يعد روتين البقاء في حالة إستيقاط لأوقات متأخرة خلال فترات الليل من أهم العادات الصحية الضارة جدا بالجسم عامة والجلد خاصة، بالرغم من ذلك لا تستطيع أغلب النساء التغلب عن عادات السهر بشكل يومي وهذا لإتمام بعض المهام العملية أو المنزلية أو لمواجهة العديد من الأسباب الأخرى. لذا فمن الواجب على النساء اللائي يمارسن السهر بشكل يومي منتظم أن يقمن بإتباع روتين عناية فعال للبشرة وهذا للتغلب على أغلب المشاكل التي من الوارد أن تتعرض لها وهذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال سطورنا القادمة.
ما هي الأضرار التي تصيب الجلد جراء السهر ليلا؟
بمجرد أن تتشكل عادة السهر ليلا ويتم السير عليها بصورة منتظمة، فسوف يصاب الجلد بالعديد من المشاكل الصحية واحدة تلو الأخرى، فمع مرور الوقت سوف تظهر على الجلد الكثير من معالم الشيخوخة المبكرة والهالات السوداء، وحب الشباب، وإصابة الجلد بحالة من البهتان والخشونة وتشكل التجاعيد.
الجدير بالذكر أن جميع هذه المشكلات تحدث لأن الليل هو الوقت الذهبي للبشرة لكي تتعافى، وفي حالة عدم الحصول على هذا الوقت فسوف تحدث المعاناة من المشاكل السابق ذكرها.
من الهام أيضا معرفة أن أمر الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر من العادات السلبية المؤثرة بشكل مباشر على الغدد الصماء وتحفز الغدد الدهنية على الإفراز، مما يتسبب هذا الأمر في إنتاج الجلد لمزيد من الزيوت. بالإضافة إلى ذلك، وفي حالة التعرض للهاتف المحمول في أوقات السهر هذه فسوف يتسبب الضوء الأزرق المنبعث من هذا الهاتف في ترسب الميلانين وتسريع عملية شيخوخة الجلد.
يمكن أن يؤثر النوم المضطرب والراحة أيضا على توازن فلورا الأمعاء، مما يسبب هذا الوضع مجموعة متنوعة من مشاكل الجلد والتي من الوارد أن تتمثل في الكلف والبقع العمرية والتهاب الجلد والأكزيما والشرى.
لذا، وعند الرغبة في تقليل الأضرار التي تلحق بالجلد بسبب السهر، فإن أفضل طريقة هي الذهاب إلى الفراش في الوقت المحدد والحصول على دورة نوم مستقرة.
ما هو أفضل روتين للعناية بالبشرة بعد السهر ليلا؟
أولا: تنظيف البشرة بشكل فوري
في حالة إتخاذ القرار بالذهاب إلى الفراش في وقت متأخر، فيجب وبصورة جادة عدم الإنتظار حتى فترات قبل النوم لتنظيف البشرة. فالجدير بالذكر أن عملية تطهير الجلد في وقت مبكر ليلا الأمور التي تقلل من العبء على الجلد وتمنع ظهور حب الشباب.
بالإضافة إلى ذلك، يعد من الضروري أيضا الحفاظ على توازن الماء والزيت بالبشرة، وتعزيز آلية التحكم في عملية الترطيب من خلال إستخدام المنتجات التي تعمل على تجديد رطوبة الجلد وتغذية البشرة. إلى جانب هذا وإذا لزم الأمر، فيمكننا أن نعمل على إضافة خلاصة ترميمية لتحفيز تكاثر الكولاجين واستعادة البشرة وتعزيز حيوية الخلايا.
ثانيا: الإستعانة ببعض منتجات العناية
يؤثر روتين العمل الإضافي والسهر حتى وقت متأخر على نضارة البشرة حيث يحدث هذا الأمر من خلال فقدان الجلد للكولاجين، ومن هنا يجب علينا محاولة تكملة بعض الفيتامينات من خلال تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C والكولاجين وهذا لما لهما من فوائد تساعد الجلد على استعادة مرونته.
يجب العلم أيضا أنه إذا كان من الواجب علينا البقاء في حالة إستيقاظ حتى وقت متأخر، فينصح بضرورة شرب الكثير من الماء وتناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على الكثير من الماء مثل الخس والخيار والطماطم. في الوقت نفسه، يجب التركيز أيضا على تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات ب والتي تحمي الخلايا الظهارية الجلدية.
ينصح أيضا بأهمية تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل، خاصة مع الأشخاص ذوي البشرة الدهنية، وفيما يتعلق بالأشخاص ذوي البشرة الحساسة فمن الواجب عليهم تناول أقل قدر ممكن من المأكولات البحرية، والبعد تماما عن المشروبات الغازية التي تقلل بشكل كبير من امتصاص الجلد للعناصر الغذائية والاحتفاظ بها.
ثالثا: الترطيب الجيد للبشرة
يجب عليكي سيدتي قبل الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر، وممارسة روتين السهر، والتعب الشديد المؤثر على قدرة البشرة نحو الاحتفاظ بالرطوبة حيث تصبح في حالتها الجافة، لأن تقومي بتطبيق غسول له تأثير ترطيب جيد ويتم امتصاصه بسهولة مباشرة بعد التنظيف.
على سبيل التوضيح، وعند البقاء في حالة إستيقاظ حتى وقت متأخر، فسوف يميل الجلد أيضا إلى إفراز المزيد من الزيوت، والذي يحدث في الواقع بسبب جفاف الجلد، ومن هنا تتراكم هذه المواد على الوجه، مما قد يسد المسام بسهولة ويسبب حب الشباب.
في هذا الوقت، يمكنك وضع قناع ورقي منقوع بالغسول على الوجه لتجديد الرطوبة بسرعة للبشرة، ثم وضع كريم ترطيبي بوظيفة قلوية زيتية يمكن أن يتحكم في إفراز الزيت وترطيب البشرة.
رابعا: العناية بمنطقة العين
لحل أزمة الهالات السوداء التي تنتج عن السهر ليلا، فمن الهام سيدتي أن تعتادي على ممارسة روتين تدليك بسيط وفعال للعين حيث يمكن القيام به من خلال استخدام 4 أصابع للفرك بحرارة، والضغط على الجفن بالكامل، من الزاوية الداخلية للعين إلى الصدغين، ثم الضغط على الصدغين باليد.
بشكل أثر تفصيلا، قبل الذهاب إلى الفراش نقوم بإستخدام إصبع البنصر للتدليك في مآخذ العين للمساعدة في الدورة اللمفاوية، وعند الإستيقاظ في الصباح نقوم بتدليك الحاجبين، وممارسة تمارين الزفير والشهيق والإفراج.
أما بالنسبة للوجه، فنقوم بالعمل على استخدام أطراف الأصابع للضغط على جانبي جسر الأنف ثم السحب إلى عظام الخد والمعابد، وتكرار نفس العملية المتمثلة في الزفير والضغط والاستنشاق والإفراج، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يبدو بسيط جدا ولكنه فعال بصورة كبيرة.