تعد آلام الظهر من أهم الحالات المرضية شائعة الحدوث بنسبة كبيرة والتي من الوارد أن يتعرض لها كل من الرجال والنساء وفي أي مرحلة عمرية. ولكن حديثنا اليوم يختص النساء على وجه التحديد حيث أن هناك العديد من المسببات التي تؤدي إلى حدوث الشكوى من آلام الظهر بل وقد يمتد الأمر إلى حدوث عدة مضاعفات تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة وحياتها بوجه عام.
ما هي أهم أسباب إصابة النساء بآلام الظهر؟
عند الحديث عن أسباب معاناة النساء من آلام الظهر، فمن الهام معرفة أنه هناك عدد غير قليل من الأسباب المختلفة المسببة لهذه الحالة المرضية والتي من الوارد أن تتمثل فيما يلي:
أولا: متلازمة ما قبل الحيض
تحدث الإصابة بهذه المتلازمة عند بعض النساء اللواتي هن في سن الحيض حيث يعانين قبل أيام قليلة من نزول الدورة الشهرية بالشعور ببعض الآلام الشديدة التي في منطقة أسفل البطن والتي من الوارد أن يصاحبها بعض الإنتفاخات والدوار أو الصداع او الشعور بمشاعر عدم الراحة والتعب وآلام أسفل الظهر، فالجدير بالذكر أن هذه الآلام من الوارد أن تستمر عادة من 1 إلى 3 أيام من أول ايام الحيض.
ثانيا:
من الوارد أن تعاني بعض النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث أو أثناء انقطاع الطمث من آلام الظهر، والتي قد تكون ناجمة عن هشاشة العظام الفسيولوجية أو بمعنى أوضح ضعف الهرمونات الأنثوية التي تسبب هشاشة العظام، فمن الهام معرفة أن أسباب حدوث هذا الأمر هو فقدان الكالسيوم في العظام مع مرور الوقت، ومن ثم يصبح من السهل أن يؤدي هذا الأمر إلى هشاشة وتورم العظام حيث يؤثر هذا الأمر على منطقة الخصر عند النساء ، ومن هنا تظهر آلام الظهر المفاجئة.
ثالثا: الإستلقاء في أوضاع خاطئة
يمكن أن تحدث الشكوي من آلام الظهر لدى النساء، وخاصة آلام منطقة أسفل الظهر بسبب ممارسة بعض الأنشطة أو الاستلقاء في أوضاع خاطئة لفترات زمنية طويلة، فمن الوارد أن تحدث مثل هذه الأمور أثناء النوم وعدم الشعور بالنفس ومن هنا تستيقظ المرأة على آلام شديدة مجهولة الأسباب لدى بعضهن في أغلب الأوقات.
رابعا: خوض تجربة الحمل
تعاني بعض النساء من آلام الظهر بسبب المرور بتجربة الحمل حيث التعرض للتغيرات في الهرمونات الجنسية الأنثوية وزيادة الوزن بسبب تواجد الجنين داخل أحشاء الأم حيث يتسبب هذا في تمدد الأربطة استعدادا لولادة الطفل.
من الهام معرفة أنه بالنسبة لمعظم النساء الحوامل، تحدث الشكوى من آلام الظهر بين الشهر الخامس والسابع من الحمل. ومع ذلك، فهناك بعض الحالات التي من الوارد أن تعاني من آلام الظهر في وقت مبكر وخاصة في منطقة أسفل الخصر مباشرة وعلى العصعص أو في منتصف الظهر ، حول الخصر، ومن ثم قد ينتشر الألم أسفل الساقين.
خامسا: الإصابة بعرق النسا
يمكن أن تحدث المعاناة والشكوى من آلام الظهر عند النساء بسبب حدوث الإصابة بعرق النسا حيث يحدث هذاعن طريق الضغط أو تلف العصب الوركي بسبب داء الفقار القطني ، مما يتسبب هذا الامر في حدوث انزلاق غضروفي بسبب الأقراص التنكسية.
على الرغم من أن جميع النساء لا يعانين من آلام الظهر عند الأقراص التنكسية ، إلا أن هناك بعض النساء اللائي يعانين من الآلام الشديدة في هذه المنطقة حيث يمكن أن يصل الأمر إلى الأرداف والفخذين. والسبب هو أنه عندما تبدأ الأقراص الموجودة في العمود الفقري في التآكل، فسوف ينتج عن هذا انحطاط بسبب التأثير طويل المدى للقوى على العمود الفقري القطني ، خاصة أن النساء يجب أن يقفن كثيرا طبقا للعديد والكثير من الأنماط الحياتية.
سادسا: الجلوس لفترات طويلة
مع نزول المرأة إلى العديد من ساحات العمل، فيجب العلم أنه من الوارد أن يتعرضن بعض النساء وخاصة من يمارسن العمل المكتبي مثل الكتابة والقراءة وكتابة المستندات وما إلى ذلك) إلى حدوث المعاناة من آلام الظهر.
الجدير بالذكر أن السبب في حدوث ذلك هو أنه عندما تقوم بعض النساء في كثير من الأحيان بعمل شاق لفترة طويلة ، فسوف يجعل هذا الأمر محيط الخصر ممتدا ، وبعض الحركات يمكن أن تتداخل مع الدورة الدموية في منطقة أسفل الظهر ومن ثم سيتم ضغط العمود الفقري القطني إلى حد ما، مما سيؤدي هذا إلى الشكوى من آلام أسفل الظهر، فالجدير بالذكر أنه إذا لم يتم التعامل مع الوضع بمزيد من الحرص، فيمكن أن يؤدي هذا الأم إلى ضمور العضلات، وصعوبة الحركة حتى قد يصل الأمر إلى شلل الساق.
ما الذي يجب على النساء فعله لمنع المعاناة من آلام الظهر؟
عند شعورك سيدتي بالكثير من الآلام في منظقة أسفل الظهر، فمن الواجب عليكي أن تقومي بفعل الآتي:
– في بداية الأمر ينصح بعدم التخاذل تجاه هذه الآلام ومن ثم يجب علينا وبشكل فوري أن نقوم بالذهاب إلى أخصائي العظام والمفاصل ليتم وصف العلاج الصحيح والمبكر.
– يجب على النساء عندما يعانين من آلام الظهر عدم إتباع سُبل التشخيص الذاتي وشراء الأدوية العلاجية، وخاصة الأدوية مجهولة المصدر.
– من الضروري أن يكون لديكي عزيزتي حواء العديد من الأنماط الصحية السليمة مثل تجنب الجلوس في وضع واحد لفترة طويلة، وبشكل غير سليم أو صحي والنوم في أوضاع خاطئة تؤثر بشكل مباشر على صحة الظهر.
– فيما يخص النساء فوق سن الـ 40 سنة، فمن الواجب عليهم وبشكل دوري أن يقوموا بإجراء فحص الكالسيوم في الدم للكشف عن نقص هذا العنصر في وقت مبكر، ومن ثم عرض الأمر على المختصين ووصف الأدوية العلاجية المناسبة.
– يجب على النساء الاهتمام بالتغذية اليومية، والحصول على الكمية المناسبة من الكالسيوم في النظام الغذائي اليومي.
– عدم التغافل عن ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية المناسبة للمرحلة العمرية والحالة الصحية.