ومن منا يستطيع أن يغض الطرف عن الأمراض المزمنة وتوابعها السلبية الخطيرة، فمن أهم هذه الحالات يجب علينا ذكر ضغط الدم المرتفع نظرا لما يسببه من مضاعفات غير مطمئنة قد تصل إلى حد الوفاة. لذا فمن الأمور الهامة جدا أن تكن لدينا خلفية كاملة عن أهم العادات الشائعة التي تسبب حدوث الإصابة بحالة إرتفاع ضغط الدم حتى نعمل على تجنبها والوقاية منها قدر الإمكان، وهذا ما سنقوم بفعله من خلال سطور مقالنا القادمة.
العادات الشائعة المتسببة في حدوث ارتفاع ضغط الدم
عند الحديث عن حالات ارتفاع ضغط الدم، فمن الهام جدا معرفة أنها تتأثر بشكل مباشر بالعديد من العادات غير الصحية والأنماط الحياتية الغير سليمة على الإطلاق. فالجدير بالذكر أن هذه العادات يمكن أن تسبب زيادة في ضغط الدم أو تجعل المرض في حالته الأسوأ، وفيما يلي قررنا التعرف على هذه العادات بشكل تفصيلي:
أولا: النظام الغذائي غير الصحي
عندما يلجأ البعض إلى إعتماد النظم الغذائية الغنية بالصوديوم والدهون المشبعة والكوليسترول بصورة مستمرة، فيجب التأكد تماما من أن جميع هذه العناصر سوف تتسبب في حالة من ارتفاع ضغط الدم. الجدير بالذكر أن الأطعمة الخاصة بهذه العناصر تتمثل في الأطعمة المصنعة والسريعة والمشروبات السكرية ذات النكهات الصناعية.
من هنا يمكننا القول أنه عند القيام بتغيير عادات الأكل غير الصحية هذه عن طريق اتخاذ الخيارات الغذائية الصحيحة مثل تقليل الملح في النظام الغذائي اليومي، واستهلاك الأطعمة المطبوخة الطازجة التي يتم إعدادها عن طريق الخضروات المفيدة والمرق الصحي، فسوف يترتب على هذا الأمر تدعيم سُبل الوقاية من غرتفاع ضغط الدم.
ثانيا: قلة النشاط البدني
عند الحديث عن أنماط الحياة المستقرة بصورة مبالغ فيها حيث الخمول البدني المنتظم، فمن الهام معرفة أن هذا النمط الحياتي يؤدي إلى زيادة الوزن بصورة كبيرة حتى قد يصل الأمر إلى السمنة المفرطة ومن ثم ينتج على هذا الأمر زيادة في ضغط الدم.
لذلك، يجب العمل على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لأن هذا الأمر يجعل الجسم دائما في حالة نشاط حيث الحفاظ على وزن صحي ونظم القلب والأوعية الدموية تكون تحت السيطرة الآمنة.
ثالثا: التعرض للإجهاد المتواصل
يعد الإجهاد المزمن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث إرتفاع في ضغط الدم حيث يمكن تفسير هذا الأمر كالتالي أنه عند الشعور بالإجهاد، فسوف يقوم الجسم بإفراز بعض الهرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي هذا الأمر إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت.
أما فيما يتعلق بالإجهاد المطول دون آليات التأقلم الفعالة والصحية، فسوف يؤدي هذا الوضع المرضي إلى ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة. لذلك، يجب علينا اللجوء لبعض الأنشطة البدنية لتقليل حالات التوتر والإجهاد حيث يتم هذا عن طريق أداء تمارين اليوغا والتأمل.
إقرأ أيضا: أفضل 6 مكملات غذائية لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم
رابعا: التدخين وشرب المنتجات الكحولية
من أقبح العادات التي يمارسها البشر في زماننا هذا هو القيام بإعتياد التدخين وشرب الكثير من المشروبات الكحولية. فالجدير بالذكر أن هذه العادات السيئة تتسبب بشكل مباشر في حدوث ضيق بالأوعية الدموية، مما يجعل هذا الأمر من الصعب على الدم أن يدور بحرية داخل جميع أنحاء الجسم.
