يعد البروتين النباتي من أفضل أنواع البروتين المحببة لدى البعض حيث يطلق على هذه الفئة (النباتيين)، فالجدير بالذكر أن لهذا النوع من البروتين العديد من الفوائد الصحية التي تعود على الجسم، ولكن من الوارد أن يجهل بها البعض. لذا قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على ما هي أهم فوائد البروتين النباتي التي تعود على الجسم بالمزيد من المنافع الصحية؟
ما هي فوائد البروتين النباتي للجسم؟
نعلم جميعا أن البروتين الحيواني المتمثل في المأكولات البحرية واللحوم والبيض من أشهر أنواع البروتينات الذي قد إعتاد أغلبنا على تناولها نظرا لما تتمتع به من فوائد صحية عديدة أما فيما يخص البروتين النباتي، فيجب العلم أنه عنصر مغذي للغاية ولكن نسبة قليلة من الأفراد هم من يحبون تناوله ويهتمون به.
من الهام معرفة أن البروتين النباتي منخفض الدهون الغير صحية والكوليسترول الضار بالجسم، لذلك فهو يعتبر مصدرا ممتازا للعناصر الغذائية المفيدة لصحة القلب. فعلى سبيل التوضيح تشير بعض الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم فقط لن يكون مفيدا للصحة بصورة كافية. لذلك، فمن الضروري أن يتم الدمج ما بين نظام غذائي أحادي البروتين إلى نظام غذائي شامل يحتوي على البروتين الحيواني والنباتي والخضروات والفاكهة.
بوجه عام تحتاج أجسامنا إلى البروتين لتجديد العضلات وتنميتها، وضبط أنظمة الأعضاء، والحفاظ على عمل الجهاز المناعي بكفاءة، والعديد من الوظائف الأخرى. لذا، فيوصي الأطباء وخبراء التغذية بضرورة تناول نظام غذائي يحتوي على تركيبة بروتين معقولة.
ما هي نسبة توزيع العناصر الغذائية الصحيحة للجسم؟
على الأغلب ومن حيث الطاقة يمثل توزيع الأطعمة السكرية 50٪ والدهون 30٪ والبروتين 20٪ أما من حيث القيمة الفعلية، فيحتاج الذكر البالغ العادي إلى 56 جراما من البروتين، وتحتاج النساء إلى 43 جراما على أن يكون هذا الأمر بشكل يومي.
إقرأ أيضا: 6 علامات تشير إلى حصول الجسم على الكثير من البروتين
ما هي فوائد البروتين النباتي على صحة الجسم؟
كما نعلم أن البروتين النباتي يعد أرخص بكثير وأسهل في الحصول عليه من البروتين الحيواني. بالإضافة إلى أن الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية قد أظهرت العديد من الآثار الجيدة على الصحة، بما في ذلك:
أولا: الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية
كقاعدة عامة يجب الآخذ بها.. تقوم الأطعمة ذات الأصل الحيواني بتزويد الجسم بشكل أساسي بالسلائف الحمضية، بينما توفر النباتات السلائف القلوية، مما يعني هذا أن مصادر البروتين النباتي مفيدة للجسم بصورة كبيرة لأنها تساعد على تعزيز التوازن الحمضي القاعدي. فعند القيام بالاستهلاك المفرط للمنتجات الحمضية خاصة ذات الأصل الحيواني، فمن الممكت أن يكون هذا الأمر ضارا جدا ومن ثم يتسبب في حدوث المعاناة من أمراض القلب والعديد من الأمراض الخطيرة الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فعادة ما يحتوي البروتين الحيواني على نسبة عالية من الدهون المشبعة، بينما يحتوي البروتين النباتي على دهون غير مشبعة. وهنا يمكننا القول بأن هذه المواد تفيد صحة القلب والأوعية الدموية وتمنع أمراض الدورة الدموية والقلب.
ثانيا: تدعيم عمل الكلى والمرارة
من أفضل العادات الغذائية يمكننا أن نذكر أمر تناول الكثير من الخضروات الخضراء حيث يحتوي الناضج منها على كمية كبيرة من البروتين النباتي، والذي يعمل على معالجة أعضاء الجسم بسهولة أكبر من بعض المشاكل المرضية عن طريق تجنب تناول الكثير من اللحوم التي تحتوي على البروتين الحيواني.
تشير الدراسات إلى أن استهلاك البروتين النباتي يساعد بصورة مباشرة على تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالمرارة وتقليل حدوث الفشل الكلوي ومرض السكري من النوع 2 والسرطان. لذا فيجب على مرضى السكري من النوع 2 أيضا بمحاولة دمج البروتين النباتي في النظام الغذائي لتحسين الوضع الصحي لهم قدر الإمكان.
هل يساعد النظام النباتي على إطالة المرحلة العمرية؟
بشكل أو بآخر يعتقد بعض الناس أن النباتيين سيعيشون لفترة أطول من الأشخاص الذين يتناولون اللحوم بانتظام، فهل هذا الأمر يعد صحيح؟
في الواقع، لا يمكن لأي نظام غذائي أن يعد بإيقاف عملية الشيخوخة تماما، ولكن قد ثبت علميا أن إجراء بعض التغييرات في أنماط الحياة من الأمور التي تساعد في الوقاية من الأمراض وتجعل البدن في حالة أكثر صحة. أما عندما يتعلق الأمر بنظام غذائي نباتي، فإن مدى إيجابية أو فعالية التغيير يعتمد على نوع الطعام الذي يستخدمه الشخص في نظامه الغذائي.
لذلك، ووفقا للأنظمة الغذائية اليومية، فيجب علينا محاولة التقليل من تناول البروتين الحيواني بصورة دائمة والدمج بينه وبين البروتين النباتي والبعد عن اللحوم المصنعة قدر الإمكان. بالإضافة إلى ذلك، فيجب عليكي سيدتي محاولة ضبط نسب العناصر الغذائية على مائدة الطعام لأفراد أسرتك على أن تتنوع ما بين البروتين النباتي والحيواني، والقيام بإضافة طبق سلطة خضروات، ووعاء من الفاكهة الطازجة يوميا، والعمل على التقليل من المنتجات غير الصحية تدريجيا، وزيادة البروتين من المكسرات والخضروات الخضراء والفواكه الناضجة بدلا من اللحوم الحمراء والكبد الحيواني.