يعد التهاب الجيوب الأنفية هو عبارة حالة مرضية شائعة مزعجة حيث تحدث الإصابة بها بسبب التعرض لعدوى فيروس الجهاز التنفسي العلوي، والمعاناة من الحساسية، وتواجد حالة من التشوهات التشريحية بالجيوب الأنفية أو نتيجة بعض الأسباب الأخرى التي تتعدد وتتنوع طبقا لحالة الفرد. الجدير بالذكر أن أعراض هذه الحالة المرضية تخلق الكثير من مشاعر عدم الراحة ومن هنا يأتي على الذهن تساؤل لا يمكن التغافل عنه آلا هو على هل يحتاج مرضى التهاب الجيوب الأنفية خوض تجربة التدخلات الجراحية؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال سطورنا القادمة.
علامات رئيسية للتعرف على التهاب الجيوب الأنفية
في بداية الأمر يجب العلم أنه عادة ما يتطور التهاب الأنف الجيبي حتى يظهر في صورة التهاب الأنف التحسسي الذي يكون أكثر حدة أو بعد الإصابة بالأنفلونزا لفترة زمنية طويلة.
بوجه عام تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية وجعا في الجبهة أو عظام الخد. بالإضافة إلى معاناة المرضى أيضا من علامات مرضية أخرى مثل سيلان واحتقان الأنف والإصابة باضطرابات الشم وتكون إفرازات الأنف السميكة وتواجد إفرازات الأنف أسفل الحلق وإصابة الوجه بحالة من الآلام والصداع.
الطرق العلاجية للتعامل مع التهاب الجيوب الأنفية
لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد، فيجب العلم أن هذه الحالة المرضية نقسم إلى 3 أنواع آلا وهما:
1- التهاب الأنف الفيروسي الحاد وما بعد الفيروسي، فالجدير بالذكر أن من أهم طرق العلاج الرئيسية مع هذا الوضع المرضي تتمثل في علاج الأعراض مثل تحسين الحالة البدنية، وخفض الحمى، والتغلب على احتقان الأنف وغسل الأنف، وما إلى ذلك.
2- التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي الحاد الذي يحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية حيث يجب اختيار نوعية المضادات المناسبة لكل مريض محدد، والتي في الغالب ستكون وفقا لمعدل زمني يتراوح من 7-10 أيام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تطبيق بعض الطرق الأخرى الذاتية مثل غسل الأنف لمساعدة المريض على التعافي بشكل أفضل.
3- التهاب الجيوب الأنفية المزمن، فعند الرغبة في علاجه يعد من الضروري أن يكون لدينا نظام علاجي يعتمد على مسببات المرض حيث في الغالب يتم علاج المرضى بمزيج من الطب الباطني والجراحة إذا لزم الأمر.
إقرأ أيضا: أهم العناصر الغذائية التي يجب تناولها مع التهاب الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية والتدخلات الجراحية
في بداية الأمر يجب العلم أن التدخل الجراحي المعني مع مشاكل الجيوب الأنفية هنا يتمثل في المنظار حيث يعمل على علاج مشاكل الجيوب الأنفية وخاصة مع المرضى الذين يعانون من الالتهابات الشديدة أو المزمنة.
من الهام أيضا معرفة أنه يشار إلى جراحة الجيوب الأنفية في الحالات التي يكون فيها المريض مصابا بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن حيث فشل جميع الطرق الطبية العلاجية وتكرر الحالة المرضية من 4-5 مرات على مدار السنة ممايؤثر هذا الأمر على أنماط الحياة اليومية للأشخاص.
ملاحظات حول جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار
من أجل التعافي السريع من عملية الجيوب الأنفية الجراحية بالمنظار، فمن الواجب على المرضى القيام بتطبيق بعض الملاحظات التالية وبصورة فورية:
أولا: قبل الجراحة
– في بداية الأمر سيتم توجيه المريض إلى ضرورة الصيام لمدة 6 ساعات قبل الدخول إلى غرفة العمليات.
– يجب على المرضى العمل على إبلاغ الطبيب المعني بمتابعة الحالة الصحية بأهم الأدوية التي تم العمل على استخدامها مؤخرا لتحديد أي منها يؤثر على تخثر الدم.
ثانيا: بعد الإجراء الجراحي
– يعد التنفس عن طريق الفم لأول 24 – 48 ساعة بعد العملية الجراحية من الأمور الروتينية.
– عند الاستيقاظ بعد الجراحة يجب على المريض أن يقوم ببصق كل الدم والإفرازات المتواجدة في الفم.
– يجب على التمريض المعني بمتابعة الحالة المرضية الإلتزام بمراضبة ضغط دم المريض ونبضه ومعدل تنفسه بانتظام.
– قد يعاني المرضى من التعب واحتقان الأنف والتهاب الحلق والعطش، ومن هنا يمكن شرب بعض الماء ولكن ينصح بتجنب تناول الكثير من الطعام للوقاية القيء.
– يمكن للمرضى العودة إلى المنزل في نفس اليوم ولا داعي للقلق كثيرا بشأن بعض الأعراض المرضية مثل كدمات الدم والبلغم المخاطي المتدفق من الأنف إلى الحلق والذي يحدث عادة في أول 3 أشهر بعد الجراحة، أو الشعور بالأنفلونزا.
– في أنشطة ما بعد الجراحة، يجب الإبتعاد تماما عن عادة التدخين البغيضة وتجنب التعرض للدخان. بالإضافة إلى أهمية الحد من العمل الشاق والسباحة والتواجد في صالة الألعاب الرياضية.
– تجنب التواصل مع الأشخاص المصابين بالأنفلونزا.
طرق الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية
لمنع حدوث المعاناة من التهاب الجيوب الأنفية بشكل فعال، تجدر الإشارة إلى ضرورة فعل الآتي:
1) يوصى بارتداء قناع قبل الخروج إلى الشارع والقيام بالأعمال التي يتم فيها التعرض للأتربة أو النفايات ودخان السجائر وما إلى ذلك.
2) تجنب استنشاق الهواء البارد والجاف حيث ينصح بعدم تعرض الأنف بشكل مباشر لتدفق هواء مكيف الهواء أو المروحة عند النوم، أو أثناء الجلوس في العمل.
3) البعد عن حالات التغيرات المفاجئة من حار جدا إلى بارد جدا أو العكس والتي يمكن أن تلحق الضرر بالغشاء المخاطي للجيوب الأنفية.
4) عند الاستحمام أو السباحة، وفي حالة دخول الماء إلى الأذنين أو الأنف، فيجب العمل على كيفية إخراج الماء. على سبيل المثال، يمكنك إمالة الرأس للسماح للماء بالخروج، ثم استخدام قطعة قطن لتجفيفه. أما إذا دخل الماء إلى الأنف، فيوصى بضرورة تنظيف الأنف بانتظام.
5) عندما تكون هناك أعراض أولية مثل العطس وسيلان واحتقان الأنف، فمن الضروري أن يتم علاجها على الفور، وتجنب الحالات التي تتحول إلى التهاب الجيوب الأنفية.