لاتبقى الأشياء على نفس الحال دائما , كذلك بالنسبة لمراحل حياتنا حيث من الطبيعي أن نمر في تلك الرحلة الحياتية بفترات نكون فيها شبابا أكثر صحة مع شعلة من النشاط والحيوية ثم مع تعاقب السنين عاما وراء عاما فإن هذا الجسد الذي كان ينبض بروح الشباب في الماضي سوف تطرأ عليه علامات الضعف والوهن كأنه يخبرنا بقدوم مرحلة الشيخوخة التي تشير إلى تقدم الأشخاص في العمر , وعلى الرغم من أنه لامفر من المظاهر المصاحبة لتك المرحلة من خطوط تجاعيد , وشعر أبيض, مع ظهر منحني إلا أن الأمر لايسلم من وجود بعض المشكلات الصحية الشائعة .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 6 مكملات غذائية للوقاية من الأمراض ذات الصلة بالشيخوخة.
6 مكملات غذائية للوقاية من الأمراض ذات الصلة بالشيخوخة
مكملات غذائية للوقاية من الأمراض ذات الصلة بالشيخوخة
لايجب أن تعلني الإستسلام لهجوم الأمراض التي تأتي بها تلك المرحلة الحساسة من مراحل العمر , فمع وصولك إلى أعتاب الشيخوخة من الطبيعي ألا يكون الجسم بنفس درجة النشاط , كما أن الساقين المعتادان على القفز هنا وهناك لن يكونا بنفس القوة حيث تزداد احتمالية المعاناة من أمراض هشاشة العظام نتيجة ضعف ولين البنية العظمية ,بالإضافة إلى الشكوى الشائعة من التهاب المفاصل ,وضغط الدم المرتفع .
أبرز المشكلات المصاحبة للتقدم في العمر
أبرز المشكلات المصاحبة للتقدم في العمر
ومن الممكن أيضا أن تشمل أوجه القصور المرتبط بالعمر ضعف البصر ,مع قصور واضح في القدرات السمعية , فضلا عن مواجهة صعوبات في عملية تذكر الأشخاص والأشياء وهذا مايعبر عن أحد أمراض التدهور الإدراكي وهو الزهايمر ,ومن المهم أن نعي جيدا أن ملامح التغيرات الفيسيولوجية المرتبطة بالشيخوخة تختلف من شخص لآخر فليس شرطا أن يصاب شخص مسن بنفس مرض شخص آخر إلا أن هناك بعض السمات المشتركة ومن أمثلتها :
- مشكلات القلب والشرايين : حيث تصبح الأوعية الدموية أكثر عرضة للتصلب مما يجعل خطر الإنسداد قائما حيث يتكاثف مقدار الجهد الواقع على عضلة القلب مما يتسبب في مزيد من الإجهاد أثناء القيام بوظيفة ضخ الدم لمختلف أنحاء الجسم وبالتالي ارتفاع مخاطر الإصابة بإرتفاع ضغط الدم
- العظام والمفاصل : يعد المسنين من بين أكثر فئات الأشخاص عرضة لأمراض هشاشة العظام تزامنا مع التقدم في العمر نتيجة التقلص في الحجم والكثافة مما يزيد من فرص الإصابة بالكسور بالإضافة إلى فقدان العضلات لقدر مناسب من المرونة
- الجهاز الهضمي :قد يطرأ نوعا من التغيير على هيكل الأمعاء الغليظة أو القولون الأمر الذي يجعل الشخص المسن معرضا للمعاناة من الإمساك المزمن نتيجة صعوبات انتظام حركة الأمعاء
- العينين: تترك تلك العملية الطبيعية تأثيرها أيضا على العين الأمر الذي يسبب ضبابية الرؤية وعدم وضوحها كما تزداد شكاوى الأفراد من المياة البيضاء التي يكون خلالها النظر معتما فضلا عن الحساسية المفرطة تجاه مصادر الإضاءة .
