يعد روتين مراقبة النظام الغذائي عن كثب من أفضل وأهم العادات الصحية المساعدة في إختيار الأطعمة المناسبة للعمل على تقليل أعراض الحساسية الموسمية خاصة خلال فصل الخريف ومع تغيرات الطقس وفصول السنة في العموم . لذا سنتعرف الآن على أهم الأطعمة التي ينصح بتناولها وتجنبها عند حدوث الشكوى من حساسية فصل الخريف، وهذا بمزيد من التفسير والتوضيح.
الحساسية الموسمية خلال فصل الخريف
تعد حساسية الطقس هي عبارة عن حالة يبالغ فيها الجهاز المناعي في رد فعله بناء على التغيرات الحادثة في الطقس، مما يسبب هذا الأمر الكثير من الأعراض المرضية المزعجة مثل الحكة والطفح الجلدي وسيلان الأنف والعطس حتى قد يصل الأمر إلى ضيق التنفس.
في حين أن العلاج الدوائي هو نهج شائع، إلا أنه من الممكن أن نلجأ إلى النظام الغذائي السليم الذي يلعب أيضا دورا مهما في السيطرة على أعراض الحساسية ويعمل على تقليلها قدر الإمكان.
أهمية النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من حساسية الطقس
يساعد اتباع نظام غذائي صحي في السيطرة على أعراض حساسية الطقس بشكل جيد وتحسين نوعية الحياة حيث يتم تطبيق هذه من خلال:
1- تقليل الالتهاب حيث يساعد هذاعلى تقليل ردود الفعل الالتهابية الناجمة عن الحساسية.
2- تحسين الجهاز المناعي، مما يساعد هذا الجسم على محاربة مسببات الحساسية بشكل أكثر فاعلية.
3- دعم الجهاز الهضمي لمساعدته على امتصاص العناصر الغذائية جيدا وتقليل الحساسية.
العناصر الغذائية التي ينصح بتناولها عند المعاناة من حساسية فصل الخريف
عند حدوث المعاناة من الحساسية الجوية خلال فصل الخريف، فمن الهام معرفة أن المكملات الكافية من العناصر الغذائية لا تساعد فقط على تقوية المقاومة ولكنها تدعم أيضا من روتين الحد من الأعراض غير السارة.
فيما يلي سنقوم بذكر بعض العناصر الغذائية المهمة التي يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطقس تناولها كمكملات غذائية والتي تتمثل في الآتي:
– فيتامين C: يعمل هذا الفيتامين على تقوية جهاز المناعة، ويساعد الجسم على محاربة المواد المثيرة للحساسية، ويقلل من الالتهابات.
الجدير بالذكر أن مصدر الإمداد لهذا الفيتامين هما الحمضيات والتي تتمثل في البرتقال والجريب فروت والليمون واليوسفي والفراولة والكيوي والفلفل الحلو.
– مضادات الأكسدة: تعمل هذه المضادات على حماية الخلايا من التلف، والتقليل من الالتهابات، ومن أهم مصادرها الغذائية الفواكه والخضروات ذات الألوان الزاهية مثل الجزر والطماطم والبروكلي.
– أوميغا 3: لهذه الأحماض العديد من التأثيرات الفعالة على تقليل الالتهابات وتحسين وظيفة القلب والأوعية الدموية ودعم الجهاز العصبي حيث أنها تتمثل في بعض الأطعمة مثل السلمون والتونة والرنجة وبذور الشيا وبذور الكتان.
– فيتامين د: يساعد هذا الفيتامين على تنظيم الجهاز المناعي، والحد من الالتهابات، فمن أهم مصادره الغذائية الأسماك الدهنية والبيض والحليب والفطر.
– البروبيوتيك: يعمل هذا العنصر على موازنة البكتيريا المعوية، والحد من الالتهابات، وتعزيز المناعة. على سبيل التوضيح تعد البروبيوتيك هي بكتيريا مفيدة تعيش في الأمعاء ويمكن أن توفر تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للحساسية، ومن أهم الأطعمة الغنية بالبوبيوتيك يمكننا أن نقوم بذكر الزبادي الذي يحتوي على بكتيريا حية ومخلل الملفوف.
إقرأ أيضا: 3 أنواع من خضروات الخريف تعمل على تغذية الدماغ وتعزيز الذاكرة
الأطعمة التي يجب تناولها عند المعاناة من حساسية فصل الخريف
أولا: الزنجبيل
تأتي العديد من أعراض الحساسية غير السارة بسبب المعاناة من بعض المشاكل الالتهابية مثل التورم والتهيج في الممرات الأنفية والعينين والحلق.
بوجه عام يمكن أن يساعد الزنجبيل في تقليل هذه الأعراض بشكل طبيعي حيث قد ثبت أن هذا العنصر يحتوي على مركبات كيميائية نباتية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وقد وجب التنوية بأنه لا يوجد فرق في قدرة الزنجبيل الطازج على مكافحة الالتهابات مقارنة بالزنجبيل المجفف.
ثانيا: الحمضيات
عند القيام بتناول الكثير من الفواكه مثل البرتقال واليوسفي والجريب فروت والليمون، فسوف يقوم الجسم بإكتساب الكثير من فيتامين C الذي يعمل على الوقاية منع نزلات البرد، ويساعد على تقليص مدتها الزمنية ومن ثم يفيد هذا الأمر الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
قد ثبت أيضا أن أمر تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C من الأمور التي تقلل من التهاب الأنف التحسسي الناجم عن حساسية الطقس وخاصة خلال فصل الخريف.
