يجب أن تنظر الأم إلى أي مشكلة مزعجة قد تعترض طفلها الرضيع بشىء من الإهتمام خاصة إذا كانت مشكلة جلدية مما يجعل الطفل يتألم من إحساس الألم الحارق وترتفع صرخاته فهو لايستطيع التعبير لذلك ستكونين أنتي بمثابة الصديق والحارس الأكثر فهما لإشاراته وعلى الرغم من أن طفح الحفاض من أكثر أنواع الحالات الجلدية الشائعة التي يعاني منها معظم الأطفال حيث تكون بشرتهم رقيقة فائقة الحساسية لذلك فإنها الأكثر تحسسا بالطقس الحار وخاصة منطقة الوجه والرقبة الأكثر عرضة للتهيج والإلتهاب وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي مجموعة نصائح وقائية من الطفح الحراري لدى الرضع .
الطفح الحراري على الرقبة لدى الرضع
لنستكمل الحديث عن مواقع التعرض للطفح الجلدي الحراري الذي يمكن ملاحظته على رقبة الرضيع حديثا والتي يمكنك توجيه نظرك جيدا لتجدي أنها تحتوي على ثنايا أو طيات لذلك من السهل أن تصبح مكانا لتجمع وتراكم كافة المهيجات مثل اللعاب والعرق , قطرات الحليب من وجبات الرضاعة لتلك البشرة التي تتحسس وتلتهب لأقل شىء
على ذكر مجموعة العوامل المسببة التي تتسبب في ظهور بقع الطفح الجلدي مشابه لما يظهر في منطقة الحفاض ولكنه تلك المرة يظهر على رقبة الطفل متخذا لونا أحمر يمكن للأمهات ملاحظته منتشرا على العنق , بالإضافة إلى بثور ذات ملمس خشن مع قشور جلدية أكثر إثارة للحكة وفي بعض الأحيان قد تزداد في ظلها شعور الطفل بالألم .
سوف يترك هذا الطفح الجلدي المؤلم على الرقبة شعورا بالضيق وعدم الراحة لدى طفلك الرضيع رغم أنه لايحمل أي خطورة أو مضاعفات على صحة طفلك إلا أن طفلك سوف يغرق في نوبات من البكاء مما يجعله يرفض وجبات رضاعته خاصة إذا تطور الأمر وتحول من مجرد طفح جلدي ملتهب إلى تقرحات جلدية مؤلمة , وإذا وجدت أنك تعانين من حيرة شديدة ولاتستطيعين معرفة مايجب معرفته , يمكنك الإستناد إلى تلك النصائح العلاجية الفعالة للطفح الحراري لدى الأطفال
اقرأ أيضا طفح الحفاضات.. أسبابه وأنواعه وطرق علاجه
أسباب الطفح الجلدي الحراري على رقبة الرضع
لايمكننا التفكير في علاج للطفح الجلدي الحراري الذي يتشابه في أعراضه مع طفح الحفاض بدون معرفة مسبقة للأسباب المحتملة
-الإصابة بحساسية الطقس المسببة للطفح الحراري
بسبب تأثير الإرتفاع الشديد في درجة الحرارة على جلد الطفل ذو السمات الحساسة فإنه من المتوقع أن تظهر بقع حمراء من الطفح الجلدي وتصبح اكثر انتشارا خلال فصل الصيف حيث الطقس الحار وارتفاع نسبة الرطوبة إلى أعلى الدرجات مما يترتب عليه ازدياد افرازات العرق وتراكمه أسفل طبقات الجلد مسببا إنسداد في الغدد العرقية وبالتالي سوف ينتج عن تلك القنوات المسدودة حدوث التهابات جلدية وهي المسئولة عن تكون نتوءات أو بقع صغيرة الحجم متخذة لونا ورديا أو أحمرعلى بشرة الطفل , ويجب أن نشير إلى انتشار هذا الشرى الجلدي الأحمر على أكثر أجزاء الجلد دفئا والتي من السهل أن تعاني من تدفق العرق بكثافة ويشمل ذلك رقبة الطفل والإبطين والمؤخرة عند تغيير الحفاض.
2- السيلان المفرط للعاب الطفل أو بقايا الحليب
يمكن أن يكون طفلك يمر الآن بمرحلة التسنين مما يحفز لعابه متسببا في سيلانه بشكل متزايد وهو أمر يحدث في الغالب لدى جميع الأطفال الرضع كأعراض للتسنين أو قطرات الحليب المتساقطة من ثدي الأم أثناء الرضاعة الطبيعية وكلاهما من ضمن العوامل المسببة للطفح الجلدي في منطقة الرقبة وأي مناطق تتدفق إليها تلك السوائل مثل ذقن الطفل وصدره وتتراكم في تلك المناطق .
