عند الوصول بالعمر إلى مرحلة الشيخوخة، فمن المحتمل أن يواجه أصحاب هذه الفئة العمرية العديد من المشاكل الجسدية والبدنية ومن أهمها الأزمات الصحية التي تتعلق بالعظام والمفاصل. فالجدير بالذكر أنه في هذه الأوقات يساعد أمر اختيار المراتب المناسبة لكبار السن على تجنب العديد من مشاكل العظام والمفاصل، بالإضافة إلى أنه يساعد على تحسين نوعية النوم. لذا سنقوم اليوم بطرح سؤال هام ألا وهو أيهما أفضل لصحة كبار السن الأستلقاء على مراتب ذات الطبيعة الصلبة أم الناعمة؟ فهيا نبدأ.
الحالة الصحية لكبار السن
الحالة الصحية لكبار السن
عند التقدم في العمر غالبا ما يعاني كبار السن من بعض أمراض العظام المفصلية. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية يترتب عليها ظهور بعض الأعراض المزعجة، والتي قد تتمثل في آلام الظهر الوظيفية أو أمراض الفقار القطنية، وفتق القرص إلى جانب أمراض العمود الفقري مثل السل العظمي وهشاشة العظام وأمراض الأورام التي تقوم بالضغط على العمود الفقري.
يجب العلم أن كل هذه الحالات المرضية تؤثر على المسن بصورة سلبية كبيرة ومؤلمة، مما يؤدي هذا إلى ظهور بعض الأعراض المؤلمة. لذلك، بالإضافة إلى ضرورة تلقي العلاج تحت إشراف الطبيب، فيجب على أيضا الانتباه إلى بعض أنماط الحياة اليومية.
على وجه التحديد، يمكننا ألا نتغافل على الظروف المحيطة بإستلقاء المسنين ومن أهم هذه العوامل نستطيع أن نقوم بذكر المرتبة التي يجب أن يختارها كبار السن حتى يتم استرخاء المفاصل والهيكل العظمي عند النوم بشكل آمن وصحي.
أفضل أنواع المراتب التي ينصح كبار السن بإستخدامها
أفضل أنواع المراتب التي ينصح كبار السن بإستخدامها
بمزيد من التوضيح يجب على كبار السن أن يقوموا بالعمل على اختيار المراتب الصلبة إلى حد ما، وتجنب الإستعانة بالمراتب الناعمة حيث أنها عند الإستلقاء عليها سوف تحدث حالة من هبوط وغرقان للجسد، مما يؤثر هذا الأمر على العمود الفقري لكبار السن ويسبب اعوجاجا مؤلما غير صحي وهذا طبقا لوضع المرتبة التفصيلي.
ومع ذلك، فمن الهام أيضا معرفة أن المراتب شديدة الصلابة وغير المرنة يمكن أن تسبب آلام الظهر والكتف والفخذين. لذلك، ينصح دائما بضرورة العمل على إختيار المراتب معتدلة الصلابة أو التي لا تتمتع بالمرونة الزائدة الضارة بعظام مبار السن .
أهم الملاحظات التي يجب مراعاتها عند اختيار مرتبة لكبار السن
أهم الملاحظات التي يجب مراعاتها عند اختيار مرتبة لكبار السن
لاختيار المرتبة المناسبة لهذه الفئة العمرية، فيمكن لكبار السن العمل على استشارة الأطباء المختصين مسبقا وبناء على عدد من المعايير على النحو التالي:
– السمك والارتفاع حيث يجب على كبار السن عدم استخدام المرتبة العالية جدا لأنها من الممكن أن تؤدي إلى زيادة مخاطر السقوط والتعرض للإصابات. فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن تؤثر المراتب المرتفعة أو المنخفضة جدا على الحركة البدنية وخاصة عند الصعود أو النزول من على السرير.
يجب على كبار السن القيام باختيار المراتب ذات الـ 10-15 سم مع ضمان التهوية وكذلك الرطوبة، وهذا لأن جميع أنماط التهوية تعمل على الحد من التعرق حيث تعد الحرارة الزائدة من أهم الجوانب السلبية التي تؤثر على نوعية النوم.
المراتب ذات السمعة الجيدة
– من الضروري أن يتم اختيار المراتب ذات السمعة الجيدة لضمان جودتها الفعالة حيث يمكن لكبار السن وأفراد أسرهم الرجوع إلى السوق أو الأقارب لاختيار المرتبة المناسبة والإستفسار من ذوات الخبرة بهذه الأمور.
بوجه عام يجب العلم أن أمر اختيار واستخدام المراتب المناسبة مع كبار السن من الأمور الهامة التي تساعد على الشروع في حالة من النوم العمق والصحي المفيد لجميع أجزاء الجسم حيث العمل على تجنب وتحسين مشاكل العظام والمفاصل.
إقرأ أيضا: أهم الفحوصات الطبية اللازم إجراؤها للعناية بصحة كبار السن
أهمية النوم الصحي لكبار السن
أهمية النوم الصحي لكبار السن
أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث الحديثة أهمية النوم الصحي على كبار السن حيث يتمثل هذا الأمر في الفوائد المتعددة والتي سنقوم بذكرها فيما يلي:
1) يلعب النوم الجيد دورا رائعا وفعالا في تعزيز الصحة العقلية للمسنين، فالجدير بالذكر أن النوم الجيد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، ويحسن من وظائف الذاكرة ووالأدراك والانتباه، مما يجعل هذا الأمر الشخص يعيش حياة صحية ومفعمة بالحيوية.
2) يعمل النوم الصحي السليم على تجديد الطاقة البدنية لدى كبار السن، وهذا لأن النوم العميق يساعد المسنسن في عملية ترميم الأنسجة وتجديد الخلايا، وبالتالي يترتب على هذا الأمر زيادة قدرة الجسم على مواجهة التحديات والعديد من الصعوبات والضغوطات اليومية.
3) يلعب النوم الجيد دورا هاما ورئيسيا في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية للمسنين حيث يساعد هذا الروتين الصحي في خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
4) عند ممارسة عادات النوم الجيدة ليلا، فسوف يؤثر هذا الأمر بصورة إيجابية واضحة على كبار السن حيث الشعور بالنشاط والحيوية على مدار اليوم، إلى جانب الاستيقاظ من النوم بدون تواجد أي شعور بالتعب.
يجب علينا التأكيد بأن عملية النوم الصحي من أهم العمليات التي لها العديد من الفوائد على صحة للأشخاص عامة وكبار السن خاصة، لذا فيجب على الأفراد في هذه الفئة العمرية الاهتمام بنومهم وضمان حصولهم على كمية كافية من الراحة اللازمة.
الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يتم تحقيق ذلك من خلال اتباع عادات النوم الصحية، مثل وضع جدول ثابت ومحدد لفترات النوم والاستيقاظ، وتجنب تناول المشروبات المنبه قبل النوم مثل القهوة والشاي، وضمان راحة البيئة المحيطة بالنوم حيث المراتب المريحة المناسبة للمرحلة العمرية وجودة المكان. وبالتالي، سيستمتع كبار السن بحياة صحية ونشطة، تعزز من رفاهيتهم وجودة حياتهم بوجه عام.