مما لا شك فيه أن صحة الجهاز الهضمي ترتبط بشكل مباشر بالصحة العامة للجسم بالكامل حيث الأداء الحركي والسلامة البدنية والنفسية والقدرة على أداء مهام حياتنا المتنوعة، فالجدير بالذكر أنه عند تعرض هذا الجهاز للعديد من المشاكل الصحية، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر حدوث حالة من التأثر السلبي المباشر على المريض. لذا يلجأ البعض إلى الفحص الطبي ومن ثم يقوم المختصين بوصف مكملات البروبيوتيك للتعامل الأمثل مع هذه الحالة المرضية ولكن هل تستطيع جميع الفئات البشرية أن تقوم بتناول مكملات البروبيوتيك بشكل آمن؟ بالطبع لأ وهذا ما سنقوم بالتعرف عليه اليوم بشكل مفسر حيث ذكر أهم الفئات التي يجب عليها تجنب هذا النوع من المكملات.
أهم الفئات التي يجب عليهم تجنب استخدام مكملات البروبيوتيك
على الرغم من أن مكملات البروبيوتيك قد أثبتت فاعليتها وآمانها على الصحة والجهاز الهضمي بنسبة كبيرة إلا أنه من الواجب على بعض الـأفراد وخاصة الذين يعانون من بعض المشاكل المناعية الخطيرة أن يقوموا بتوخي الحذر عند تناولها. بالإضافة إلى بعض الفئات الأخرى التي يجب أن نكون على علم ودراية بها حيث تتمثل فيما يلي:
أولا: مرضى نقص المناعة
فيما يخص الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، وخاصة أولئك الذين يخضعون للعلاج المثبط للمناعة، فمن الضروري جدا معرفة أن قيامهم بإستخدام مكملات البروبيوتيك يعد أمر مرفوض تجنبا لحدوث العديد من المشاكل الصحية والجسمانية.
ثانيا: الأطفال الخدج
عند الحديث عن الأطفال الخدج، فيجب علينا معرفة أنهم يتمثلوا في الأطفال الذين لم تتطور أنظمتهم المعوية بشكل كامل. لذا فيعد أمر تناولهم للبروبيوتيك خطير جدا ولا ينصح به بأي شكل كان للبعد عن أي مضاعفات سلبية.
ثالثا: متلازمة الأمعاء القصيرة
يمكن للأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأمعاء القصيرة حيث إتمامهم لعملية إزالة جزء من الأنسجة المعوية بتدخل جراحي أو مرض أن يؤثر هذا الأمر على امتصاص وفاعلية مكملات البروبيوتيك، لذا يجب أن يتم العمل على إستخدامها بكل حذر.
رابعا: كبار السن
في الواقع، تلعب البروبيوتيك دورا مهما في الحفاظ على صحة كبار السن حيث أن هناك العديد والكثير من الدراسات والأبحاث في هذا المجال حيث قد تم إثبات أن هذا الأمر لا يقتصر على تحسين وظيفة الأمعاء فقط ولكنه يمتد إلى المناعة والإدراك والاكتئاب والتمثيل الغذائي وقوة العضلات وجوانب أخرى.
ولكن، إذا كان كبار السن يرغبون في تناول مكملات البروبيوتيك عندما يكونون في حالة شديدة من المرض الحاد أو الشديد، فمن الأفضل أن تتم استشارة الطبيب والمختصين أولا.
إقرأ أيضا: تعرفي على الوقت المثالي لتناول مكملات البروبيوتيك
خامسا: مرضى الورم الميلانيني
ونخص بالذكر هنا أولئك الذين يخضعون لعلاج السرطان حيث إصابتهم بحالة من الضعف في الجهاز المناعي حيث يمكن أن يكون لمكملات البروبيوتيك هنا العديد من الآثار الضارة على الوظيفة المناعية داخل الجسم.
سادسا: المرضى الذين يتعافون من جراحة الأمعاء
بعد الخوض لأحد التجارب الجراحية الخاصة بالأمعاء، فسوف يحتاج هذا الجزء البدني فترة زمنية كافية للتعافي بشكل صحي سليم. لذا فمن الممكن أن يتسبب أمر استخدام مكملات البروبيوتيك آنذاك الوقت في زيادة نسب التعرض لبعض المخاطر الصحية، لذلك لا ينبغي لهذه الفئة المرضية استخدام هذا النوع من المكملات أثناء فترة التعافي من آثار العمليات الجراحية .
بوجه عام يمكننا القول بأن أمر تناول البروبيوتيك هو عبارة عن زيادة في عدد البكتيريا المفيدة داخل الجهاز الهضمي، ولكن فيما يخص هذه المجموعات فيجب الحذر جيدا لتجنب حدوث أي تبعيات أو عواقب سلبية، لذا فعند الرغبة في تناول هذا النوع من المكملات، فينبغي علينا العمل على استشارة الطبيب المختص بهذا الأمر.
أهم الآثار الجانبية المحتمل المعاناة منها عند القيام بتناول مكملات البروبيوتيك
على الرغم من أن البروبيوتيك مكمل شائع ومفيد لمعظم الناس، إلا أنه في بعض الحالات يمكن أن يسبب أيضا العديد من التوابع السلبية والآثارالجانبية المتمثاة فيما يلي:
1) الانتفاخ والإسهال: قد يعاني بعض الأشخاص عند تناول مكملات البروبيوتيك من مشاعر عدم الراحة في البطن أو الانتفاخ أو الإسهال، وهذا لأن هذا المكمل من الوارد أن يعيد التوازن في الأمعاء وعادة ما يكون هذا الأمر بصورة مؤقتة.
2) ردود الفعل التحسسية: في بعض الأوقات تحدث الحساسية عند القيام بتناول بعض الأنواع من الأطعمة أو المكونات الدوائية، لذا فيجب علينا توخي الحذر عند تناول البروبيوتيك، وخاصة البروبيوتيك الذي يتواجد في منتجات الألبان، والتي يمكن أن يتسبب في حدوث الحساسية للجسم.
3) التفاعلات الدوائية: يمكن أن تتفاعل مكملات البروبيوتيك بشكل مباشر مع بعض الأدوية التي يتم تناولها، مما يؤثر هذا الأمر على امتصاصها أو فعاليتها. لذا فأثناء تناول هذا النوع من المكملات يوصى بضرورة التشاور مع الطبيب حول مدى إمكانية حدوث التفاعلات الدوائية.
في النهاية، يمكن لأغلب الأفراد أن يتجهوا نحو استهلاك مكملات البروبيوتيك بأمان. ولكن فيما يخص بعض الحالات، فيجب أن يكون هذا الأمر تحت إشراف أخصائي طبي. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يساعد أمر اختيار منتجات بروبيوتيك عالية الجودة وموثوقة واتباع توصيات الجرعة على ملصقات المنتج في تقليل مخاطر الإصابة بالآثار الجانبية السلبية الضارة.