أبرز المكملات الغذائية للتغلب على الأمراض المصاحبة للتقدم من السن
إنه لأمر طبيعي أن يواجه جميع الأشخاص هذا التغير الذي لامفر من حدوث , فلا يمكن الهروب من علامات الزمن وأعراضه المرافقة , إلا أن هناك بعض الإستراتيجات المتبعة والمفيدة في تقليل فرص الإصابة بالأمراض المتعلقة بالتقدم من العمر , فمن خلال إدخال تعديلات على النظام الغذائي يمكن تأخير ظهورها المبكر بما يتفق مع التغيرات في الأنماط الحياتية , وكأسلوب وقائي يمكن تجربته والإستعانة به لتزويد الجسم بمختلف المغذيات الضرورية لتلك المرحلة من فيتامينات ومعادن أساسية حفاظا على مايمكن أن يسبب ضعفا في الصحة مع التقدم في السن
1-الكرياتين
الكرياتين
من الطبيعي أن تقوم كلا من أعضاء الكبد والكلى والبنكرياس بإنتاج نوع من المركبات يعرف بالكرياتين والذي يتألف من 3 أحماض أمينية, ويتواجد بشكل مركز في العضلات والدماغ , ويلعب دورا مهما في النشاط الخلوي والعملية الإنتاجية للطاقة , ويمكن أن يحصل الجسم عليه من تناول بعض الأطعمة التي يتواجد بها بنسب وفيرة ومن أكثرها شيوعا اللحوم الحمراء والمحار .
وإذا لم تكن المصادر الغذائية كافية لإمداد الجسم بقدر كافي من هذا المركب يمكن الإعتماد على المكملات الغذائية التي تحتوي في تركيبها على الكرياتين، وهذا مايفعله معظم الرياضيين الذين يعتمدون عليه لزيادة الكتلة العضلية
أفادت بعض الدراسات على وجود ميزة هامة من وراء تناول الكرياتين حيث يحسن الإدراك عن طريق الحد من عوامل الإجهاد التأكسدي يودرء مخاطره من خلال وقاية الخلايا من التلف والتضرر لذلك تتم توصية كبار السن بإستهلاك هذا المكمل الرائع بناء على استشارة الطبيب بفضل دوره المساعد على الحفاظ على الآداء الجسدي ورفع كفاءته على نحو أفضل , كما يعزز من اتساق وتوازن الجسم الأمر الذي يحمي من خطر السقوط ويدفع أعراض الإلتهاب بعيدا , مع الوقاية من احتمالات فقدان الكتلة العضلية
اقرأ أيضا ما هي المكملات الغذائية التي يحتاج إليها الرجال بعد سن الـ 30؟
2-المغنيسيوم
المغنيسيوم
يتم تقدير نسبة مواجهة الأشخاص لمشكلات نقص عنصر المغنيسيوم بحوالي 68% والذي يعد من بين المعادن الأساسية والضرورية لتخفيف نوبات صداع الرأس المؤلم الضاغط على الرأس , بالإضافة إلى فاعليته في كبح جماح الشهية المفتوحة بدون توقف كما ثبت أنه أفضل عنصر وقائي لمشكلات الإمساك التي تنطوي على صعوبات حركة الأمعاء وتحجر البراز
ويوجد طريقان يمكن للجسم أن يسلك أيا منهما لتعويض هذا العجز في عنصر المغنيسيوم إما بمصادر الأطعمة كالخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ والسلق والتي تعتبر من أكبر مصادره , مع التركيز على إضافة الأطعمة الغنية بالألياف الصحية مثل الأعشاب البحرية , والبقوليات والمكسرات والبذور والبروكلي والقرع
أما عن احتياجات الجسم من هذا المعدن فهو يتداخل مع العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم مثل تصنيع الطاقة , وتخليق وتقويم الحمض النووي , وقد تم رصد علاقة بين قلة مستويايت المغنيسيوم كإضافة في النظام الغذائي بمخاطر الإضابة بداء السكري والحالات الإلتهابية والأمراض القلبية بالإضافة إلى ضغط الدم المرتفع , والسكتة الدماغية
