من أكثر الأمراض شيوعا في هذه الآونة يمكننا أن نقوم بذكر مشكلات الظهر وآلام العمود الفقري، فالجدير بالذكر أن هذه النوعية من الآلام تقوم بخلق الكثير من مشاعر التعب والإرهاق وعدم الراحة. لذا فيقوم الكثير من أصحاب هذا المرض بالإستعانة ببعض المكملات التي تستطيع أن تلعب دورا فعالا في التغلب على هذا الوضع المرضي. بوجه عام سنقوم اليوم بشكل توضيحي أكثر بالتعرف على أفضل 5 مكملات غذائية تلعب دورا فعالا في تخفيف آلام الظهر والتغلب عليها قدر الإمكان.
المكملات الغذائية والصحة العامة
أستطاعت المكملات الغذائية في الآونة الأخيرة أن تحتل مكانة هامة لدى الكثير من المرضي بسبب دورها الفعال في التخلص من بعض المشكلات الصحية والتعامل مع الكثير من مشاعر القلق وعدم الراحة، فالجدير بالذكر أن هذه المكملات تحقق أفضل النتائج خاصة عند استخدامها مع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإدارة الإجهاد.
ولكن، يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه عند تناول المكملات الغذائية أن يكون هذا الأمر تحت إشراف طبي حيث من الممكن أن تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع أدوية أخرى وتسبب العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة.
أفضل 5 مكملات غذائية تعمل على تخفيف آلام الظهر
1) الجلوكوزامين شوندروتن
تعد مركبات (الجلوكوزامين شوندروتن) من أهم المركبات التي يتم تكونها بشكل طبيعي في داخل الجسم، فعلى سبيل التوضيح يتواجد الجلوكوزامين في السائل حول المفصل والشوندروتن في الغضروف حول المفصل أيضا.
على الرغم من عدم وجود دراسات محددة حول فاعلية مكملات الجلوكوزامين وشوندروتن للأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر، إلا أن هناك بعض الدراسات التي أظهرت تأثير هذه المركبات الإيجابي على آلام الركبة المزمنة.
وفقا لذلك الأمر، يستخدم العديد من المرضي هذه المواد لعلاج حالات الألم المزمنة الأخرى مثل آلام أسفل الظهر، لكن يجب العلم أن هذه المواد لا تقوم بمساعدة جميع المرضى. لذلك، يقوم الأطباء بالنظر إلى العوامل الفردية بشكل رئيسي، بما في ذلك العمر والصحة العامة وهذا حتى يتم تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض.
2) فيتامين د
عند حدوث المعاناة من آلام الظهر، فمن الهام معرفة أن هذه الآلام قد تنتج بسبب نقص فيتامين (د) الذي يمكن أن يقوم بجعل الألم في حالته الأسوأ حيث أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن مشاعر الألم الشديد التي تصيب العمود الفقري ترتبط بشكل مباشر بارتفاع معدل نقص فيتامين (د) خاصة لدى الأشخاص المصابين بتضيق العمود الفقري القطني وهي حالة من الألم تصيب منطقة أسفل الظهر.
يجب العلم أن المستوى اليومي الموصى به أو RDA من فيتامين (د) يتمثل في حوالي 15 ميكروغرام لمعظم الأفراد. بالإضافة إلى ذلك، فسوف يقوم الطبيب المختص بالعمل على تحديد الجرعة الموصى بها بناء على الاحتياجات الفريدة لكل مريض.
يمكننا أيضا أن نحصل على هذه الفيتامين من خلال التعرض لأشعة الشمس والأطعمة المدعمة بفيتامين (د) مثل الحليب، وسمك السلمون والتونة والماكريل وصفار البيض والمكسرات والشوكولاتة الداكنة.
3) أحماض أوميغا 3 الدهنية
عند المواظبة على روتين تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية، فسوف يترتب على هذا الأمر تقليل الالتهابات داخل الجسم ومن ثم التغلب على آلام الظهر المزعجة، فالجدير بالذكر أن هذه المكملات تتوفر في الشكل السائل والكبسولات لتناسب جميع الفئات العمرية.
ولكن من الضروري أن يتم التحدث إلى الطبيب المختص حول الجرعة المناسبة من هذه المكملات، وهذا لأن الجرعات العالية من أوميغا 3 يمكن أن تزيد من خطر النزيف وقد تؤثر على أي مميعات دم يتم تناولها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نقوم أيضا بزيادة الكمية المتناولة من أحماض أوميغا 3 ببساطة عن طريق الإستعانة بالأسماك الزيتية، مثل السلمون والسردين والتونة وكذلك الخضروات الورقية الخضراء الداكنة.
4) الكركم
يعتبر الكركم من أهم المكونات الطبيعية ذات الخصائص المضادة للالتهابات والمؤثرة بشكل إيجابي على آلام الظهر والمود الفقري، لذلك فهو يعد أحد المكملات الغذائية الموصى بها مع مثل هذه الحالات المرضية، والذي يمكن أن يتم تناوله على شكل مساحيق أو كبسولات أو مستخلصات سائلة أو شاي الكركم أو حتى من خلال الأطباق اليومية كأحد وأشهر أنواع التوابل.
يجب العلم أيضا أن الكركم يعتبر من العناصر الآمنة لمعظم البالغين، ولكن الاستخدام المطول له يمكن أن يسبب اضطرابات في المعدة أما فيما يتعلق بكونه مكمل غذائي، فلا ينصح بأهمية تناول هذا النوع من المكملات مع الأشخاص الذين يعانون من مرض المرارة، لأنه يمكن أن يجعل حالتهم الصحية في صورتها الأسوأ.
5) الكابسيسين
عند الحديث عن الكابسيسين، فيجب العلم أنه أحد أهم مكونات الطعم الحار للفلفل الحار، والذي له تاريخ طويل من الأستخدام في الأغراض الطبية حيث يتم الإستعانة به في صناعة الكريمات ويتم العمل على تطبيقه موضعيا من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم.
على سبيل التوضيح، يعمل الكريم الموضعي المكون من الكابسيسين عن طريق حرمان القنوات التي تقوم بنقل إشارات الألم إلى المستقبلات في الدماغ بشكل مثير ومن هنا يتم التغلب على الآلام بشكل فعال وسليم.