مع التقدم في العمر ووصول المرأة إلى مرحلة إنقطاع الطمث، فسوف يحتاج الجسم في هذه الأوقات لبعض المكملات الغذائية، وهذا للتغلب على نقص المغذيات وتحسين أعراض هذه الفترة التي تكون مليئة بالعديد من المتغيرات غير البسيطة على المرأة، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه توجد عدة فئات من النساء من الواجب عليهن ألا يقوموا بتناول أي مكملات غذائية أثنا فترة إنقطاع الطمث وهذا طبقا لحالتهم المرضية اللائي يكن عليها. بشكل مفسر سوف نفتح ملف الحديث عن هذا الأمر اليوم بصورة توضيحية.
فترة إنقطاع الطمث
تعد فترة انقطاع الطمث، والتي تعرف لدى الأغلب بسن اليأس من أهم المراحل الحياتية التي تمر بها المرأة حيث أنها تعد أمر طبيعي يتمثل في انتهاء الدورة الشهرية وعدم القدرة على الإنجاب.
الجدير بالذكر أنه غالبا ما يحدث انقطاع الطمث بشكل تدريجي، فمن الوارد أن يبدأ في أواخر الأربعينات أو أوائل الخمسينات من العمر وهذا طبقا للبنيان الجسدي الخاص بالمرأة.
فوائد تعود على المرأة عند تناول المكملات الغذائية أثناء انقطاع الطمث
توجد العديد من المنافع التي تعود على صحة وجسم المرأة عند القيام بتناول المكملات الغذائية أثناء فترة إنقطاع الطمث، فالجدير بالذكر أن هذه المنافع تتمثل فيما يلي:
-
ضبط عملية نقص المغذيات
خلال فترة انقطاع الطمث، يصبح امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء أقل كفاءة ومن ثم يترتب على هذا الأمر منع امتصاص العديد من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية التي تشكل البروتينات والدهون بما في ذلك أحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة للقلب.
يجب العلم أيضا أن سوء الامتصاص هذا يزيد من خطر نقص فيتامينB ، وخاصة الفيتامينات B2 و B6 و B12 حيث يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف. لذلك، يمكن للمكملات الغذائية تجديد هذه العناصر الغذائية الناقصة وبشكل آمن وفعال خاصة إذا كان هذا الأمر تحت إشراف طبي.
-
تحسين أعراض ما قبل انقطاع الطمث
في حالة قيامك سيدتي بإعتماد نظاما غذائيا متوازنا، بالإضافة إلى اللجوء إلى بعض الاستراتيجيات الأخرى لإدارة الأعراض مثل الهبات الساخنة دون راحة، فيجب العلم أن أمر تناول المكملات الغذائية لانقطاع الطمث قد يلعب أيضا دورا مساعدا وفعالا تجاه هذا الأمر.
ومع ذلك، يجب أن نعمل على إختيار مكمل محدد يستهدف الأعراض التي نحاول علاجها والتغلب عليها. فعلى سبيل المثال، يعد مكمل الايسوفلافون الصويا هو الأفضل للهبات الساخنة، في حين أن المغنيسيوم يمكن أن يساعد في تحسين عملية النوم والإمساك وكثافة العظام.
فئات يجب عليها ألا تتناول المكملات الغذائية أثناء انقطاع الطمث
1) النساء اللائي لديهن تاريخ أو مخاطر للإصابة بسرطان الثدي
إنتبهي سيدتي أنه إذا كان لديكِ تاريخ مرضي من سرطان الثدي الحساس للإستروجين أو تعانين من بوادر الإصابة بهذه الحالة المرضية، فمن الواجب قبل تناول أي مكملات غذائية أن تقومي بطلب المشورة الطبية من قبل الأطباء المختصيين وهذا لتجنب أي تأثيرات محتملة إصابة الجسم بها نتيجة إكساب الجسم المزيد من عنصر الاستروجين.
2) النساء اللائي لا يشكون من أعراض انقطاع الطمث الشديدة
توجد فئة من النساء لا تشكو على الإطلاق من أعراض إنقطاع الطمث الحادة أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث. لذلك، فليس من الضروري هنا أن نقوم بتناول أي أدوية تكميلية للهبات الساخنة أو تحسين الحالة المزاجية أو فقدان النوم.
بالرغم من ذلك، يمكن أن يكون لأمر تناول المكملات الاصطناعية دورا رائعا لضمان الامتصاص الكافي لبعض العناصر الغذائية مثل فيتامين D وفيتامين B وما إلى ذلك. بوجه عام يجب العمل على إستشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان يمكنك سيدتي تناول المكملات الغذائية أم لا.
3) من يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)
عند القيام بتلقي العلاج بالهرمونات البديلة تحت أي وضع صحي، فيجب العلم أن هذا الأمر يعد بمثابة أيضا علاج تلقائي لأعراض انقطاع الطمث المزعجة حيث يقوم الطبيب هنا بالعمل وصف هرمون الاستروجين و / أو البروجسترون للمساعدة في إدارة أعراض الوضع الذي يسيطر على جسم المرأة في هذه الأوقات.
من هنا وجب التأكيد أنه في حالة القيام بتناول أي علاج التعويضي بالهرمونات، فقد لا تحتاج المرأة إلى تناول مكملات إضافية، خاصة إذا كان هذا العلاج مكملا له أيضا نفس تأثيرات الإستروجين مثل الايسوفلافون.
4) النساء اللائي يقمن بتناول أدوية معينة
بوجه عام يمكن أن تتفاعل المكملات الغذائية أثناء انقطاع الطمث مع العديد من الأدوية مثل العقاقير المخفضة للكوليسترول ومخففات الدم وأدوية السرطان والعديد من الأدوية الأخرى.
لذلك، يوصى بضرورة توخي الحذر عند تناول المكملات الغذائية، لتجنب أي تفاعلات سلبية ويفضل أن يخضع هذا الأمر للإشراف الطبي من قبل المختصيين.
ملاحظات يجب الآخذ بها عند تناول المكملات الغذائية
عند اللجوء إلى أمر تناول المكملات الغذائية خلال فترة إنقطاع الطمث، فيجب أن يتم هذا الأمر طبقا لعدة معايير تتمثل فيما يلي:
– العمل على شراء المكملات الغذائية ذات الأصل الواضح وملاحظة تاريخ انتهاء الصلاحية.
– يجب أن نكون على دراية بالتفاعلات الدوائية حيث أن لبعض المكملات الغذائية قدرة على التفاعل سلبا مع أدوية معينة. على سبيل المثال ، قد تتفاعل الايسوفلافون الصويا مع العلاج الهرموني (هرمونات الغدة الدرقية مثل ليفوثيروكسين) أو أدوية سرطان الثدي (مثل عقار تاموكسيفين)، بالإضافة إلى أنه لا ينبغي أن يؤخذ فيتامين K مع الوارفارين (الكومادين)، ومضادات التخثر.
– استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية لانقطاع الطمث حيث يجب أن تؤخذ كل هذه المكملات بانتظام للحصول على أفضل النتائج.