وإذا كنت من ضمن فئات الأشخاص الذين لايحصلون على القدر الكافي من المغنيسيوم المدمج في النظام الغذائي يمكن الحصول عليه من المكملات الغذائية كعنصر مكمل
3-الكركمين
الكركمين
يعد الكركمين أحد المركبات الصبغية الطبيعية الموجودة في الكركم وتكسبه لون البرتقالي المائل للأصفر ويعد بمثابة العنصر النشط في هذا النوع من الأعشاب التي تنتمي إلى الفصيلة الزنجبيلية , ويتميز بكونه من أفضل مضادات الأكسدة والإلتهاب ذات التأثيرات القوية لذلك فهو ضروري للوظائف الخلوية وتنبع أهميته في ظل بلوغ مرحلة الشيخوخة الخلوية مع تقدم العمر حين يحدث تعطيل لقدرة الخلايا على الإنقسام مما يتسبب في الإسراع من حدوث الشيخوخة ومظاهرها ويعجل الإصابة بالمرض
أثبتت إحدى الأبحاث أن الكركمين يعمل على تحفيز إطلاق نوع من البروتينات المساهمة في جعل العمر أطول مع إبطاء الشيخوخة الخلوية بسبب تأثيره على مكافحة الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا
4-أحماض أوميجا 3 الدهنية
أحماض أوميجا 3
نوع من الأحماض الدهنية اللازمة للحفاظ على صحة القلب والدماغ وفي الوقت نفسه تخفف من الأعراض الإلتهابية , وتنشط وظائف الإدراك من خلال تنشيط القدرة على التذكر والحفاظ على الذاكرة من التدهور , وبالإضافة إلى انتشارها كمكمل غذائي ذائع الصيت , إلا أنها تتوافر في مصادر غذائية طبيعية حيث يمكن إيجادها في بذور الكتان والأسماك الدهنية مثل السلمون, والسردين والتونة والمحار, وقد ثبت فاعليتها في تقليل عوامل خطر الإصابة الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر
5-النيكوتيناميد والنياسين
النياسين
يعبر النياسين عن فيتامين ب3 ضمن فيتامينات المجموعة ب وهو أحد الفيتامينات الضرورية المتواجدة في بعض الأطعمة ومن أبرزها القمح واللحوم والدواجن والأسماك،ويمكنك سؤال الطبيب عن تناوله كمكمل غذائي إذا كنت قد اقتربت من هذا السن الحرج , ومن الجدير بالذكر أنه عقب دخول النياسين إلى الجسم فإنه يشهد تحولا إلى تريبتوفان، والذي تستمر دورة تحوله إلى نيكوتيناميد أدينين دينوكليوتيد (NAD) والذي يتولى مسئولية إنتاج الطاقة فضلا عن ارتباطه بتقليل المستويات العالية من الإجهاد التأكسدي , ويقي من احتمالات تلف الحمض النووي ويخفف من فرص مواجهة أعراض الإلتهاب
6-فيتامين د
يطلق عليه فيتامين أشعة الشمس حيث يستمد من ضوء الشمس الذي يعتبر المصدر الطبيعي لتزويد الجسم بالكمية المناسبة من فيتامين د , وهو نوع دقيق من العناصر الغذائية اللازمة في كثير من عمليات الجسم فبالإضافة إلى دوره المعزز لصحة العظام فهو فعال أيضا في زيادة مقاومة الجهاز المناعي والوقاية من أضرار مشكلات الإلتهاب , ومن أجل دعم مستوياته يمكن لبعض الإضافات الغذائية أن تحسن الوضع مثل صفار البيض , ويفضل تخصيص وقت من اليوم لقضاء بعض الوقت في الخارج والتعرض للضوء الشمسي