ثالثا: الخضروات الخضراء
بفضل محتواها العالي من فيتامين C، فقد ثبت أيضا أن الخضروات الورقية الخضراء الداكنة مثل البروكلي واللفت والملفوف من أهم الأطعمة القادرة على منع حدوث الشكوى من التهاب الجيوب الأنفية لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكاروتينات.
الجدير بالذكر أن فيتامين C والكاروتينات من أفضل المواد التي لها تأثير رائع في تقوية مقاومة الجسم ومناعته، لذلك فإنها تقوم بلعب دور مساعد رائع في منع الإصابة بالحساسية بشكل أكثر فاعلية.
رابعا: الكركم
يعرف الكركم بأنه من أفضل أنواع التوابل الغذائية الشائعة والمنتشرة حيث أن له العديد من التأثيرات الفعالة المضادة للالتهابات، ومن هنا يمكن أن يساعد بشكل مباشر في تقليل التورم والتهيجات الناجم عن التهاب الأنف التحسسي خلال فصل الخريف.
خامسا: الطماطم
في حين أن الحمضيات تميل إلى أن تكون موضع تقدير وإهتمام عندما يتعلق الأمر بفيتامين C، إلا أنها تعد أيضا مصدر كبير آخر لهذه المغذيات الأساسية حيث تحتوي الطماطم متوسطة الحجم على حوالي 26٪ من القيمة اليومية الموصى بها لفيتامين C.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الطماطم على اللايكوبين وهو مركب آخر مضاد للأكسدة يساعد على تهدئة الالتهابات الجهازية، فالجدير بالذكر أنه يتم امتصاص الليكوبين بسهولة أكبر في الجسم عند طهيه، ينصح بأن يتم إختيار الطماطم المعلبة أو المطبوخة لمزيد من الفعالية.
سادسا: الزبادي
يعد الزبادي من العناصر المفيدة جدا والرائعة في الحفاظ على كفاءة الجهاز الهضمي. إلى جانب هذا، فهو يلعب أيضا دورا رائعا في علاج الحساسية.
من هنا يمكننا القول بأن مجموعة الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك لها تأثير فعال إلى حد ما مضاد للبكتيريا ومقاوم للعديد من الالتهابات والمشاكل داخل الجسم.
سابعا: الأسماك الدهنية
عند الحديث عن الأسماك الدهنية، فيجب العلم أنها تشمل سمك السلمون والتونة والسردين والماكريل، وتعتبر هذه الأسماك من أكثر الأطباق اللذيذة والصحية من البحر حيث تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي دهون جيدة لصحة الجسم.
الجدير بالذكر أن أحماض أوميغا 3 الدهنية من الأسماك يمكن أن تعزز مقاومة الحساسية حيث قد وجدت بعض الأبحاث أن هذه الأحماض تساعد في تقليل انقباض مجرى الهواء الذي يحدث في الشعب الهوائية وتسبب المعاناة من الحساسية الموسمية خلال فصل الخريف.
ثامنا: البصل
يحتوي البصل على نوع من الكيرسيتين حيث يعتبر هذا دواء طبيعيا له خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنه يعمل كمضاد طبيعي للهستامين، ويخفف من أعراض الحساسية للطقس.
بوجه عام يحتوي الكراث الخام على أعلى محتوى من الكيرسيتين يليه البصل الأبيض والبصل الأخضر، ولكن يجب الآخذ في عين الاعتبار أن عملية الطهي تقلل من محتوى الكيرسيتين في البصل، لذلك وعند الرغبة في تحقيق أقصى قدر من التأثير، يوصى بتناول البصل النيء.
يعد البصل هو أيضا غذاء غني بالبريبايوتك الذي يساعد على تغذية بكتيريا الأمعاء النافعة ويدعم المناعة والصحة.
تاسعا: العسل
للعسل خصائص هامة تتمثل في أنه عنصر مضاد للبكتيريا وللالتهابات ، مما يحسن هذا الأمر من مقاومة الجسم ويقلل من تهيج الجلد.
يمكن استخدام العسل عن طريق مزجه بالماء الدافئ للشرب اليومي، ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معنية أن يقوموا باستشارة الطبيب إذا كانوا يريدون استخدام العسل بانتظام أما فيما يخص الأطفال دون سن الـ 12 شهرا فمن الواجب عليهم عدم تناول العسل على الإطلاق.
الأطعمة التي يجب تجنبها عند المعاناة من حساسية فصل الخريف
على الرغم من أن هذه الأطعمة لا تؤدي إلى تفاقم الحساسية بشكل مباشر، إلا أنها يمكن أن تسبب الالتهابات داخل الجسم حيث أنها تشتمل على الآتي:
– الأطعمة المصنعة والتي تحتوي عادة على الكثير من المواد الحافظة والملح والسكر وتتمثل في البرغر وشرائح اللحم والنقانق والنقانق، ومن ثم يمكن أن تسبب تهيج وتفاقم الحساسية.
– الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الشحوم والدهون المشبعة مثل الأطعمة المقلية ورقائق البطاطس.
– المشروبات الغازية حيث يحتوي الكافيين على الكثير من السكر ويزيد من الأعراض الالتهابية .
– الأطعمة الغنية بالهيستامين مثل الشوكولاتة ومن هنا تظهر على الجسم وبكل سهولة الكثير من أعراض الحساسية.
– الأطعمة المسببة للحساسية الشائعة والتي تختلف من شخص لآخر اعتمادا على طبيعة الجسم، فالجدير بالذكر أنهاتتمثل في البيض والحليب وفول الصويا والغلوتين… إلخ.