على الرغم من أن التمارين الرياضية التي نقوم بممارستها داخل صالات الجيم تقوم بجلب العديد من الفوائد لصحة القلب، إلا أنه توجد عدة أخطاء عند ممارستها يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية وسلبية ضارة، مما يتسبب هذا الأمر في المعاناة من مخاطر تهدد الصحة العامة و خاصة صحة القلب. بمزيد من التوضيح سنقوم الآن بالتعرف على 7 أخطاء يتم فعلها عند ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية داخل الجيم ومن ثم يتسبب هذا في إلحاق الأضرار بصحة القلب.
التمارين الرياضية والصحة العامة
عند قيامنا بالانخراط في الأنشطة البدنية والتي من الوارد أن تتمثل في الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية، فيجب علينا معرفة أن هذا الأمر هام جدا للصحة العامة وجميع أجهزة الجسم فالأمر هنا لا يرتبط بالرفاهية إطلاقا، ومع ذلك، فمن الضروري أن يتم تنفيذ هذا بطريقة آمنة للصحة، لتجنب حدوث المعاناة من أي أزمات صحية بما في ذلك صحة القلب.
7 أخطاء الشائعة عند ممارسة الرياضة داخل صالات الجيم تؤثر على القلب
أولا: الجهد الزائد والمفرط
من أهم الأخطاء وأكثرها شيوعا والتي يرتكبها الأفراد عند أداء التمارين الرياضية داخل صالات الجيم هو العمل على إجبار أنفسهم نحو ممارسة هذه التمارين بشكل جاد وسريع.
يجب العلم أن هذه الأنشطة تتمثل في محاولة قيام الفرد برفع الأوزان الثقيلة جدا أو أداء تمارين القلب والأوعية الدموية عالية الكثافة دون التمتع باللياقة البدنية الكافية، ومن ثم يؤدي هذا الأمر إلى سرعة ضربات القلب وزيادة مفاجئة في ضغط الدم، مما يضع ضغطا إضافيا على القلب، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراضه ومشكلات الأوعية الدموية.
الجدير بالذكر أيضا أنه من الممكن أن يؤدي الإفراط في أداء التدريبات الرياضية إلى إجهاد العضلات وزيادة مستويات الكورتيزول وزيادة الإجهاد التأكسدي، ومن ثؤثر هذه العوامل بشكل سلبي على وظيفة القلب والأوعية الدموية.
ثانيا: تجاهل العلامات التحذيرية
يعد هذا السلوك خطأ فادح يرتكبه الرياضيين عند ممارسة التمارين داخل صالات الجيم حيث يتم تجاهل بعض الأعراض الغير طبيعية مثل آلام الصدر أو الدوخة أو ضيق التنفس أو الخفقان، فمن الهام معرفة أن هذه الأعراض يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة في القلب كامنة.
يجب العلم أنه عند الإستمرار في ممارسة التمارين الرياضية داخل الجيم مع هذه الأعراض من الأمور الخطيرة جدا والمهددة للحياة. لذلك، يجب عند الشعور بحالة من عدم الارتياح أن يتم التوقف على الفور.
ثالثا: التدريبات الخاطئة
في حال القيام بتمارين ذات وضعية غير لائقة، فيجب العلم أن هذا الأمر لا يقلل من فاعلية التمارين فقط، بل يزيد أيضا من مخاطر الإصابة بالعديد من المشاكل المرضية.
على سبيل المثال يمكن لتقنيات الرفع غير الصحيحة، مثل ثني الظهر أثناء أداء تدريبات الوزن أن تجهد حالة القلب وعضلاته الأخرى، مما يؤدي هذا إلى تمزق العضلات وتلف الأربطة وما إلى ذلك.
رابعا: إهمال روتين الإحماء والتهدئة
يعد تخطي خطوات الإحماء قبل أداء التدريبات والاسترخاء بعد أداء التمارين من أهم الأخطاء الشائع قيام الكثير من الافراد بها عند ممارسة التمارين داخل صالات الجيم.
الجدير بالذكر أن تمارين الإحماء هذه تقوم بمساعدة الجسم على الاستعداد لنشاط أكثر كثافة عن طريق زيادة تدفق الدم إلى العضلات وزيادة درجة حرارة الجسم. وبالمثل، فإن خفض درجة الحرارة بعد التمارين من الأمور الهامة التي تساعد على تقليل معدل ضربات القلب وجلب الجسم تدريجيا نحو حالات الراحة، مما يقلل هذا الأمر من خطر حدوث مضاعفات القلب والأوعية الدموية.
خامسا: عدم الحصول على كمية كافية من الماء
بصورة عامة يعد الترطيب المناسب من الأمور الهامة والضرورية للصحة العامة والأداء الرياضي بشكل خاص، بما في ذلك صحة القلب.
فعلى سبيل التوضيح يمكن أن يكون للجفاف عواقب وخيمة على الجسم حيث يقلل هذا الأمر من تدفق الدم ويزيد من معدل ضربات القلب. علاوة على تسببة في حدوث حالة من اختلال توازن الكهارل، وزيادة تلف وظائف القلب ، وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
سادسا: عدم الاهتمام بفترات الراحة
تعد مرحلة الحصول على الراحة والتعافي من أهم الخطوات في أي برنامج تدريبي، ولكن غالبا ما تمر دون أن يلاحظها أحد أو يتم تجاهلها بشكل تام.
الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يتسبب أمر عدم الحصول على الراحة غير الكافية في منع الجسم من التعافي التام بين جلسات التدريب، مما يؤدي هذا الأمر إلى التعب وانخفاض الأداء وزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الحالات المرضية، بما في ذلك المشاكل المتعلقة بصحة القلب.
سابعا: إهمال معرفة التاريخ المرضي
يعد تجاهل التاريخ الطبي وخاصة ما يتعلق بمشاكل القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا من أهم الأساليب الخاطئة بصورة كبيرة حيث يجب أن يتم إيلاء اعتبار خاص لبعض الحالات الطبية مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض الشريان التاجي أو عدم انتظام ضربات القلب وخاصة عند ممارسة التمارين الرياضية.
من هنا يمكننا القول أنه في حالة عدم استشارة أخصائي الرعاية الصحية أو المدرب الشخصي قبل البدء في برنامج التمرين، فمن الممكن إلى يؤدي هذا الأمر إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية.