزيتون على البشرة؟
توجد عدة مشاكل تصيب البشرة نتيجة القيام بإستخدام زيت الزيتون، فالجدير بالذكر أن هذه المشاكل تتمثل فيما يلي:
أولا: انسداد المسام
على الرغم من أن زيت الزيتون لديه القدرة على القيام بدور المقشر، وتطهير الجلد والمسام إلى حد ما ، إلا أنه إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح، فإن هذا الأمر سيؤدي إلى تأثير معاكس مثل يتمثل في حدوث الإصابة بانسداد المسام ، وتشكيل حب الشباب.
ترجع أسباب حدوث هذه الحالة نتيجة الإفراط في استخدام زيت الزيتون الذي يمكن أن يتسبب في تغطية الجلد بطبقة مخاطية، مما يتسبب هذا الأمر في سحق الجلد، وحدوث انسداد بالمسام. وهذا بدوره يؤدي إلى تكوين حب الشباب ومشاكل الجلد الأخرى. خاصة مع أصحاب البشرة الدهنية أو المختلطة.
لذلك، يحتاج أصحاب هذان النوعان من البشرة إلى ضرورة التفكير بعناية في استخدام زيت الزيتون حيث تحديد الجرعة المناسبة عند استخدامه، وما مدى أمان الإستعانة به في طقس الصيف الحار أم لا حيث أن خلال هذه الأوقات يصبح من السهل التعرق، لذا فلا ينصح باستخدامه إطلاقا خلال هذه الفترات.
ثانيا: الطفح الجلدي والتهيج
على الرغم من كون زيت الزيتون منتجا طبيعيا وآمنا يحظى بتقدير كبير في مجال العناية والجمال، إلا أنه غير متوافق مع جميع أنواع البشرة ، وهذا بسبب حساسية بعض الأفراد لبعض المكونات المتواجدة في هذا الزيت، وخاصة المواد الحافظة التي يمكن أن تسبب العديد من المضافات وردود الفعل الخطيرة على الجلد مثل ظهور الطفح الجلدي والتورم والاحمرار والتهيج والالتهابات.
لذلك، ينصح قبل استخدام زيت الزيتون على الجلد أن يتم اختبار كمية صغيرة منه على البشرة للتحقق من الحساسية، وخاصة مع النساء اللائي يعانين من الحساسية بوجه عام والتهاب الجلد التأتبي والتهاب الجلد التماسي بوجه خاص.
ثالثا: فقدان الرطوبة للبشرة الجافة
من أهم المفارقات التي لا يعلم الكثير عنها هي أن زيت الزيتون لديه القدرة على ترطيب البشرة ، ولكن لديه أيضا القدرة على جعلها أكثر جفافا، وذلك لأن زيت الزيتون له خصائص لزجة يمكن أن تضاف إلى المسام المسدودة. مما يجعل هذا الأمر الجلد يشعر بالضيق والحكة ويفقد رطوبته الطبيعية ويزيد من جفافه بصورة ملحوظة.
ما هي أهم الأسباب التي تجعل زيت الزيتون يقوم بإلحاق الضرر بالجلد؟
عند قيام زيت الزيتون بالتأثير بشكل سلبي على البشرة، فبغض النظر على طبيعة البشرة ونوعها إلا أن هذا الأمر من الوارد أن يحدث نتيجة عدة أسباب تتعلق بهذا الزيت ذاته حيث تتمثل في الآتي:
1) الجودة
تلعب جودة زيت الزيتون دورا رئيسيا في التأثير على فعالية وسلامة العناية بالبشرة حيث أن هناك العديد من المنتجات المتواجدة في الأسواق، ولا نعلم عن طبيعتها أو مصدرها سوى أن هذه الزجاجة زيت زيتون صالح للإستخدام.
الجدي بالذكر أن ليس كل المستهلكين على دراية بجودة المنتج ، لذلك فهناك خطر واضح من إمكانية شراء زيت زيتون رديء الجودة. بالإضافة إلى أنه من الوارد أن تتأثر جودة هذا الزيت بسهولة بسبب البيئة المحيطة والمناخ والطقس حيث يمكن أن تتسبب هذه العملية في تغيير جودة الزيت إلى حد ما.
لذا فيمكن أن يكون استخدام زيت الزيتون دون المستوى المطلوب هو السبب الرئيسي لظهور بعض الآثار السلبية على الجلد. ومن هنا ينصح بأنه عند اختيار المواد الخام من هذا القبيل أن تتم مراعاة أصل المنتج وكذلك المستوردين والموزعين ذوي السمعة الطيبة حتى لا نقوم بإستخدام نوعية رديئة الجودة.
2) إساءة الاستخدام
عند القيام بإستخدام زيت الزيتون بطريقة خاطئة مثل القيام بتناول الكثير منه أو عدم شطفة جيدا من على البشرة بعد الإستعانة به، من أهم المسببات لمشاكل الجلد حيث يبدو هذا الأمر واضحا ن خلال ظهور الحساسية، وتهيج وجفاف الجلد، وانسداد المسام. ف
من الهام معرفة أنه عندما يتم ترك زيت الزيتون على الجلد لفترة طويلة وبشكل خاطيء، فسوف يترتب على هذا الأمر حدوث إنسداد في المسام، وخلق ظروفا مناسبة لتكاثر البكتيريا، وتعزيز فرص ظهور حب الشباب وتشكيل الرؤوس السوداء.