تحدث المعاناة من أزمة تكلس الكالسيوم في الدم عندما تكون كمية الكالسيوم في الدم منخفضة جدا، فمن الهام معرفة أنه من الممكن أن تصبح هذه الحالة المرضية خطيرة حيث من الوارد أن يسبب هذا الأمر العديد من المضاعفات الصحية التي تهدد الحياة مثل النوبات أو قصور القلب الاحتقاني وخاصة إذا لم يتم التعامل معها بشكل فوري. بمزيد من التوضيح سنتعرف الآن على ما مدى خطورة نقص الكالسيوم في الدم؟ وكيف يؤثر هذا الأمر على صحية الجسم؟
أسباب وعوامل الخطر لنقص كلس الدم
يعتمد سبب نقص كلس الدم أيضا على بعض من العوامل الصحية والاضطرابات المختلفة لكل مريض. على سبيل التوضيح تشمل الأسباب الرئيسية لهذه الحالة المرضية ما يلي:
- قصور الغدة الجار درقية حيث يحدث هذا المرض عندما لا تنتج الغدة الجار درقية في الجسم ما يكفي من الهرمونات، ومن ثم تنخفض مستويات هرمون الغدة الدرقية وتحدث حالة من انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم.
- نقص فيتامين (د) حيث يترتب على هذا الأمر انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
- نقص الكالسيوم داخل الجسم، فالجدير بالذكر أنه إذا كان المريض لا يمتص الكمية اللازمة من الكالسيوم أو كان الجسم يعاني من اضطراب الغدد الصماء، فإن التدخل في امتصاص الكالسيوم يتسبب أيضا في حدوث نقص كلس الدم.
- الفشل الكلوي، فعندما تزيد مستويات الفوسفور في الدم، تقلل الكلى من إنتاج نوع معين من فيتامين د، مما ينتج على هذا نقص نسب الكالسيوم الدم.
- نقص المغنيسيوم داخل الجسم حيث تحتاج الغدة الجار درقية إلى هذا العنصر الغذائي لصنع وإفراز هرمونات الغدة الجار درقية. لذلك، عندما يكون المغنيسيوم منخفضا جدا، فلا يتم إنتاج الهرمون بما فيه الكفاية، وبالتالي فإن مستوى الكالسيوم في الدم يصبح أقل مما يسبب هذا نقص كلس الدم.
- تناول بعض المنتجات الدوائية مثل (البايفوسفونيت- الكورتيكوستيرويدات – ريفامبين – الكالسيتونين – الكلوروكين – سيناكالسيت – دينوسوماب – فوسكارنت – وبليكاميسين)، فالجدير بالذكر أن لجميع هذه الأدوية آثار جانبية يمكن أن تسبب نقص كلس الدم.
- التهاب البنكرياس، فعندما يستجيب الجسم لحماية نفسه من أزمة التهاب البنكرياس، فسوف يتسبب هذا الأمر غالبا في نقص كلس الدم.
- التاريخ العائلي لبعض الأمراض الوراثية مثل الطفرات الجينية أو اضطرابات فيتامين د أو متلازمة دي جورج.
مضاعفات حدوث المعاناة من نقص كلس الدم
في بعض الأوقات يمكن أن تصبح مشكلة نقص الكالسيوم في الدم من المشاكل الصحية الخطيرة حيث يترتب على هذا الأمر حدوث بعض المشاكل التي تهدد الحياة وخاصة إذا لم يتم التعامل مع هذه الحالة بشكل فوري مثل النوبات أو قصور القلب الاحتقاني.
إلى جانب هذا فيمكننا أن نذكر ايضا بعض المضاعفات الشائعة لنقص كلس الدم، مثل:
- جفاف الجلد.
- ضعف وهشاشة الأظافر.
- التشنجات.
- الأرق، والاستيقاظ دائما في حالة التعب.
- تحلل الأسنان وبطء نموها.
- المعاناة من النوبات لأنه في حال تواجد الكالسيوم جنبا إلى جنب مع المغنيسيوم وفيتامين (د)، فلهذا الأمر تأثير فعال في تنظيم النبضات الكهربائية في الجسم أما إذا كان مستوى الكالسيوم في الجسم غير مناسب، فقد يتسبب ذلك الأمر في الإصابة بالتشنجات العضلية.
- يتسبب نقص كلس الدم الشديد مع تركيز الكالسيوم في البلازما < 7 ملغ / ديسيلتر (1.75 نانومول / لتر) في حدوث المعاناة من التشنجات الحنجرية.
- عدم انتظام ضربات القلب، والتعرض لقصور القلب الحاد.
- تأخر البلوغ والتأثير على الحيض حيث يؤدي نقص الكالسيوم في الجسم إلى تأخير المراهقين في سن البلوغ أما فيما يتعلق بالنساء، فيسبب المرض مشاكل البلوغ المتعلقة بالإباضة مثل آلام البطن قبل الحيض.
العلاج الطارئ لنقص كلس الدم في المنزل
توجد بعض مبادئ الطوارئ التي نستطيع أن نقوم بتنفيذها داخل المنزل للامتثال لها عند مقابلة مريض نقص الكالسيوم والتي تتضح في الآتي:
- أخذ المريض إلى مكان بارد ذو درجة حرارة مناسبة للراحة.
- في حالة إغماء المريض، يمكنك تجربة العلاج بالابر الموصوفة طبيا في الموضع بين الفم والأنف.
- العمل على مزج أقراص الكالسيوم الفوارة جرعة 1 قرص يذوب مع 1 كوب من الماء ومن ثم العمل تناولها.
- إذا أصبحت الحالة المرضية خطيرة، فنحن هنا بحاجة إلى نقل المريض على الفور إلى أقرب منشأة طبية لتلقي العلاج الطارئ المناسب.
كيفية الوقاية من مشكلة نقص كلس الدم
يمكن الوقاية من نقص الكالسيوم في الدم عن طريق اتباع نظام غذائي يومي مع ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم ومنتجات الألبان، والتي يمكن أن تكون أيضا عالية في الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة.
بوجه عام، ينصح بضرورة اختيار الأطعمة قليلة الدسم أو الخالية من الدهون لتقليل خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب، وإذا تطلب الأمر يتم تكملة اللازم من خلال المكملات الغذائي عن طريق الفم.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الضروري والواجب علينا مراعاة التالي:
- الحد من استخدام الحقنة الشرجية.
- الإبتعاد تماما عن تناول المشروبات الكحولية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام المفيدة للعظام مثل المشي وكرة السلة والسباحة.
- الحصول على فيتامين د عن طريق حمامات الشمس قبل الساعة 9 صباحا وبعد الساعة 15 مساء، وإذا تطلب الأمر يتم اللجوء إلى المكملات.
- البععد عن التدخين ودخان السجائر السلبي.