عند وجود نقص في أحد العناصر الغذائية من الجسم فإنه يعلن عن حاجته ورغبته الشديدة في سد العجز من مصادر خارجية من مصادر خارجية في صورة أعراض تظهر على الجسد لتعويض هذا الإنخفاض في مؤشر الفيتامين سواء بإستهلاك مصادر الأطعمة المعروفة بكونها تساعد على تزويد الجسم بعنصر معين مثل اعتمادنا على منتجات الألبان للحصول على الكالسيوم اللازم لتقوية العظام والأسنان , أو تناول البيض الذي يشكل أفضل المصادر الغنية بالبروتين وهو عنصر ضروري في عملية اصلاح وتجديد الأنسجة التالفة بينما في حالة وجود نقص حاد في مستويات الفيتامينات فإن الحاجة تكون ضرورية للإستعانة بالمكملات الغذائية مع الإنتباه إلى موعد تناولها .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي دليلك الشامل لمعرفة التوقيت الأنسب لتناول الفيتامينات المتعددة .
ماهو التوقيت الأنسب لتناول الفيتامينات المتعددة ؟
التوقيت الأنسب لتناول الفيتامينات المتعددة
من بين التوصيات الهامة التي ينصح بها خبراء التغذية العلاجية بشأن تناول الجرعة اليومية من مكملات الفيتامينات المتعددة بأن تكون مصاحبة لوجبة تحتوي على دهون صحية سواء مثل البيض أو الزبادي وزيت الزيتون ,والجبن, الأفوكادو سواء كان ذلك متضمنا في وجبة الإفطار أو الغداء وذلك لرفع كفاءة قدرات امتصاص أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين e
التفاعلات مع المكملات الأخرى : يجب مراعاة ألا يكون تناول الفيتامين المتعدد في نفس وقت تزويد الجسم بمكملات تتضمن في تركيبها جرعات مرتفعة من المعادن تجنبا للتفاعلات السلبية المؤثرة على خصائص الامتصاص
1-فيتامين د
مكملات فيتامين د
في حين أن هذا الفيتامين الحيوي الذي يطلق عليه ( فيتامين أشعة الشمس ) ويتم الحصول عليه من مصدر طبيعي ممثل في الضوء الشمسي الذي نستمد منه القدر المناسب من الأشعة المناسبة والمقوية للعظام مع تخصيص وقت للخروج في منتصف النهار , ولكن ماذا نفعل في هذا الطقس الشتوي الذي يكون النهار خلاله قصيرا وبالتالي تكون كمية ضوء الشمس قليلة.
أما عن التوقيت المثالي لتناول الفيتامين في شكل مكملات غذائية فمن الأفضل أن يكون جنبا إلى جنب مع وجبات غنية بالدهون الصحية مثل وصفات مائدة الغذاء الأمر الذي يعزز من عملية امتصاص الفيتامين .
والجدير بالذكر أن وجود الفيتامين عنصر أساسي لتحسين امتصاص الكالسيوم حيث يلعب دورا فعالا في مقاومة حالات هشاشة ولين العظام فضلا عن كونه مفيدا في مقاومة الإضطرابات الهضمية الشائعة خاصة تلك التي تستهدف القولون العصبي
ومن الشائع أن يتجه الطبيب إلى وصف مكملات فيتامين د للأطفال الرضع في صورة قطرات لتعزيز البنية العظمية والوقاية من الإصابة بالكساح مع مراعاة أن يكون ذلك تحت إشراف طبي
وفيما يخص النساء اللاتي يعانين من اضطراب ماقبل الطمث حيث يكن على وشك الدخول في مرحلة سن اليأس فإنه من المهم أن يهتموا بالجمع بين مكملات الكالسيوم وفيتامين د لتثبيط إطلاق كميات كبيرة من مادة البروستاجلاندين التي تحمل خصائص قريبة الشبه بالهرمونات وتعمل على تحفيز الإنقباضات الأمر الذي ينجح في تقليل الألم المشابه لتشنجات الحيض
أما عن التداخلات بين فيتامين د وغيرها من أنواع المواد الأخرى فسوف نجد أن استهلاك كميات كبيرة من الكافيين في صورة مشروبات غنية بتلك المادة المنبهة يترك تأثيرات متعارضة بصورة كبيرة مع امتصاص الفيتامين
2-فيتامين سي
فيتامين سي
عند ذكر فيتامين ج فإن أول مايتبادر إلى الذهن أنه أحد أبرز مضادات الأكسدة المهمة في هذا الطقس الشتوي حيث انتشار الأمراض الموسمية كنزلات البرد والإنفلونزا والإلتهاب الرئوي لذلك فإن الحاجة إليه تزداد لتعزيز قوة الجهاز المناعي وزيادة مقاومة الجسم ضد العدوى , أما فيما يخص أفضل توقيت ممكن لإستهلاك الفيتامين فلامانع من تناوله في أي ساعة من اليوم لتفادي أي اضطرابات هضمية تؤدي لإنتفاخات أو تقلصات في المعدة إلا أنه من الأفضل أن يكون بجانب وجبات الطعام
