على الرغم من أن الفيتامينات والمعادن التي يوفرها حليب الثدي لطفلك الوليد ضرورية لمساعدته على دعم عملية نموه وتطوره الطبيعي ,إلا أنه تم استكشاف بعض الحالات المرضية التي تجعل من الصعب على الأم ممارسة الرضاعة الطبيعية بشكل سليم لأن الوضع الصحي لايتطلب ذلك , وهذا مادفع كثيرا من الأمهات المرضعات إلى طرح مثل هذا السؤال حول مدى أمان استمرارية إرضاع الطفل من حليب الأم في فترات المرض أو وجود مشكلة طبية تستوجب تناول أدوية علاجية معينة .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي مشكلات صحية تعوق الرضاعة الطبيعية
مشكلات صحية تعوق الرضاعة الطبيعية
بما كل ماتتناوله الأم يصل مباشرة إلى الطفل الرضيع من خلال الرضاعة الطبيعية سواء كانت أطعمة أو أدوية فإن معظم الأمهات تجد نفسها في حيرة من أمرهاعند إرضاع طفلها طبيعيا لذلك يتردد هذا السؤال دائما في أذهان المرضعات حول تصنيف الحالات الآمنة التي يمكن للأم خلالها ممارسة الرضاعة الطبيعية بدون قلق من وقوع أضرار على صحة الطفل , وعن نوعية العلاجات الطبية التي لايوجد مانع من تناولها خلال فترة الرضاعة الطبيعية , ومن جانب آخر الحالات الأخرى التي يجب أن تتجنب خلالها الرضاعة تماما .
الرضاعة الطبيعية خلال الفترات المرضية
وقد أقر بعض الأطباء بوجود بعض أنواع الأدوية العلاجية التي يمكن للأمهات المرضعات استعمالها كعلاج لحالات طبية بعد الرجوع لإستشارة الطبيب أولا ومن أبرزها الأنسولين, والإبينيفرين، الهيبارين، والتي لايوجد خوف من انتقالها إلى الطفل مع حليب الثدي , لذلك فإنها تندرج ضمن العلاجات آمنة الإستخدام خلال فترات الرضاعة ولاخوف من استعمالها
-أدوية الزكام
نظرا لأن المرأة يمكن أن تصاب بنزلات البرد والإنفلونزا بمنتهى السهولة سواء في فترة الحمل أو الرضاعة وفي كلتا الحالتين فإن صحة طفلها تكون في المقام الأول ل وتعطيها كامل الأولوية والإهتمام , ولكن إذا اقتضت الحالة تناول أدوية السعال أو الحساسية في فترة الرضاعة فيجب أن يتولى الطبيب تحديد الجرعة المناسبة والأكثر أمانا , فمثلا فيما يتعلق بدواء الكلورفينيرامين والذي يستعمل كمضاد للهيستامين لدى الأشخاص المصابين بأنواع حساسية حمى القش أو التهاب الملتحمة التحسسي , والشرى الجلدي فإن الطبيب يوصي بإستهلاك جرعة صغيرة تتراوح بين (2-4 ملج يوميا)، مع ضرورة توخي كامل الحذر والحيطة من ارتباط الجرعات العالية المستهلكة على المدى الطويل بتقليل إدرار حليب الثدي
اقرأ أيضا هل يغلبك النعاس أثناء الرضاعة الطبيعية ؟.. طرق للحفاظ على صحة طفلك
-مسكنات الألم
يمكن أن يتسبب عدم حصول الأم على قسط كافي من النوم والراحة نتيجة زيادة الضغوط والمسئوليا ت والتي أضيفت إليها مهمة رعاية طفل وإجابة متطلباته في شعورها بصداع مؤلم في الرأس أو حتى حالات التهاب المفاصل التي تتزايد بعض الولادة في زيادة احتياج المرأة لأدوية لتسكين الألم والوجع الذي لايحتمل , وقد لايكون كافيا اللجوء لإستخدام مسكنات الألم ذات التأثيرات الطفيفة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.حيث توجد حالات معينة تتطلب أنواع قوية من مسكنات الألم ,ومن أبرزها الهيدروكودون مع مراعاة استخدامه بجرعات صغيرة
العلاجات الممنوعة خلال فترة الرضاعة
تجنبا لسيطرة المخاوف على عقلك فيما يخص الأدوية المستخدمة أثناء الرضاعة فإنه من جانب آخر توجد أدوية معينة يحظر على الأمهات تناولها أثناء رضاعة أطفالهن ومن ضمنها
- الأسبرين يندرج ضمن الأدوية المميعة للدم والذي قد يؤذي طفلك عند انتقاله عن طريق حليب الثدي متسببا في نوع من المتلازمات تعرف بمتلازمة راي وهو نوع من الإضطرابات المسئولة عن التسبب في تلف الدماغ والكبد
- العقاقير الأفيونية المسكنة للألم
- أنواع معينة من مضادات الإكتئاب المقاومة للإضطرابات العقلية
- علاجات تقليل نوبات الصرع والسيطرة عليها بالإضافة إلى الأدوية ذات التأثير المضاد لإضطرابات نظم القلب
- العلاجات الإشعاعية والكيماوية لمرضى السرطان
كيف تؤثر الأمراض على حليب الثدي؟
في الأوقات التي تكون خلالها الأم مصابة بأنواع معينة من الحالات المرضية الشائعة والتي تندرج تحت مسمى الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتي تزداد فرص الإصابة بها في فصل الشتاء فإنه ليس شرطا أن تقومي بالتوقف عن إرضاع طفلك من حليب الثدي مادمت اتخذت كافة التدابير الإحتياطية الخاصة بقواعد النظافة الشخصية والتي يؤدي تجاهلها إلى نقل العدوى بسهولة إلى الرضيع مثل الحرص على غسل وتطهير اليدين بشكل منتظم , وقبل لمس الأغراض المطبخية أو وضع الأيدي على الأسطح
حالات لايتمتع فيها حليب الثدي بصلاحية جيدة
لاينبغي عليكي أيتها الأم أن تقدمي على خطوة تقديم ثدييك لطفلك للحصول على وجبة رضاعته في حالات معينة حيث تتأثر جودة وصلاحيته في ظل تشخيصك بأحد الأمراض التالية والتي تجعل خطوة الرضاعة تشكل خطرا
- إصابة الأم بفيروس نقص المناعة. على الأمهات المصابة بهذا الفيروس الإمتناع عن إرضاع أطفالهن حيث يتسبب في تدمير نوع خلايا الدم البيضاء المعروفة بالتائية مسببا في إضعاف المناعة إلى حد كبير
- مرض السل النشط والذي يحظر في ظل المعاناة منه أن تقوم الأم بإرضاع طفلها وهو مرض معدي يستهدف الرئتين وتسببه أحد أنواع البكتيريا
- الخضوع للعلاج الكيماوي بالنسبة لمريضات الأورام السرطانية
- إدمان العقاقير المخدرة .