وكما ذكرنا بما أن رقبة الطفل تحتوي على كثير من الطيات فربما لاتتذكرين تنظيفها بكل جيدا أثناء مسح وجه الرضيع حيث تركزين على بشرة وجهه فقط دون أن تلتفتي إلى تلك الثنايا الداخلية التي ماإن تم إهمالها وبقاء سوائل اللعاب والحليب فيها وتراكمه فإنه من الطبيعي ان تتعرض للتهيج الجلدي والإلتهاب حيث تكون رطبة معظم الوقت ويعد هذا من أكثر الأسباب شيوعا للطفح الجلدي لدى الطفل الذي يعد مرحلة متدرجة تبدأ بالإحمرار والتهيج وخشونة الجلد ثم بعد ذلك طفحا جلديا مثيرا للحكة
3-الإصابة بعدوى فطرية
هل لاحظت مؤخرا أثناء قيامك بتفحص صغيرك أن لديه التهابا في ثنايا رقبته ؟ ربما يكون مصدر ذلك إصابة بعدوى حيث يمكن لبعض أنواع الفطريات أن تتكاثر في تلك المناطق مسببة العدوى مثل فطر المبيضات الذي ينمو بمعدلات كبيرة في الظروف البيئية الرطبة والمناطق التي تتوافر فيها تلك الخاصية في الجسم هي الرقبة حين تكون مبللة نتيجة تجمع اللعاب وقطرات الحليب المتساقطة مع العرق وكل ذلك معا يشكل بيئة مناسبة تحتاجها الفطريات للتكاثر وإذا كان سبب انتشار الالتهابات الفطرية على عنق طفلك بسبب العدوى سوف يكون الأمر شددي الخطورة لتظهر تلك الأعراض غير المرغوب فيها المسببة للإحمرار مع نفاعلات تحسسية في موقع الجلد المصاب .
4-تهيج ناجم عن الإحتكاك وانسداد مسام الجلد
تتعدد الثنايا الموجودة في أعناق الرضع والتي تظهر بشكل واضح ومن المتوقع أن يحدث احتكاك بين الطيات الجلدية في الرقبة سواء مع بعضها البعض أو مع أقمشة ملابس أو مرايل الطفل وهذا مايتسبب في تعرض الجلد للتهيج الذي يتحول إلى طفح جلدي متهيج , علاوة على ذلك قد يتسبب إفراط الأمهات في وضع بودرة التلك على جلد الأطفال بغرض امتصاص الرطوبة من الجلد وعلاج طفح الحفاض في تعرض مسام الجلد للإنسداد مسببا طفح العنق
علاج الطفح الحراري على الرقبة لدى الأطفال
هذا أولا وأخيرا يتوقف على السبب الرئيسي لحدوث الطفح الجلدي، لذلك نختلف الخيارات العلاجية المعتمدة إلا أنه من خلال تقنين بعد الإجراءات المنزلية البسيطة يمكن التغلب عليه
- استخدام منشفة قماشية ناعمة مخصصة لتنظيف وجه الطفل ورقبته وذقنه والأجزاء غير الواضحة من جسمهمن شأنه تهدئة طفح الرقبة.
- اعتماد روتين مخصص لطفلك قائما على غسل موقه الإصابة بالطفح الجلدي بواسطة الماء الدافىء حوالي مرتين يوميا ولاتنسي تجفيف الجلد برفق بإستخدام منشفة ناعمة .
- من التنبيهات أيضا التي يجب وضعها في الحسبان أن تتجنبي تماما استعمال مناشف الخشنة حتى لايتسبب الفرك في خدش منطقة الجلد المصابة بعنف . وفي نفس الوقت نفسه، مراعاة عدم استخدام أي نوع من الصابون العطري الذي يحتوي على مواد كميائية لشطف موقع الطفح الجلدي في الرقبة.
- لنأتي للخطوة الأخيرة في الروتين والتي يجب التحقق فيها من جفاف الجلد بشكل كافي ويمكنك فيما بعد تطبيق نوع من المراهم المخصصة للأطفال عقب استشارة طبيب طفلك المعالج لمنح تأثير مهدىء للبشرة الملتهبة والإسراع من التئام قرح الطفح الجلدي
علاج طفح الرقبة الناتج عن الالتهابات الفطرية
في الحالات التي يتم تشخيص طفح الرقبة بانه ناجما عن عدوى فطرية سببت التهابات جلدية فقد لاتفلح العلاجات المنولية ولاتكون كافية للشفاء وهنا سوف يكون لزاما عليكي اصطحاب طفلك إلى طبيب الجلدية وسوف يصف له غالبا مضادات الفطريات العلاجية المناسبة للأطفال بحيث يكون العلاج بناءا على وصفة طبية ولاتقلق فإن طفلك كسائر الأطفال في هذا السن سوف يتحمل الدواء
علاج الطفح الجلدي الناتج عن الطفح الحراري
هذا الطفح الحراري متعلق بدرجة الحرارة الشديدة التي لانستطيع نحن الكبار البالغين تحملها فمابالك بالأطفال الذي على الرغم من كونه خاليا من أي عوامل خطورة إلا أن طفلك سوف يعاني من أعراض الوخز والحكة مما يشعره بالإنزعاج ةعدم الراحة.ويتم اللجوء كحل للتقليل من شدة الحالة إلى تجهيز طفلك للحصول على حماماً بارداً وارتداء ملابس فضفاضة واسعة لاتسبب له الضيق وجيدة التهوية ذات خصائص امتصاص عالية للعرق ويجب عليك أيضًا إبقاء طفلك في غرفة مكيفة أو مكان بارد لتقليل الانزعاج الناجم عن الطفح الحراري.