أما عن التفاعلات التي تعمل على إحباط أو إخماد تـأثير الفيتامين , وتعوق امتصاصه بدرجة كبيرة فالأمر مماثل لفيتامين د حيث أن فرط استهلاك مشروبات الكافيين يتداخل مع قدرات الجسم على الإستفادة من فيتامين سي
3-البروبيوتيك
مكملات البروبيوتيك
يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول مكملات البكتيريا النافعة التي يوصي بها الطبيب لتحسين صحة الجهاز الهضمي ومقاومة مشكلات عسر الهضم , ولتحقيق أفضل استفادة ممكنة ينصح بضرورة تناولها على الريق على معدة فارغة صباحا على أن تكون قبل حوالي نصف ساعة من وقت تناول الوجبات لدعم عملية نمو وتكاثر البكتيريا المعوية النافعة والحفاظ عليها في بيئة الأمعاء أما عن نوعية المشروبات غير المسموح بتناولها إذا كان لديك خطة علاجية يومية تتضمن تناول مكملات البروبيوتيك فمن المهم تجنب استهلاك الأنواع الساخنة من المشروبات حيث تكون الحرارة مسئولة عن تدمير البكتيريا النافعة ما يؤدي للإخلال بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في البيئة المعوية
4- المغنيسيوم
المغنيسيوم
توجد علاقة وثيقة بين تناول المغنيسيوم ومقاومة الإضطرابات النفسية والعقلية التي يكون المرء أكثر عرضة لمواجهتها شتاءا مع انتشار الإضطراب العاطفي الموسمي الأمر الذي يسبب سوء الحالة النفسية ويؤدي إلى شيوع الإكتئاب واضطراب القلق وارتفاع مستويات التوتر , لذلك فإن مكملات المغنيسيوم يصبح لاغنى عنها لتخفيف الأعراض وامتصاص عوامل التوتر , مما ينعكس على أنماط النوم الصحي وإضفاء قدرا من الجودة عليه بلا أي اضطرابات أو أرق ليلي , كما أنه من المعادن المحفزة للإسترخاء البدني والذهني , ولعل فترة المساء هي الأنسب في الحصول على مكملاته الغذائية
أما عن جوانب التعارض بينه وبين مكملات العناصر الأخرى فإن وجوده بجانب الكالسيوم خاصة مع الجرعات الزائدة منه سوف يجلب تنافسا شديدا يؤثر على قدرات امتصاص كليهمااء
5- أحماض أوميجا3 الدهنية
اوميجا3
هذا النوع من الأحماض الدهنية ماهي إلا دهون صحية مفيدة لتدعيم صحة القلب وخلايا الدماغ فضلا عن دورها في تقليل مستويات ؤديالكوليسترول الضار الذي يؤدي إلى تراكم رواسب الدهون على جدران الشرايين مسببا في تصلبها وانسدادها في ظل تساؤل البعض عن أنسب وقت لتناول مكملات الأحماض سنجد أنه من الأفضل أن ترافق وجبة الغداء أو العشاء على أن تشتمل على دهون صحية مثل المكسرات لتحسين قدرات الامتصاص ,ومن المهم مراعاة تجنب تناولها على الريق وعندما تكون المعدة فارغة حتى لاينشأ عنها اضطرابات هضمية
اقرأ أيضا 7 أنواع من المكملات الغذائية تجنبي جمعها معا
6- الكالسيوم
الكالسيوم
يتجه تفكيرنا فورا إلى مكملات الكالسيوم عند وجود مشكلة في العظام أو الأسنان بشكل خاص وعلى الرغم من أن تناول منتجات الألبان كالحليب , والزبادي , والجبن بما يساعد في امداد الجسم بكمية مناسبة من الكالسيوم إلا أن مكملاته مهمة عندما يكون النقص لايعالج بالطعام وبالنسبة للجرعات الآمنة منه فمن الأفضل عدم تناولها دفعة واحدة على أن يتم تقسيمها إلى جرعات أصغر موزعة على مدار اليوم بجانب وجبات الطعام بما يضمن أفضل قدر من الإمتصاص
بالنسبة للتفاعلات :إذا كنت تواجهين فقردم يستدعي حصولك على مكملات الحديد فيجب مراعاة الإلتزام بوجود فاصل زمني بين كلا المكملات وتجنب تناولهما في الوقت نفسه منعا للتعارض في امتصاص الأثنين معا
7- البروتين
البروتينات
من العناصر الضرورية لبناء كنلة العضلات والحفاظ على الكثافة العضلية فضلا عن دوره في إصلاح وتجديد الأنسجة التالفة فعو عنصر أساسي في تكوين الأنزيمات وعن أفضل وقت لتناوله فسوف يكون في فترات الصباح الأمر الذي يحسن وظائف التمثيل الغذائي والعمليات الأيضية ,ومن المهم عدم تناول المشروبات الغنية بالسكريات لتسهيل ابتلاع المكمل الغذائي تجنبا لإكتساب المزيد من السعرات الحرارية التي تزيد الوزن