يعتقد الكثير منا أنه عند حدوث الشكوى من آلام الركبة أن هذا الوضع المرضي يصيب كبار السن ومن هم في مرحلة الشيخوخة فقط، ولكن هذا الإعتقاد يعد غير صحيح على الإطلاق حيث من الممكن أن تشعر أي مرحلة عمرية بهذه الآلام نتيجة التعرض للعديد من المسببات. لذا قررنا أن نقوم اليوم من خلال سطور مقالنا التالي أن نتعرف على أهم هذه الأسباب التي تؤدي إلى زيادة مخاطر المعاناة من آلام ومشاكل الركبة، وهذا بشكل توضيحي مفسر.
آلام الركبة
تعد آلام الركبة من أهم المشاكل الصحية الشائعة التي من الوارد أن تصيب جميع الفئات العمرية حيث تبدأ عادة في الظهور بشكل مباغت أو بعد التعرض لحادث عمل أو حادث منزلي أو حادث مروري، فالجدير بالذكر أن هذا الوضع المرضي يظهر في البداية على هيئة أوجاع وآلام خفيفة، ثم يصبح تدريجيا أكثر حدة بناء على موقع وشدة آلام الركبة، وإعتمادا على مسببات الألم.
أعراض المعاناة من آلام الركبة
بوجه عام تتضمن الأعراض التي تصاحب ألم الركبة العديد من العلامات والتي سنقوم بالتعرف عليها من خلال العناصر التالية:
- الشعور بالتورمات والتصلب.
- ظهور المفاصل في هيئتها الحمراء والساخنة.
- سماع صوت الطحن في المفاصل أثناء الحركة.
- عدم القدرة على تقويم الركبة بشكل كامل.
أهم الأسباب التي تؤدي إلى المعاناة من آلام الركبة
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الشكوى من آلام الركبة، والتي تنقسم عادة إلى المجموعات التالية:
أولا: التعرض لبعض أنواع الإصابات
* تمزق الأربطة أو التواء الأوتار بعد وقوع حادث مفاجئ، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة غالبا ما تشمل العديد من الأعراض المرضية مثل الشعور بالألم والتورم ومواجهة صعوبة في المشي.
* تمزق الغضروف المفصلي الذي يساعد على استقرار المفصل، وحماية العظام من البلى حيث تحدث الإصابة به بمجرد حدوث حالة من الدوران المفاجئ للركبة عند التدريب أو ممارسة التمارين الرياضية أو مواجهة بعض الحوادث في العمل. أما فيما يتعلق ببعض الحالات أخرى، فمن الوارد أن تحدث حالة من تمزق جزء من غضروف الركبة ويعلق في المفصل، مما يتسبب هذا الأمر في تنكس غضروف الركبة.
* المعاناة من بعض أنواع الكسور مثل كسر عظام الركبة بما في ذلك الرضفة حيث يحدث هذا بسبب السقوط أو التعرض لبعض أنواع الحوادث، وخاصة مع الأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
ثانيا: الإصابة ببعض أنواع الالتهابات
* التهاب الأوتار حيث تحدث الإصابة بهذه الحالة المرضية بسبب الاستخدام المفرط للأوتار نتيجة ممارسة بعض التمارين الرياضية مثل كرة السلة والجري وركوب الدراجات.
* التهاب المفاصل حيث يعد هذا النوع من الإلتهابات شائع ويؤثر على الركبة أما فيما يتعلق بهشاشة العظام، فهي عبارة عن عملية تنكسية يتآكل فيها الغضروف في المفاصل تدريجيا، وغالبا ما يتأثر بها الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.
إقرأ أيضا: هشاشة العظام في الركبة وكيف نستطيع التعامل مع هذا الأمر؟
أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بآلام الركبة
توجد العديد من العوامل المسببة للشعور بآلام الركبة والتي من الوارد أن تتمثل فيما يلي:
– زيادة الوزن بشكل مرضي حيث التحميل الزائد على منطقة الركبة.
– العمل الجاد والشاق لفترات طويلة بدون آخذ قسط من الراحة.
– الوقوف أو الجلوس كثيرا حيث الحفاظ على وضعية معينة لأوقات طويلة مما يعيق هذا الأمر من عمل الدورة الدموية.
– الإصابة باضطرابات استقلاب حمض اليوريك حيث تراكم بلورات ملح اليورات في المفاصل مسببة النقرس.
– حدوث الشكوى من تلف مفصل الركبة بما في ذلك الأربطة والأنسجة والغضاريف والكبسولات الزليلية، إلخ. فالجدير بالذكر أن مفصل الركبة هذا هو عبارة عن تقاطع الرضفة والساق وعظم الفخذ مع الغضروف المغطى في النهايات، وهو عبارة عن مفصل كبير مسؤول عن دعم الجسم ، لذلك عند تلفه، سوف يؤثر بشكل واضح على صحة المريض وحركته، ومن ثم يمكن أن تحدث المعاناة من آلام الركبة من الدرجة الخفيفة إلى الآلام الشديدة طويلة الأمد.
من هنا وجب علينا التنويه بضرورة الإنتباه إلى أي علامات مرضية على الركبة، والتي يلزم على آثارها ذهاب المريض بشكل فوري إلى الطبيب المختص لتلقي الفحص اللازم ووصف الدواء المناسب طبقا لطبيعة المرض.
نصائح هامة يجب الإلتزام بها عند المعاناة من آلام الركبة
1) الحصول على فترات من الراحة عند ظهور أي أعراض لآلام الركبة.
2) يجب على الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة العمل على تغيير أنماط حياتهم للمساعدة في إنقاص الوزن وتخفيف الأحمال على منطقة الركبة.
3) مع تطور الألم ينصح بالذهاب إلى أقرب منشأة طبية، لقيام الطبيب بوصف مسكنات الألم، والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، والإستعانة بحقن الكورتيكوستيرويد لتقليل الالتهاب، وبعض من الأدوية الأخرى على حسب الحالة المرضية.
4) ممارسة المرضى لبعض تمارين التمدد، ومكافحة الانكماش، والتصاق المفاصل، وضمور العضلات، والعمل على إعادة تأهيلهم بدنيا وممارسة مهام العلاج الطبيعي.
5) الإستعانة بالكمادات الساخنة والتدليك وحمامات الملح المعدني.
6) يمكن اللجوء إلى التدخلات الجراحية وخاصة مع عدم فاعلية العلاج الطبي غير الفعال أو التهاب المفاصل في الركبة الذي يهدد الحركة.