هل يستطيع أحد منا أن يقوم بإنكار أن الطعام الذي نتناوله كل يوم دورا يلعب دورا مهما في الصحة البدنية والحالة الجسمانية وخاصة إذا كان طعام صحي يتمتع بالعدي من الفوائد الغذائية؟. على الرغم من ذلك تتواجد العديد من الأطعمة التي لها تأثير مباشر وسلبي في إلحاق الكثير من الأضرار بالجسم مما يؤدي هذا الأمر بعد إرادة المولى عزوجل إلى إنخفاض مستويات العمر المتوقع، ومن هنا قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم 6 أطعمة منها.
ما هي أهم 6 أطعمة تؤدي إلى إنخفاض معدلات العمر المتوقع؟
في أغلب الأوقات، يمكن أن تؤدي الخيارات الغذائية السيئة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة ، وتعطيل وظائف الجسم الحيوية حتى قد يصل الأمر إلى إنخفاض معدلات العمر المتوقع.
بشكل أكثر توضيحا، سنقوم فيما يلي بالعمل على ذكر بعض الأطعمة الشائعة التي يمكن أن تؤثر سلبا على الصحة وطول العمر وخاصة مع مرور الوقت:
1) اللحوم المصنعة
تعتبر اللحوم المصنعة خاصة المعالجة بشكل كبير وذات المذاق اللذيذ والمحببة لدى أغلب الفئات العمرية خاصة الأطفال والمراهقين من أهم أنواع الأطعمة التي تقوم بإالحاق الكثير من المخاطر الصحية الكبيرة.
الجدير بالذكر، أن هذا الأمر يحدث بسبب حفظ هذه اللحوم بالنترات والنتريت، والتي قد تم ربطها بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون.
تشير الكثير من الدراسات أيضا إلى أنه في حال القيام باستهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة بصورة زائدة ومبالغ فيها ، فسوف يترتب على ذلك زيادة كبيرة في نسب الوفيات وإرتفاع مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية والمعاناة من مخاطر أمراض القلب.
يجب العم أيضا أن اللحوم المصنعة هذه تحتوي أيضا على نسبة عالية من الدهون المشبعة والصوديوم ، مما يزيد هذا بشكل مباشر من خطر الإصابة بمشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم.
2) المشروبات السكرية
في أغلب الأوقات يمكن أن تسبب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والمشروبات السكرية الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة العديد من المشاكل الصحية حيث يؤدي استهلاك الكثير من السكر إلى زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب ومشاكل الكبد.
طبقا للعديد من الدراسات، فقد تم إثبات أن المشروبات السكرية مسؤولة عن نسبة كبيرة جدا من حالات الوفاة في جميع أنحاء العالم كل عام، لأنها تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض المرتبطة بالسمنة.
ينصح المختصين بضرورة الإستعاضة عن هذه المشروبات بالماء المصفى أو المشروبات العشبية الدافئة أو المشروبات الخالية من السكر وهذا للحفاظ على رطوبة الجسم وحالته الصحية.
3) الحبوب المكررة
تعتبر الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعكرونة من الأطعمة الأساسية داخل الكثير من منازلنا وأثناء تطبيق العديد من أنماطنا الغذائية. ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار، أن هذه الأطعمة تتم معالجتها بدرجة عالية ومن ثم يترتب على هذا فقدان الكثير من العناصر الغذائية الأساسية مثل الألياف والفيتامينات والمعادن.
يتسبب نقص المغذيات هذا في حدوث طفرات وانخفاض مفاجئ في مستويات السكر في الدم، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 والسمنة بمرور الوقت. لذلك، ينصح بأهمية اختيار الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والكينوا وخبز القمح الكامل كخيارات صحية ومفيدة للصحة على المدى الطويل.
4) الأطعمة المقلية
تعد المقليات والتي من الوارد أن تتمثل في البطاطس المقلية والدجاج المقلي والبصل المقرمش هي من أهم الأطباق المغرية واللذيذة لدى الكثير من الفئات البشرية، ولكن يتم تصنيفها بأنها أطعمة غير صحية.
على سبيل التوضيح، فغالبا ما يتم طهي الأطعمة المقلية بالزيوت الغنية بالدهون المتحولة، والتي من المعروف أنها تزيد من مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) وتخفض من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
أظهرت بعض الدراسات المعنية بهذا الشأن أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة المقلية يرتبط بزيادة مخاطر الوفاة المبكرة خاصة عند النساء، وهذا لأنها عنصر غذائي غني بالسعرات الحرارية ومن ثم يمكن أن تؤدي هذه الأوضاع إلى زيادة الوزن و المعاناة من الالتهابات المزمنة.
5) الوجبات الخفيفة المعبأة
تتمثل الوجبات الخفيفة المعبأة في البطاطس المقلية والبسكويت، فالجدير بالذكر أن تحتوي بشكل كبير على العديد من المواد المضافة والمواد الحافظة والأملاح غير الصحية.
من هنا يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من الصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث المعاناة من مشاكل في الكلى وزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. لذا، فينصح بدلا من استخدام هذه الوجبات الخفيفة، أن نقوم بالتفكير في الإستعانة بالبدائل الصحية مثل المكسرات والفواكه الطازجة والفشار وما إلى ذلك.
6) المحليات الصناعية
على الرغم من هذه النوعية من المحليات يتم وصفها بأنها بديل للسكر، إلا أن البعض منها مثل الأسبارتام والسكرين يمكن أن يؤثر على صحة الأمعاء، مما يؤدي إلى اختلالات التمثيل الغذائي وزيادة الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.
من هنا تزداد مخاطر التعرض إلى إرتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وزيادة فرص الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وإرتفاع ضغط الدم.