يمكن أن تحدث المعاناة من أزمة فقر الدم المرضية الناجمة عن نقص الحديد في أي عمرية، ولكن هذه الأزمة من الوارد أن تزداد فرص حدوث الإصابة بها مع بعض الأفراد بعينهم مقارنة بذويهم ممن حولهم. لذا، سنتعرف اليوم من خلال سطورنا القادمة على أكثر الفئات تعرضا لمخاطر الإصابة بفقر الدم الذي يحدث جراء نقص الحديد في الجسم وكيف نستطيع التعامل مع هذا الوضع بشكل صحي سليم؟
الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد
توجد العديد من الفئات البشرية المعرضة لمخاطر الإصابة بفقر الدم الي يحدث جراء نقص الحديد في الجسم، فالجدير بالذكر أن هذه الفئات تتمثل فيما يلي:
– النساء الحوامل: خلال فترة الحمل، تزداد احتياجات الجسم من الحديد لتوفير نمو الصحي للجنين وإمداد المرأة بما تحتاج إليه من دم، فإذا لم يتم تلبية احتياجات الحديد في هذه الأوقات، فقد تعاني النساء الحوامل من فقر الدم الحديدي.
– الأطفال: يحتاج الأطفال خلال مرحلة نموهم إلى الحديد لدعم نمو الدماغ والجهاز العصبي، فيجب العلم أنه من الممكن أن يؤدي نقص الحديد إلى إصابة الأطفال في هذه المرحلة العمرية بفقر الدم وتبعياته السلبية.
– كبار السن: يمكن أن يعاني كبار السن من أزمة فقر الدم الحديدي بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب والتي من الوارد أن تتمثل في ضعف امتصاص الحديد أو المشاكل المتعلقة بمقاومة الجسم.
– النساء أثناء الحيض: يمكن أن تتسبب دورات الحيض الدورية والمنتظمة في تعرض الجسم إلى فقدان الدم وعنصر الحديد، فمن الهام معرفة أنه إذا لم يتم توفير ما يكفي من الحديد عن طريق الأطعمة المتناولة، فمن الوارد أن تصاب النساء في هذه الأوقات بفقر الدم الحديدي.
– الأشخاص الذين يعانون من نزيف طويل الأمد أو فقدان شديد للدم: قد يعاني الأشخاص المصابون ببعض الحالات المرضية بحالة من فقدان الدم على المدى الطويل حيث من الوارد أن تتمثل هذه الحالات في قرحة المعدة أو التهاب القولون أو الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية ناتجة عن فقر الدم الحديدي.
– الأشخاص الذين يتناولون أنظمة غذائية خاصة: قد يعاني الأشخاص الذين يتناولون أنظمة غذائية خاصة مثل الأنظمة الغذائية النباتية الخالية من اللحوم من نقص في الحديد خاصة إذا لم يأخذوا في الاعتبار أهمية تناول مصادر كافية للأطعمة الغنية بالحديد من مصادر الأغذية النباتية.
إقرأ أيضا: إصابة الحامل بفقر الدم وأهم المخاطر الصحية المترتبة على ذلك
الأعراض الدالة على حدوث الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد
لا يعتبر فقر الدم الناجم عن نقص الحديد مرضا حادا أو خطيرا للغاية، ولكن ما ينتج عنه من تأثيرات كبيرة على الحالة الصحية وأداء العمل للشخص المصاب يجعلنا نقوم بالإنتباه إليه. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب هذا المرض مضاعفات صحية خطيرة خاصة بالنسبة للنساء الحوامل والأطفال الصغار.
لذلك، فمن المهم أن نقوم بالتعرف على العلامات الدالة على هذه المشكلة المرضية ومعالجتها على الفور قبل أن تسبب عواقب غير مرغوب فيها صحيا.
الأعراض التي تظهر عادة عند الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد
1) التعب غير المفهوم: على الرغم من أن الشعور بالتعب والإرهاق والإجهاد من أهم الأمور التي تحدث عادة في الحياة اليومية، ولكن عندما تحدث المعاناة من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، فإن الجسم عادة ما يظهر في حالة إنهاك شديدة وملحوظة. إلى جانب التعب، قد يظهر على الفرد الكثير من مشاعر الضعف ونقص الطاقة وضعف التركيز وانخفاض أداء العمل.
2) يصبح الجلد شاحبا وتفقد الأغشية المخاطية لونها: عند إصابة الجسم بحالة من نقص الحديد، فسوف يقلل هذا الوضع الغير مطمئن من إنتاج الهيموغلوبين، ومن ثم ينتج على هذا شحوب في الجلد.
3) ضيق التنفس وألم الصدر: يمكن أن يصبح ضيق التنفس وألم الصدر أكثر حدة عند القيام بالأنشطة البدنية، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن السبب في حدوث ذلك هو انخفاض مستويات الهيموغلوبين في الجسم، مما يحد هذا من نقل الأكسجين إلى الخلايا.
4) الدوخة وعدم وضوح الرؤية والصداع: غالبا هذه الأعراض السابق ذكرها بعدم كفاية إمدادات الأكسجين إلى الدماغ، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث المعاناة من الصداع أو الدوخة.
5) زيادة معدل ضربات القلب: تعد هذه العلامة من أهم العلامات التي يمكن أن تظهر مع نقص الحديد، وإذا لم يتم علاجها على الفور، فمن الممكن أن تتسبب وبصورة مباشرة في حدوث الإصابة بقصور القلب.
بالإضافة إلى ذلك، فهناك بعض من الأعراض الأخرى التي يجب أن نكون على علم بها مثل التورم والألم في الفم واللسان، وهشاشة الأظافر، والشعر والجلد التالف، إلى جانب أعراض متلازمة تململ الساقين.
تدابير آمنة للتغلب على أزمة نقص الحديد داخل الجسم
للمساعدة في تقليل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، يمكنك اتخاذ التدابير التالية:
* العمل على إضافة الأطعمة الغنية بالحديد إلى داخل أنظمتنا الغذائية اليومية، والتي تتمثل في اللحوم الحمراء والكبد والحبوب المدعمة المحتوية على الحديد والبذور والخضروات الخضراء وما إلى ذلك.
* الإستعانة بفيتامين C حيث يساعد على تحسين امتصاص الحديد من الطعام. لذا، عند القيام بتناول الأطعمة الغنية بالحديد، فمن الضروري أن يتم دمجها مع مصادر فيتامين C مثل البرتقال والليمون والكيوي والأناناس للمساعدة في تعزيز امتصاص الحديد داخل الجسم.
* تجنب تناول بعض الأطعمة والمشروبات المسماه بمثبطات امتصاص الحديد مع الأنماط الغذائية الصحية المعتادة والمليئة بعنصر الحديد، ومن أهم هذه العناصر يمكننا أن نقوم بذكر الشاي والقهوة والحليب، والمكسرات.
* الحفاظ على أنماط الحياة الصحية حيث أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وضمان النوم الكافي الذي يعمل على دعم الجسم في امتصاص الحديد بشكل أفضل.
* علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة ومرض الاضطرابات الهضمية، وهذا لتحسين عملية إمتصاص الحديد داخل الجسم.
* إذا لزم الأمر، فسوف نلجأ إلى تناول مكملات الحديد عن طريق الفم ولكن يجب أن يتم هذا تحت إشراف طبي، لتجنب حدوث أي توابع سلبية.