خلال فصل الخريف، تتواجد العديد من الخضروات الغنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على تدعم حالة العقل وإبطاء التدهور المعرفي، فالجدير بالذكر انه على وجه التحديد تتواجد 3 أنواع من الخضروات التي تلعب دورا رائعا وفعالا في العمل على تعزيز حالة الذاكرة وكفاءة الدماغ خاصة خلال فصل الخريف الخالق للكثير من الأزمات الصحية، ومن هنا قررنا أن نتعرف اليوم على أهم هذه الخضروات وبشكل توضيحي مفصل.
خضروات الخريف ومضادات الأكسدة
خضروات الخريف ومضادات الأكسدة
عند الحديث عن خضروات فصل الخريف الصحية والمفيدة، فيجب العلم أنها تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي تساعد على محاربة الإجهاد التأكسدي والاصابة بالالتهابات في الدماغ، وبالتالي تعزز من وظائف العقل والحالة الدماغية الصحية.
الجدير بالذكر أن بعض الدراسات قد أثبتت أن مضادات الأكسدة الموجودة في بعد الخضروات تساعد على تغذية الدماغ، وتفيد الصحة والجهاز العصبي ، وتعمل على حماية خلايا الدماغ من الأضرار المرتبطة بمراحل العمر المتقدمة.
3 أنواع من خضروات الخريف لتعزيز الكفاءة والصحة العقلية
أولا: الجزر
الجزر
خلال فصل الخريف امتدادا إلى الشتاء، يميل الجزر إلى أن يكون في أفضل حالاته الغذائية حيث أنه يحتوي الكاروتين الذي يقوم الجسم بتحويله بسهولة إلى فيتامين أ داخل الأمعاء والكبد. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الجزر أيضا على العديد من الفيتامينات الأخري مثل B ، C ، D ، E ، حمض الفوليك ، البوتاسيوم… إلخ.
أما فيما يتعلق بمضادات الأكسدة الهامة المتواجدة في الجزر، فيمكننا أن نذكر الـ (بيتا كاروتين – ألفا كاروتين- حمض الفينول الجلوتاثيون) حيث أن جميع هذه المضادات تلعب دورا هاما في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وتجديد الجلد ووظائف المخ.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الجزر على اللوتولين، وهو فلافونويد له خصائص مضادة للالتهابات وخاصة مشاكل والتهابات الأعصاب. إلى جانب دوره الفعال في تقليل تدهور الذاكرة المرتبطة بالمرحلة بالعمرية وحماية خلايا الدماغ من التلف.
من الهام أيضا معرفة أنه خلال مراحل الشيخوخة الطبيعية ، تميل الخلايا المناعية في الدماغ إلى إنتاج المزيد من الجزيئات الالتهابية ، والتي تساهم في حل الكثير من مشاكل الذاكرة حيث صرح الباحثون إن اللوتولين يمنع إطلاق هذه الجزيئات الالتهابية في الدماغ.
إقرأ أيضا: 5 فواكه شائعة تحتوي على الكربوهيدرات الصحية للجسم
ثانيا: البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة
عند الحديث عن البطاطا الحلوة، فيجب العلم أنها في الواقع هدية ربانية من الطبيعة وهذا بسبب غناها بالعديد من العناصر الغذائية، وخاصة البيتا كاروتين وفيتامين ج والألياف الغذائية، بالإضافة إلى أنها تعد مصدر مغذي للكربوهيدرات المعقدة وتحتوي على ألياف أكثر من الكربوهيدرات البسيطة، ومن ثم مساعدتنا على البقاء ممتلئين لفترة أطول وموازنة مستويات السكر في الدم، مما يساعد هذا الأمر على تعزيز وظائف المخ.
من الهام معرفة أن البطاطا الحلوة البرتقالية والأرجوانية غنية بمضادات الأكسدة مثل الكاروتينات والأنثوسيانين حيث تساعد جميع هذه المضادات على حماية الخلايا من أضرار الجذور الحرة وتقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي وتحسين اتصال خلايا الدماغ.
من هنا ووفقا لبعض الدراسات التي أجريت على وجود صلة بين البطاطا الحلوة الأرجوانية وتحسين الذاكرة والوظيفة الإدراكية، فيمكننا القول بأن هذه النوعية من البطاطا تحتوي على الأنثوسيانين الطبيعي وماله من دور فعال ونشاط قوي كمضاد للأكسدة في المختبر ومع جميع الكائنات الحية.
بوجه عام يعد روتين تناول الأنظمة الغذائية الغنية بالبيتا كاروتين على المدى الطويل من الأمور الهامة التي تساعد في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية خاصة عندما تقترن بمضادات الأكسدة الأخرى مثل الفيتامينات E و C.
ثالثا: البنجر
البنجر
إذا ذكر البنجر ذكرت العديد والكثير من الفوائد الصحية المجمعة، فالجدير بالذكر أنه يعتبر من أهم أنواع الخضروات الملونة بشكل جميل وغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن مثل حمض الفوليك والبوتاسيوم والحديد وفيتامين C.
الجدير بالذكر أن حمض الفوليك المتواجد في البنجر يساعد على تقليل مستويات الهوموسيستين، وهو حمض أميني يتسبب بصورة مباشرة في تلف الأوعية الدموية ويساهم في حدوث المعاناة والإصابة بأمراض القلب. إلى جانب هذا فقد تم ربط مستويات هذا الحمض الأميني المرتفعة بمرض الزهايمر والخرف.
أما فيما يتعلق بمركبات الـ Betalain، فهي عبارة عن مركبات تشكل اللون الأحمر والأصفر للبنجر حيث تتميز بخصائها المضادة للالتهابات وللأكسدة، وهذا لكونها مثبط هام لبعض من التفاعلات الكيميائية الت تحدث في الدماغ وتكون مرتبطة بتطور مرض الزهايمر.
يمكننا أيضا من خلال مقالنا اليوم أن نتطرق للحديث عن عصير البنجر الذي يتم فيه تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك (NO) في الجسم، وهو عبارة عن غاز طبيعي يساهم في توسيع الأوعية الدموية وتوفير المزيد من الأكسجين للجسم بأكمله وهذا للعمل على تحسين تدفق الدم، ومن هنا يمكن للنترات الموجودة في البنجر تحسين وظائف المخ عن طريق تعزيز تمدد الأوعية الدموية وبالتالي زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وزيادة كفاءته.