تتعدد أمراض اللثة التي يمكن أن تواجه العديد من الأشخاص مابين الإلتهاب , والنزيف , والإحمرار, وانبعاث رائحة كريهة من الفم, وكلها من ضمن مشكلات الأسنان الشائعة إلا أن الأعراض الإلتهابية والتورم يمكن أن يزداد حدة عقب الإنتهاء من تناول وجبات الطعام , ويرجع ذلك إلى خصائص الأطعمة ذاتها وطبيعتها بين كونها ساخنة أو حارة , ولكي نتجنب هذا الأمر لابد من الوقوف على العوامل المحفزة لحدوث الإلتهاب الذي قد يتطور لأحد المشكلات الصحية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أسباب التهاب اللثة بعد تناول الطعام
أسباب التهاب اللثة بعد تناول الطعام
قبل التفكير في الطرق العلاجية الفعالة لمكافحة التهاب اللثة عقب تناول الطعام الذي لايرجع إلى سبب واحد فقط بل تم استكشاف أكثر من عامل مسبب مسئول عن التهاب اللثة على النحو التالي:
1-جزيئات الطعام المتبقية
لعل سوء نظافة الفم هو السبب الأكثر شيوعا الذي يقف وراء معاناة الأشخاص من التهاب اللثة نتيجة تراكم بقايا الطعام والتصاقها في الثنايا الواقعة بين الأسنان واللثة , مما يعمل على تهيئة ظروف بيئية خصبة لنمو وتكاثر البكتيريا والفطريات مما يعمل على الإسراع من النمو البكتيري , وتلك البكتيريا التي تعيش في الفم وتحمل تأثيرات تلحق أضرار جسيمة باللثة مما يؤدي إلى التهابها ,وخاصة في حالة عدم الإهتمام بتنظيفها على النحو الأمثل .
2-الإفراط من تناول السكريات
تعد السكريات من العناصر الأساسية الموجودة في العديد من الأطعمة والمشروبات والتي يؤدي الإكثار من تناولها والإستسلام لإغراءات الحلوى السكرية إلى تحفيز مزيد تكاثر الفطريات في الفم, ويعد هذا أحد العوامل المسببة لإلتهابات اللثة المتقرحة , وخاصة إذا كان الشخص قد كان لديه تاريخ طبي سابق من الإصابة بأمراض اللثة
3-تناول الأطعمة الحمضية
هذا المذاق الحمضي الذي يشكل سمة مميزة للأطعمة الحمضية مثل البرتقال والليمون والجريب فروت قد تؤدي أيضا إلى إصابة اللثة بالتهيج وزيادة فرص الإصابة بالإلتهاب , وترتفع معدلات حدوث ذلك في حالة معاناة الأشخاص من حساسية تجاه الحمضيات ومايصاحبها من ردود فعل مزعجة .
اقرأ أيضا 5 طرق فعالة للتعامل الأمثل مع التهابات اللثة في المنزل
4-العدوى
يمكن أن تستهدف العدوى أيضا المجاري التنفسية العليا وهو أحد الحالات المرضية التي تشير لإلتهاب أجزاء الجهاز التنفسي العلوي من الأنف والحنجرة والجيوب الأنفية والبلعوم ويمكن أن تتسبب أنواع معينة من العدوى التهابات في اللثة .
5-الحساسية الغذائية
يمكن أن تكون الأطعمة هي المصدر الأساسي المحفز للحساسية لديك نتيجة حدوث تفاعلات تحسسية ناتجة عن إطلاق أجسام مضادة من قبل الجهاز المناعي عن طريق الخطأ ,والتي يقوم على أثرها بمهاجمة الجسم , ويرتبط ذلك بظهور بعض الأعراض يعد التهاب اللثة من ضمنها , وتتفاوت الأعراض التي تتم ملاحظتها من شخص لآخر
أعراض التهاب اللثة بعد تناول الطعام
من بين الأعراض الشائعة المعبرة عن التهاب اللثة بعد تناول الطعام مايلي :
- الشعور بالألم الذي قد يتراوح مابين النوع الطفيف إلى الشديد , وعادة مايكون الشعور المؤلم الخفيف في اللثة بينما يشكو آخرون من آلام حادة في الأسنان
- انتفاخ اللثة وظهور التورمات بشكل واضح حيث تظهر تقرحات حمراء أو بيضاء اللون
- حساسية الأسنان والتي تصيبها بالتهيج وفرط الحساسية خاصة عند تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة المثلجة
- من السهل ملاحظة تدفق نزيف دموي بمنتهى السهولة عند القيام بإجراء تنظيف الأسنان , أو أثناء تناول الأطعمة والمشروبات
تشخيص التهاب اللثة بعد تناول الطعام
يتم وضع عدة إجراءات تشخيصية ينصح بها الطبيب في حالة التهاب اللثة عقب تناول الطعام حيث يخضع المريض لفحص طبي وبدني شامل مستندا إلى التاريخ الطبي , مع أهمية القيام بفحوصات للكشف عن أي علامات دالة على الإلتهاب والتورم
علاج التهاب اللثة بعد تناول الطعام
يتوقف الخيار العلاجي الأمثل لحالات التهاب اللثة على السبب الجوهري ومن بين العلاجات المتبعة مايلي :
- اتباع ممارسة العناية بصحة الفم وتنظيف الاسنان بواسطة الفرشاة والمعجون بمعدل مرتين يوميا , مع مراعاة اختيار معجون غني بالفلورايد , مع عدم نسيان استعمال خيط الأسنان للتخلص من جزيئات الطعام والبكتيريا بين الأسنان.
- لإستكمال روتين العناية بالأسنان ورائحة الفم المتغيرة ينبغي استعمال غسول الفم المكافح للبكتيريا في تدمير الآثار الضارة للفطريات التي تستوطن الفم
- قد يصف الأطباء العديد من الأدوية العلاجية من فئة المضادات الحيوية، بما يساهم في درء مخاطر العدوى.