مع قدوم فصل الخريف والتغيرات المناخية، فمن الوارد أن تصاب المرأة بأزمة جمالية رهيبة تتمثل في تساقط الشعر وهذا بسبب كونه في صورته الأرق والأضعف وبشكل ملحوظ، ومن هنا تأتي الحاجة إلى اتخاذ بعض التدابير الفورية للحفاظ على الشعر في صورته الكثيفة والسلسة والصحية. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف على أهم وأفضل التدابيرالصحية للوقاية قدر الإمكان من أزمة تساقط الشعر مع قدوم فصل الخريف.
جمال الشعر والصحة العامة
من الهام جدا معرفة أن الشعر الكثيف والصحي لا يدل على صحة المرأة فقط بل يمتد الأمر ليدل على عن حالة الصحة الداخلية، فعلى الرغم من أنه من الطبيعي أن نقوم بفقدان بعض الشعر يوميا، إلا أنه في حال فقدان الكثير، فقد يقلل ذلك من كثافة الشعر ، ويمكن أن يتسبب في ضعفه وبصوره مرضية.
أسباب تساقط الشعر
توجد العديد من المسببات التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من أزمة تساقط الشعر، فالجدير بالذكر أن هذه الأسباب تتمثل فيما يلي:
- علم الوراثة.
- الخلل الهرموني.
- الإجهاد العقلي.
- عادات الأكل غير الصحية.
- نظام العناية بالشعر غير المنتظم.
- الحمل وانقطاع الطمث.
- المعاناة من الأمراض المزمنة.
- صبغ الشعر أو استخدم منتجات تصفيف الشعر.
- دورات النوم المتقطعة.
- التغيرات الموسمية أو البيئية.
التدابير المعنية للتغلب على تساقط الشعر خلال فصل الخريف
من الهام علينا معرفة أنه إذا كان تساقط الشعر ناتجا عن بعض العوامل البيئية المحيطة مثل التغيرات المناخية وليست بسبب أي أحوال مرضية، فيمكننا أن نقوم بالعمل على استعادة كثافة الشعر من خلال إتباع بعض النصائح التالية:
أولا: تناول نظاما غذائيا صحيا ومتوازنا
كما نعلم جميعا أن صحة الشعر والبشرة من أهم الأمور التي تعد انعكاس واضح وصريح لما يستهلكه الجسم في داخل أنظمتنا الغذائية اليومية. لذلك، يعد أمر اتباع نظام غذائي متوازن وصحي هو المقياس الرئيسي للحصول على شعر صحي وكذلك منع إصابته ببعض الأوضاع السيئة مثل الجفاف والتليف وتساقط الشعر.
يجب العلم أن هذا النظام الغذائي من الواجب أن يشتمل على جميع الفيتامينات والمعادن والكالسيوم والكربوهيدرات والألياف وكمية كافية من الماء. إلى جانب ذلك، فمن الضروري أيضا أن يتم إتباع نظام غذائي غني بالبروتين والذي يمكن أن يساعد في نمو الشعر.
لا يمكننا أيضا أن نتغافل عن الغذاء الغني بالدهون الصحية والذي يمكن أن يعزز نمو الشعر من خلال تدعيم دورة نموه ومن أهم هذه الأطعمة نستطيع أن نذكر فاكهة الأفوكادو الغنية بفيتامين E والذي يمكن أن يزيد من كثافة الشعر. علاوة على ذلك، تحتوي هذه الفاكهة أيضا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والتي يمكن أن تعكس تلف الجذور الحرة في الجسم مع جعل خيوط الشعر في حالتها الأقوى.
إلى جانب ذلك، يتكون شعر الإنسان من الكيراتين والذي يعد من أهم أنواع البروتين الطبيعي. لذلك ينصح بأهمية إضافة الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض أو السبانخ أو العدس أو الجزر داخل أنظمتنا الغذائية اليومية.
ثانيا: السيطرة على الإجهاد
طبقا لآراء العديد من الخبراء، فتعد الروح الهانئة والسعيدة والحالة النفسية الجيدة من أهم المفاتيح العلاجية المعنية بالتعامل مع أزمة تساقط الشعر، فالجدير بالذكر أن مشاعر القلق والتوتر تعد من أهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى إصابة الشعر بحالة من الضعف والتساقط.
لذلك، يجب عليكي عزيزتي حواء أن تحاولي جاهدة العمل على إدارة الإجهاد من خلال ممارسة تمارين اليوغا والتأمل والتنفس العميق للمساعدة في تنظيم أنماط التفكير وتهدئة العقل.
ثالثا: تدليك فروة الرأس
يمكن لروتين تدليك فروة الرأس أن يعمل وبشكل رئيسي على التحكم في تساقط الشعر، مما يترتب على هذا الأمر خلق بيئة مثالية لنمو الشعر في أفضل حالة صحية له.
ينصح عند القيام بممارسة روتين التدليك أن يتم الجمع بين استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت إكليل الجبل أو زيت النعناع أو زيت الخروع أو زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت اللوز حيث يتم هذا اعتمادا على نوع الشعر لتقليل الجفاف والتجعد وكذلك مساعدته على النمو لفترة أطول.
رابعا: تغيير أنماط الحياة الغير صحية
تعد أنماط الحياة الغير مستقرة، والكسل، وعدم الحصول على قسط كاف من النوم من أهم الأنماط المتسببة بشكل مباشر في حدوث العديد من العواقب الوخيمة على الصحة حيث يمتد الأمر إلى إصابة الشعر بحالة من الضعف والتساقط.
لذلك، يوصي الخبراء بأنه من الضروري أن يتم العمل على إتباع أنماط الحياة الصحية مثل النوم على الأقل 6-8 ساعات في اليوم، والتخلي عن بعض العادات السيئة مثل التدخين والسهر لأوقات متأخرة في الليل. إلى جانب أهمية المشاركة بفاعلية في الأنشطة البدنية المنتظمة التي يمكن أن تعزز من الصحة العامة، وتزيد من كثافة الشعر وتمنع تساقطه.
خامسا: العناية اللطيفة بالشعر
في حال القلق بشأن أزمة تساقط الشعر التي تصيب المرأة مع تغيرات الطقس وخاصة خلال فصل الخريف، فمن الواجب علينا أن نعمل جاهدين نحو العناية بالشعر من خلال إستخدام الشامبو والبلسم اللطيف المناسب لنوع الشعر، والحد قدر الإمكان من المواد الكيميائية مثل صبغات الشعر أو طرق الاستقامة والتنعيم والتصفيف الحراري مثل التجفيف لتجنب إتلاف بروتين الشعر وبالتالي التسبب في كسره وتساقطه.