مع حلول فصل الشتاء وتعرض البشرة في أغلب الأوقات للطقس البارد والهواء الجاف، فسوف ينتج على هذه الأوضاع تعرض البشرة للعديد من المشكلات من أهمها حدوث المعاناة من الجفاف، كما أن حاجز الجلد يكون في أضعف حالته. من هنا يتم اللجوء إلى العديد من الأنماط اليومية الصحية للعناية بالبشرة والتي من الوارد أن تتمثل في استخدام الزيوت النباتية الطبيعية والمعنية بالتغلب على مثل هذه الأوضاع، وفيما يلي سنتعرف عليها بشكل توضيحي مفسر.
الزيوت النباتية والعناية بالبشرة
عند قيامك سيدتي بإتخاذ قرار العناية بالبشرة من خلال إستخدام الزيوت النباتية الطبيعية، فمن الهام معرفة أن هذه الطريقة صحية وفعالة وذات نتائج إيجابية فائقة.
على سبيل التوضيح، تعمل هذه الزيوت على تغذية البشرة بصورة فائقة وحمايتها بصورة آمنة، وهذا لكونها غنية بالأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات ومضادات الأكسدة، ومن ثم يتجلى دورها في ترطيب البشرة بعمق واستعادة الخلايا التالفة وتحسين وظيفة حاجز البشرة حيث التمتع ببشرة جذابة خالية من أي معالم للجفاف.
فوائد الزيوت النباتية في روتين العناية بالبشرة
ينتج على روتين إستخدام الزيوت النباتية الطبيعية العديد من المنافع التي من الوارد أن تعود على صحة الجلد والبشرة، والتي من الوارد أن تتمثل وبشكل رئيسي في الآتي:
1- الترطيب العميق والفعال: يمكن للأحماض الدهنية الموجودة في الزيوت النباتية أن تقوم بالتغلغل بعمق في الطبقة السفلية من الجلد، مما يترتب على هذا الأمر توفير تأثيرا ترطيبا طويل الأمد حيث ينتج عليه جعل البشرة في حالتها الصحية والناعمة، فالجدير بالذكر أن هذا الوضع مناسب بشكل خاص مع البشرة الجافة.
2- إصلاح البشرة وحمايتها: تحتوي العديد من الزيوت النباتية على مضادات الأكسدة الطبيعية التي تساعد وبشكل رئيسي في تقليل الأضرار البيئية الواقعة على الجلد، وتعزز من عملية تجديد الخلايا. إلى جانب دورها في استعادة حواجز الجلد التالفة.
3- تحسين نسيج البشرة: يمكن أن يؤدي استخدام الزيوت النباتية للعناية بالبشرة إلى تحسين ملمس البشرة وجعلها أكثر صحة ولمعانا، ومن هنا يمكن أن تستفيد البشرة الدهنية بشكل خاص من هذا الوضع حيث يمكن لمكملات الزيوت المناسبة أن تعمل وبشكل فعال على تنظيم إنتاج الزيت في البشرة، مما يساعد هذا الأمر على تحقيق التوازن بين الماء والزيت.
إقرأ أيضا: طرق التغلب على الشفاه الجافة والمتقشرة خلال فصل الشتاء
كيفية استخدام الزيوت النباتية بشكل آمن لتغذية البشرة
أولا: العمل على اختيار الزيت النباتي المناسب
في بداية الأمر وطبقا لنوعية البشرة، فسوف نقوم بإختيار نوعية الزيت النباتي المناسب للعمل على إمداد البشرة بالترطيب الفعال مع ضرورة تجنب حدوث أي مضاعفات. على سبيل التوضيح يبدو هذا الأمر فعالا من خلال الآتي:
– البشرة الدهنية: مع هذه النوعية يوصى بأهمية اختيار نوعيات محددة من الزيوت مثل زيت بذور العنب وزيت اللوز، والتي لها درجة لزوجة أقل ومن ثم يمكنها القيام بدور ترطيبي رائع مع دورها الرئيسي في عملية التحكم بإفراز زيوت البشرة بشكل فعال.
– البشرة الجافة: من الأنسب مع نوعية البشرة هذه أن يتم القيام باختيار نوعيات زيوت مخصصة مثل زيت ثمر الورد وزيت الأفوكادو، فالجدير بالذكر أن هذه النوعيات يمكنها أن تقوم بتوفير مكونات غذائية غنية تعمل وبشكل رئيسي على استعادة توازن الرطوبة للبشرة، والتي يتم الإحتياج إليها في هذه الأوقات بشكل رئيسي.
– البشرة المختلطة: فيما يخص نوعية البشرة المختلطة فهي تحتاج إلى اختيار منتجات العناية ذات النوعية الخفيفة والمتوازنة القائمة على أنواع محددة من الزيوت مثل زيت الجوجوبا، والتي يمكنها أن توفر الرطوبة المقابلة وتتحكم في عملية إفراز الزيت وفقا لاحتياجات المناطق المختلفة من البشرة.
– البشرة ذات الاحتياجات الخاصة: المقصود هنا بالحديث بعض أنواع البشرة التي تتطلب الإهتمام الفائق مثل البشرة الحساسة أو البشرة الملتهبة، ومع مثل هذه النوعيات يمكننا القيام باختيار زيت الزيتون ذات التأثيرات الترميمية والمضادة للالتهابات.
ثانيا: الآلية الصحية لإستخدام الزيوت النباتية على سطح البشرة
عند القيام باللجوء إلى الزيوت النباتية للعناية بالبشرة، فينصح بأن يتم هذا من خلال خطوات محددة تتمثل في الآتي:
1) بعد تنظيف البشرة بالغسول المناسب لها، فينصح بضرورة آخذ كمية مناسبة من الزيت النباتي المخصص، والعمل على تدليكه بمزيد من اللطف على منطقتي الوجه والرقبة حتى يتم امتصاص الزيت تماما حيث ينصح بأهمية الإنتظار من 15-20 دقيقة ثم العمل على تنظيفه جيدا.
2) يمكن مزج هذه النوعية من الزيوت مع كريم الوجه اليومي لتعزيز التأثير الترطيبي والترميمي.
3) ينصح بأن يتم إتباع سبل العناية بالبشرة بإستخدام الزيوت النباتية من 1-2 مرات في الأسبوع لتغذية البشرة بعمق.
في النهاية، يمكننا من خلال اختيار الزيت النباتي المناسب لنوعية البشرة واستخدامه بشكل صحيح أن نقوم بإمداد البشرة بالترطيب العميق والمناسب والذي يقوم أيضا بتقوية حاجز البشرة، وتحسين الجودة الشاملة لها.