يعتبر الكركم من أهم العناصر الطبيعية المتواجدة داخل خزائن مطابخنا جميعا حيث أنه يعد ذات قدرة عالية في التغلب على الإلتهابات نظرا لإحتوائه على الكثير من مضادات الأكسدة، ومن ثم سيترتب على هذا الإمر إعتبار الكركم عنصر فعالا وعلاجا طبيعيا لآلام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى دوره الفعال في تخفف الألم الجسدي والتوتر المرتبط غالبا بالحيض، وهذا ما سنتعرف عليه الآن بمزيد من التوضيح.
آلام الدورة الشهرية
آلام الدورة الشهرية
عند الحديث عن فترة الدورة الشهرية وما يترتب عليها من أحاسيس عسر الطمث، فمن الهام معرفة أن هذه الأحاسيس تتمثل في الشعور بالكثير من مشاعر عدم الراحة أو الألم في أسفل البطن أثناء الحيض، بالإضافة إلى حدوث المعاناة من آلام أسفل الظهر أو الغثيان أو الإسهال أو الصداع حيث تعد هذه الحالات شائعة بدرجات متفاوتة حسب الطبيعة الجسمانية لكل سيدة وتتراوح من خفيفة إلى شديدة.
الكركم وآلام الدورة الشهرية
الكركم وآلام الدورة الشهرية
عندما تعانين سيدتي من تقلصات الدورة الشهرية، فيمكنك الإستعانة بعنصر الكركم كعلاج بسيط وفعال لتخفيف الكثير من الأعراض المزعجة في هذه الآونة حيث يرجع هذا الأمر إلى خصائص هذا العنصر المضادة للالتهابات والمضادة للتشنج والتي تعمل كمسكنات.
إليكي سيدتي.. الآلية الصحيحة لكيفية قيام الكركم بالتقليل من الانزعاج والآلام أثناء الحيض:
– تأثير الكركم المضاد للالتهابات: ترجع قدرة الكركم على تخفيف تقلصات الدورة الشهرية إلى مركب الكركمين، وهو ذات خصائص قوية مضادة للالتهابات حيث يعمل على التقليل من تكوين البروستاجلاندين، وهي مواد شبيهة بالهرمونات تسبب تشنجات الرحم والالتهابات. وبالتالي، يتم التقليل من شدة ومدة آلام الدورة الشهرية.
– تخفيف الآلام: يحتوي الكركم على العديد من المكونات النشطة مثل الكركمين والكركمينويد، فالجدير بالذكر أن هذه العناصر يمكنها أن تقلل من الالتهابات داخل الجسم وتعزز من استرخاء العضلات.
إلى جانب هذا، فقد قامت العديد من أنماط الطب التقليدي بالعمل على إستخادم الكركم على مدار آلاف السنين وهذا للعمل على علاج الاضطرابات الالتهابية والمسببة للكثير من مظاهر عسر الطمث حيث يستهدف الكركم هنا مصدر الألم، مما يوفر هذا الأمر حلا فعالا لتهدئة الألم وتخفيفه قدر المستطاع.
– تدعيم عملية استرخاء عضلات الرحم: يحتوي الكركم على خصائص طبيعية مضادة للتشنج، مما يعني هذا أنه عنصر فعال ومساعد في العمل على استرخاء عضلات الجسم.
على سبيل التوضيح، وخاصة خلال فترة الدورة الشهرية يعمل الكركم على دعم استرخاء عضلات الرحم، مما يخفف هذا الأمر من الانقباضات المفرطة، ويقلل الكثير من مشاعر عدم الراحة الناتجة عن آلام الدورة الشهرية.
– ضبط عملية توازن الهرمونات: يمكن أن تسبب الاختلالات الهرمونية، وخاصة التغيرات في هرمون الاستروجين حدوث أعراضا حادة ومزعجة خلال فترة الدورة الشهرية.
من هنا يساعد العنصر النشط الكركمين الموجود بالكركم في تنظيم هرمون الاستروجين، وبالتالي تعزيز عملية التوازن الهرموني، والتقليل من شدة أعراض الدورة الشهرية مثل التشنجات.
– التخفيف من أعراض ما قبل الحيض: يمكن أن يخفف الكركم من أعراض ما قبل الحيض المختلفة مثل الانتفاخ وتقلبات المزاج والتعب حيث يرجع السبب في ذلك هو أن الكركم له خصائص مضادة للالتهابات ، والتي تساهم في تحسين الصحة بوجه عام خلال فترة الحيض.
إقرأ أيضا: 9 فوائد تعود على الجسم عند تناول خليط العسل مع الكركم
كيفية استخدام الكركم لتخفيف آلام الدورة الشهرية
كيفية استخدام الكركم لتخفيف آلام الدورة الشهرية
يعد روتين دمج الكركم داخل أنماطنا الغذائية اليومية من أهم الطرق العلاجية الفعالة والبسيطة للتغلب على تقلصات الدورة الشهرية. وفقا لذلك، يمكنك استخدام هذا العنصر في الوضعيات التالية:
1- شاي الكركم: لصنع شاي الكركم، ما علينا سوى غلي الماء وإضافة بضع شرائح من الكركم الطازج أو مقدار مناسب من الكركم المسحوق، ومن ثم يتم تركه على نار هادئة لمدة 5-10 دقائق، ثم العمل على تصفيته والإستمتاع بتناوله من خلال إضافة العسل أو الليمون حسب الرغبة.
2- حليب الكركم: يتم تحضير هذا المشروب عن طريق تسخين الحليب ولكن يجب مراعاة آلا يصل إلى مرحلة الغليان، ومن ثم نقوم بإضافة مسحوق الكركم مع القليل من الفلفل الأسود لزيادة امتصاص الكركم والعسل أو زيت جوز الهند حسب الرغبة، ومن ثم يتم الإستمتاع بهذا وهو دافئ.
3- استخدام الكركم في إعداد الأغذية: نستطيع مع هذه الآليه أن نعمل على إضافة مسحوق الكركم أو الكركم الطازج إلى بعض أنواع الأطعمة والوجبات أثناء الدورة الشهرية وهذا للتخفيف من تقلصاتها بشكل فعال.
الآثار الجانبية لاستهلاك الكركم
الآثار الجانبية لاستهلاك الكركم
على الرغم من أن الكركم علاج منزلي فعال لتقلصات الدورة الشهرية، إلا أن تناول الكثير منه يمكن أن يسبب الآثار الجانبية التالية:
- يمكن أن يسبب الكركم أحيانا آلاما شديدة في البطن أو إسهال أو غثيان خاصة عند تناول الجرعات الزائدة منه.
- يمكن أن يزيد الكركم بشكل طفيف من مخاطر التعرض للنزيف، لذلك ينصح الخبراء بأهمية تجنب تناول هذا العنصر خاصة في حال تناول مميعات الدم.
- يقلل الكركم من امتصاص الحديد من الطعام.
- قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية الغذائية عند تناول الكركم مثل الطفح الجلدي أو الحكة.
ملاحظة، بالنسبة للأشخاص الذين لديهم أي ظروف صحية أساسية أو يتناولون أي أدوية، من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام الكركم كعلاج طبيعي لتقلصات الدورة الشهرية، لتجنب التفاعلات السلبية بين الكركم والأدوية أو الأمراض المصاحبة.