مما لا شك فيه أن التغذية الصحية تعد من أهم الأنماط الحياتية التي من الواجب علينا أن نلتزم بها بشكل يومي، فالجدير بالذكر أن إتباع هذا النمط بشكل مثالي صحي ينتج عنه تعزيز كفاءة الجهاز المناعي، ومقاومة العديد والكثير من الحالات المرضية الصعبة والخطيرة ومن أهم هذه الحالات يمكننا أن نقوم بذكر سرطان المبيض ومضاعفاته. لذا قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أفضل النظم الغذائية والعناصر التي من الواجب علينا أن نقوم بتناولها أثناء فترة التعافي من مرض سرطان المبيض.
مرضى سرطان المبيض والنظم الغذائية
يعد اتباع نظام غذائي صحي أمرا هاما جدا للجسم عامة وللأشخاص المصابين بالأوام السرطانية خاصة، بما في ذلك سرطان المبيض.
فالجدير بالذكر أنه في حالة عدم القيام بإتباع نظام غذائي صحي لا يشمل العناصر الغذائية الرئيسية والصحية، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر تدهور حالة المصاب بشكل أو بآخر فالوضع الصحي هنا لا يحتمل التهاون على الإطلاق ويتطلب الكثير من الحذر.
أهمية النظام الغذائي للأشخاص المصابين بسرطان المبيض
بوجه عام يمكن للعديد من مرضى السرطان أن يعيشوا في حالة من القلق والتدهور الصحي اي خارج الجدول الزمني لمعدل البقاء على قيد الحياة من وقت اكتشاف المرض بسبب عدم إتباع نظم التغذية السليمة وأنماط الحياة الصحية.
فعلى سبيل التوضيح وأثناء القيام بتلقي علاج سرطان المبيض، فسوف يواجه الجسم مجموعة متنوعة من التحديات، بما في ذلك الآثار الجانبية للنظم العلاجية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، ومن تقوم التغذية السليمة بمساعدة الجهاز المناعي على العمل بشكل أفضل، وهو أمر مهم لمكافحة العدوى، والمساعدة في الشفاء في وقت أسرع، والسيطرة على الكثير من الآثار الجانبية الأخرى.
من هنا يمكننا القول بأن أمر استهلاك ما يكفي من السعرات الحرارية والبروتين والعناصر الغذائية الأساسية لإعطاء الجسم الطاقة التي يحتاجها واللبنات الأساسية لإصلاح الأنسجة وإصلاحها لها التأثيرات الإيجابية التالية:
- مساعدة المرضى على تحسين مقاومتهم البدنية.
- دعم الجسم ضد الآثار الضارة للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة.
- الحفاظ على الوزن الصحي ، والحد من خطر الإصابة بسوء التغذية، وفقدان العضلات.
- تعزيز الصحة العامة ، ومساعدة المرضى على التعافي بشكل أسرع بعد العلاج.
- التخفيف من الآثار الجانبية لبعض العوارض المرضية المتمثلة في الغثيان والقيء والإسهال والإمساك.
- تحسين الحالة النفسية والمزاج، ومساعدة المرضى على مواجهة المرض بقدر معقول من التفاؤل.
العناصر الغذائية الأساسية لمرضى سرطان المبيض
وفقا لآراء العديد من المختصين وخبراء التغذية، فيجب على مرضى سرطان المبيض إضافة بعض الأطعمة والعناصر الغذائية الهامة في قائمتهم اليومية لضمان اتباع نظام غذائي متوازن مع مجموعة كاملة من المجموعات، فالجدير بالذكر أن هذه العناصر تتمثل فيما يلي:
أولا: البروتينات
عند الحديث عن الأطعمة الغنية بالبروتين، فيجب على الفور ذكر البروتين الحيواني والنباتي والحليب والمنتجات المشتقة من الألبان.
ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن يتم اختيار الأطعمة الغنية بالبروتين الخالية من الدهون مثل الدجاج وكذلك اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، إلى جانب بعض أنواع الأسماك والبيض وزبدة الجوز أما فيما يخص البقوليات مثل العدس والفاصوليا وفول الصويا، فمن الواجب أيضا أن يتم الإستعانة بها لأنها تساعد على توفير الطاقة، وبناء وإصلاح الأنسجة ، ودعم عملية الشفاء بعد النظم العلاجية المتنوعة.
ثانيا: الكالسيوم
يتمثل الكالسيوم بشكل مباشر في الحليب وبدائله المتنوعة مثل الزبادي اليوناني أو الجبن القريش أو الحليب قليل الدسم وبدائل الجبن، فالجدير بالذكر أن هذا العنصر يعد هام جدا للحفاظ على كفاءة وقوة العظام خاصة أثناء التعرض للنظم العلاجية القاسية المعنية بالقضاء على الخلايا السرطانية داخل الجسم.
ثالثا: الفواكه والخضروات
بوجه عام يجب على مرضى السرطان عامة ومريضات سرطان المبيض خاصة أن يقمن بإعطاء الأولوية للفواكه الغنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C وبيتا كاروتين، فمن الهام معرفة أن هذه العناصر تعمل على منع نمو الخلايا الحرة المسببة للسرطان، وتحسن من الكفاءة المناعية ، وتعزز من المقاومة الطبيعية.
يوصى الخبراء بضرورة إعطاء الأولوية لتناول الفواكه والخضروات في شكلها الطازج أو على البخار قليلا للحفاظ على عناصرها الغذائية في صورتها السليمة، بالإضافة إلى الإستعانة أيضا بالخضروات الخضراء الداكنة التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الرائعة لصحة الجسم.
رابعا: النشويات
تعد النشويات من أهم العناصر الغذائية في وجباتنا اليومية حيث أنها تقوم بالعمل على تسريع عملية التمثيل الغذائي للأشخاص المصابين بسرطان المبيض، وتتمثل في دقيق الشوفان والكينوا والشعير والأرز الطبيعي والأرز البني والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل وخبز الحبوب الكاملة والخضروات النشوية، بما في ذلك البطاطا الحلوة والبطاطس والبازلاء واليقطين ، إلخ.
يجب العلم أن هذه الأطعمة تقوم بتوفير الكثير من الألياف الغذائية، مما يساعد هذا الأمر على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل مخاطر الإصابة بالإمساك، وخلق شعور الشبع والامتلاء لفترة طويلة من الوقت.
خامسا: الدهون الصحية
تلعب الدهون الصحية المتمثلة في أحماض أوميغا 3 الدهنية وزيت الزيتون وزبدة الجوز والأفوكادو والمكسرات دورا رائعا وفعالا في تقليل الالتهاب وتحسين الحالة المزاجية لدى المرضى عامة ومرضى السرطان خاصة، فالجدير بالذكر أنه طوال فترة تلقي العلاج تسيطر حالة من التدهور النفسي على هذه الفئة إلى أن يتم التعافي بشكل مبدأي ثم الإنخراط في روتين الحياة مرة أخرى.
سادسا: الماء
عند الحديث عن روتين شرب الماء، فيجب العلم أنه روتين صحي هام جدا لمرضى السرطان لحماية أجهزة الجسم وخاصة الكلى والمثانة من مخاطر العلاج الكيميائي والإشعاعي.
لذا فيوصي بضرورة تناول كمية كافية من الماء تتراوح من 2 إلى 2.5 يوميا والإستعانة ببعض السوائل الأخرى مثل عصائر الفاكهة الطبيعية وعصائر الخضروات.