لذا فيمكننا القول بأن التدخين المباشر واستنشاق المواد السامة يسبب تلف الأوعية الدموية، ويزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والعديد من أنواع السرطان.
خامسا: قلة فترات النوم
مما لا شك فيه أن عادات النوم السيئة مثل النوم قليلا جدا أو الإصابة باضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم من الأمور المرضية السلبية التي تساهم بشكل مباشر في ارتفاع ضغط الدم.
فمن الواجب علينا معرفة أنه خلال فترات النوم يقوم الجسم بالعمل على تنظيم هرمونات التوتر وضغط الدم بشكل سليم وصحي، لذا فإن عدم الحصول على قسط كاف من النوم سيعطل هذه العملية ومن ثم يترتب على هذا الأمر المعاناة من التوتر الشديد والإجهاد وارتفاع ضغط الدم.
سادسا: تناول الكثير من الكافيين
على الرغم من أن الكميات المعتدلة من الكافيين تعد آمنة بشكل عام لمعظم الناس، إلا أن الاستهلاك المفرط لهذه المادة يمكن أن يقوم بالعمل على رفع ضغط الدم مؤقتا. لذا فمن الواجب علينا أن نعمل على مراقبة عملية تناول الكافيين من المصادر المتعددة مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة.
يجب أن يتم إيلاء أهتمام شديد بهذا الأمر خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من عامل خطر واحد أو آخر يسبب المعاناة الشديدة من إرتفاع ضغط الدم مثل السمنة والسكري وأنماط الحياة الغير مستقرة واضطرابات النوم وما إلى ذلك.
سابعا: تجاهل المشورة الطبية
في كثير من الأوقات يقوم أصحاب بعض الحالات المرضية مثل داء السكري أو الضغط أو ارتفاع الكوليسترول في الجسم بالعمل على إهمال اتباع الأدوية الموصوفة أو تجاهل النصائح السليمة من قبل المختصين.
من هنا يمكن أن تتدهور حالة المريض الصحية ويصاب بحالة من ارتفاع ضغط الدم المرضي الذي من الوارد أن ينتج عنه بعض التوابع السلبية الخطيرة الأخرى تصل إلى حد الوفاة.
ثامنا: أهمال الفحوصات الدورية
بوجه عام يجب علينا دائما الإهتمام بمراقبة ضغط الدم حيث يتم هذا الأمر من خلال إجراء الفحوصات الصحية المنتظمة الهامة للكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم وهذا حتي يتم التمكن من السيطرة عليه.
الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يؤدي أمر تخطي الفحوصات الروتينية إلى ارتفاع ضغط الدم غير المشخص أو غير المنضبط ومن ثم المعاناة من توابع سلبية خطيرة على الصحة.
تاسعا: تناول الكثير من الملح
أعتاد الكثير من الأفراد عملية الاستهلاك المفرط للملح أثناء قيامهم بتناول وجباتهم الغذائية المتنوعة، فمن الهام معرفة أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة حجم الدم، والضغط على الأوعية الدموية ومن هنا تحدث حالة مرضية غير مطمئنة إطلاقا تظهر في ارتفاع ضغط الدم.
عند القيام بمحاولة تغيير العادات غير الصحية منها والإستعاضة عنها بالعادات السليمة، فيجب العلم أن هذا الأمر سيقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والمضاعفات ذات الصلة حيث من الضروري أن تتم إعطاء الأولوية لنظام غذائي متوازن، والعمل على ممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة الإجهاد، والحصول على قسط كاف من النوم، والالتزام بالنصائح الطبية للتحكم الأمثل في ضغط الدم والصحة العامة.