يعاني بعض مرضى الصدفية الذي يندرج ضمن اضطرابات المناعة الذاتية من شكل خاص من الإلتهابات المفصلية يطلق عليه ( التهاب المفاصل الصدفي ), ويتميز بمواجهة نوبات من الألم المزمن , وتصل أعداد المصابين به مايتراوح بين 15 إلى 30% , وهي يصاحبه أعراضا طفيفة لدى بعض الأشخاص بينما يتعرض آخرون لآلام حادة .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 5 أساليب علاجية فعالة لمشكلة التهاب المفاصل الصدفي .
4 أساليب علاجية فعالة لمشكلة التهاب المفاصل الصدفي
وفقا للمصطلح الذي يصف تلك الحالة الإلتهابية فإنها تترك تأثيرها على المصابين بمرض الصدفية الذي يتسم بظهور بقع حمراء متقشرة على الجلد , وفي الغالب يتم تشخيص الإصابة بالأعراض الجلدية في مرحلة سابقة من الحياة بحيث تسبق مشكلات التهاب المفاصل بعدة سنوات .
وعلى الرغم من شيوع التغيرات في مظهر الجلد الذي يعد السمة الأساسية لهذا الإضطراب المناعي والذي تبرز خلاله بقع جلدية سميكة يعلوها قشور فضية اللون , فضلا عن اقترانها بجفاف وتشقق شديد يصيب الجلد , مع زيادة الرغبة في الحكة الجلدية المفرطة , مع مظهر سميك للأظافر.كل ذلك يأتي قبل تطور الوضع الصحي وظهور التهاب وتورم في المفاصل
وسوف نتعمق بمزيد من التفاصيل حول التهاب المفاصل الصدفي وسوف نبدأ أولا بمرحلة استكشاف الأسباب الشائعة
أسباب التهاب المفاصل الصدفي
تبدأ إصابة الأشخاص الذين يعانون بالفعل من اضطراب الصدفية المناعي من مشكلة التهاب شديد في المفاصل عقب حدوث خلل وظيفي من قبل جهاز المناعة الذي يقوم على خلاله بشن هجوم مضاد على أنسجة الجسم وخلاياه السليمة , ويتداخل ذلك بشكل شائع مع العامل الوراثي ,من خلال جينات وراثية معينة ترفع من فرص الإصابة بالصدفية , خاصة إذا كان هناك في شجرة العائلة المقربين من الدرجة الأولى قد أصيبوا بالمرض حيث يكون الشخص أكثر استعدادا وعرضة للإصابة به
ومن المتوقع أيضا أن تحدث حالة من التهيج في مفاصل مرضى الصدفية كنتيجة مترتبة على التعرض لنوع من أنواع العدوى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية ناجمة عن الملوثات البيئية الخارجية خاصة ممن أصيبوا بها نتيجة تأثير عامل الوراثة
اقرأ أيضا لمريض الصدفية .. أنواع من الأطعمة المهيجة يجب تجنبها
أعراض التهاب المفاصل الصدفي
1-بروز تورم ملحوظ على أصابع أطراف اليدين والقدمين
2- تعرض الأوتار للإلتهاب وهي (الأحبال الليفية ذات الطبيعة السميكة التي تشكل آداة ربط العضلات بالعظام) حيث يظهر تأثير التهيج والتورم بشكل خاص على الجزء الخلفي من الكاحل
3- شكاوى عديدة من آلام في القدم
4- المعاناة من تشنجات في منطقة أسفل الظهر
5 الإحساس بتأثير الحرارة والسخونة على أطراف اليدين والقدمين
6- اتساع نطاق الألم في أجزاء متفرقة من العمود الفقري
7- قد تتفاقم بعض الإلتهابات الجلدية إلى جانب الأعراض الرئيسية
طرق التخلص من التهاب المفاصل الصدفي
على الرغم من عدم وجود حل علاجي نهائي لحالات التهاب المفاصل الصدفي لدى الأشخاص , حيث تستمر نوبات الألم المزمن دون إمكانية للسيطرة عليه تما ما إلا أن الأطباء قد وضعوا نصائح مفيدة في هذا الصدد للتقليل من حدة الأعراض ومن ضمنها :
1- خسارة بعض الوزن الزائد
بصفتك مريض صدفية فلابد من السعي لمحاولة خسارة بعضا من وزنك الزائد, حيث أن وجود زيادة في الوزن من العوامل التي تزيد من فرص الإحساس المتكرر بالألم الإلتهابي المصاحب لإضطراب التهاب المفاصل الصدفي والذي يتفاقم بشكل أكثر وضوحا في الظهر والعمود الفقري والقدمين . لذلك بناءا على التوصيات المقدمة لأصحاب السمنة المفرطة الذين يعانون من مرض الصدفية فلابد عليهم التخلص من الكيلوجرامات التي تشكل ثقلا يضغط على العظام والمفاصل , ولتهدئة التهيج المصاحب للإلتهاب المفصلي
2- ممارسة الأنشطة الرياضية
لابد من جعل النشاط البدني جزءا لايتجزأ من أنماط الحياة الصحية الخاصة بمرضى الصدفية الذين يواجهون التهاب في المفاصل , حيث توجد معتقدات شائعة لدى كثيرا من الأشخاص بضرورة الحصول على قدر مناسب من الراحة مع انخفاض مستويات الحركة بما يعد الحل العلاجي الأبرز لمصابي التهاب المفاصل الصدفي
ومن جانب آخر يتوافق مع آراء الأطباء فإن ممارسة أنواع مختلفة من التمارين الرياضية وعلى رأسها المشي , والسباحة يعد من معززات مقاومة الآلام المرافقة لتلك الحالة المرضية , فضلا عن الدور الفعال الذي تشترك فيه الرياضة بالمحافظة على الوزن الصحي , علاوة على فاعليتها في تعزيز مرونة السائل الزلالي الموجود بين تجاويف المفاصل
3- تدعيم قوة الجهاز المناعي
لابد من التركيز على منح الصحة العامة قدرا كبيرا من الإهتمام الذي ينطلق منه أسس الوقاية من الإضطرابات المناعية كإجراء لمكافحة أي نوع من الإنتكاسات المرافقة لها مثل النوبات المستمرة والمتلاحقة من الألم التي يتعين على مرضى الصدفية مجابهتها وتتم التوصية ببعض الإستراتيجيات لتعزيز الخصائص المناعة
- اتباع أنماط صحية من النظام الغذائي المتوازن الغني بالعناصر الغذائية.
- الحصول على قسط كافي من النوم والراحة مع مراعاة القيلولة النهارية خلال ساعات النهار
- شرب كميات مناسبة من الماء
- تجنب الإفراط في استهلاك المضادات الحيوية دون وصفة طبية حيث يتسبب ذلك في إضعاف مقاومة الجسم المناعية
- محاولة التقليل من تناول الأدوية المسكنة للألم قدر الإمكان وترجيح كفة الأساليب الطبيعية في العلاج من أجل نجاح آلية تسكين الألم , مثل تطبيق كمادات الماء البارد على موقع الألم
- الإقلاع عن التدخين
4- تطبيق كمادات مياه دافئة وباردة
لابد من اتباع طريقة الترتيب الفعالة لتطبيق كمادات الماء الدافى ثم يتبعها قربة ماء بارد سواء من خلال الإستحمام أو بواسطة منشفة مغمورة بالماء قبل الخلود إلى النوم مما يخفف من شدة الألم الناجم عن التهاب المفاصل الصدفي، كما يحفز العضلات على مزيد من الإسترخاء.