تذكري سيدتي التخطيط المسبق لعيد ميلاد طفلك الرابع فقد تكون المسئوليات قد أرهقتك أنتي وزوجك ونسيتي أن طفلك الآن يرغب في تجميع عدد من الذكريات المرتبطة بأعياد ميلاده وقد يجمع أيضا عدد من المواقف المضحكة التي لاتنسى لذلك استعدي جيدا لإظهار أفكارك الإبداعية التي تضفي مزيد من البهجة للحفل ولاتنسي تجهيز الكاميرا لإلتقاط صورة طفلك أثناء إطفاء الشموع وفيما يلي سنتعرف على تطور طفلك البالغ 3 سنوات ( الشهر الثاني عشر ).
طفلك البالغ ثلاث سنوات ( الشهر الثاني عشر)
طفلك ينتظر هدية من صنع يديكي
ما هي أفضل الهدايا التي يمكن أن تقدميها لطفلك في هذا العمر ؟ قد تكون أفضل الهدايا التي يرغبها طفلك من صنع يديكي وقد يكون في ذهنك عدد من الأفكار الإبداعية الخاصة بتحويل صندوق الكارتون الكبير إلى سفينة فضاء أو متجر زاوية أو سيارة أو منزل متنقل والتي توفر ساعات من التحفيز العاطفي والإجتماعي أكثر من الألعاب الإليكترونية الأخرى .
الألعاب التخيلية هدية عيد ميلاد رائعة
قد يتفاعل طفلك أيضا مع الألعاب التخيلية التي تنشط ذهنه وتدعم قدراته على استكشاف العالم من حوله حيث يصبح اللعب التخيلي أكثر تعقيدا وتفاعلية في هذا العمر فقد تفضل طفلتك اللعب بأدوات المطبخ وقد يجذب طفلك ألعاب بن تن وسوبرمان بالإضافة إلى ألعاب المكعبات والملابس ليتظاهر بها .حيث يتعلم طفلك بالممارسة والتخيل فقد يتظاهر بأنه ضابط شرطة أو يؤدي شخصية أحد الوالدين، مما يتيح له الحرية في استكشاف العالم الذي يتعلم الإبحار فيه وفقًا لسرعته الخاصة.
تطور قدرات طفلك على التفاوض وحل المشكلات
بعد أن أصبح طفلك قادرا على التعبير عن مشاعره وتأديب أصدقائه الوهميين كما تم تأديبه ووفقا لقواعدك في الإنضباط . ستلاحظين أيضا تطور قدراته على كيفية التفاوض وحل المشكلات وستجدينه يفكر بشأن كيفية إيقاف الأشرار أو ماذا يطبخ على العشاء. كما سيتعلم أيضا وضع نفسه في نفس مواقف الآخرين وكيف يكون شعورهم إزاء موقف معين ، مما يساعد على تنمية روح التعاطف لديه .
هل يستطيع طفلك وصف شعوره ؟
قد تلاحظين أن طفلك البالغ من العمر ثلاث سنوات أصبح أكثر قدرة على الإشارة إلى مشاعره الآن فقد يصف نفسه أنه سعيد عند اصطحابه لزيارة جدته أو الخروج في نزهة أو يعبر قائلا أنا حزين لأن صديقي في الروضة قام بكسر لعبتي أو أنا غاضب الآن وفي تلك الحالة ستعرفين أن طفلك أصبح أكثر وعيا بمفهوم المشاعر ويمكنك تشجيعه على التحدث عن مشاعره من خلال تعبيرك بالقول أستطيع أن أرى أنك تشعر بالحزن. هل يمكن أن تخبرني لماذا؟
يمكنك مساعدة طفلك على أن يكون معبرا عن شعوره من خلال نمذجة نفس السلوك وإظهار كيف تشعرين بتحسن عقب وصف مشاعرك . لذا في حالة شعورك بالضجر يمكنك القول “والدتك تشعر بالحزن قليلاً الآن ، ولكن إذا احتضنت لعبة ، فأنا أعلم أنني سأشعر بسعادة أكبر”. بما يشجع طفلك الصغير على التفكير في الطرق التي يمكنه من خلالها الشعور بالهدوء والسعادة.
ما هي أفضل طريقة للتعامل مع نوبات الغضب؟
قد تتزايد نوبات غضب طفلك مما يضغط على أعصابك وقد يخرجك عن شعورك لكن لأخبرك أمرا عندما تزعجك نوبات الغضب , أو العمل بدون توقف حاولي التنفس بعمق والعد من 1 إلى 5 , ثم احبسي أنفاسك واستمري في العد إلى سبعة ثم قومي بالزفير ببطء وصولا إلى العدد ثمانية.
قومي بتكرار هذا الأسلوب لتهدئة نفسك أربع أو خمس مرات (مع إغلاق عينيك إذا كنت في وضع يسمح لك بإبعاد عينيك عن طفلك لفترة طويلة) وستلاحظين حصولك على راحة داخلية تدريجياً.
كيف تعلمي طفلك التعاطف؟
يشير التعاطف إلى وضع نفسك مكان الآخرين حتى يمكنك الشعوربما يمرون به وتشكل نوعا من العواطف المعقدة التي يستغرق تعلمها سنوات. ومع ذلك ، قد يبدأ بعض الأطفال في فهم طبيعة أفكار ومشاعر الآخرين بين 18 شهرًا و 24 شهرًا. وبعد تقدم طفلك في العمر وصولا إلى سن الثالثة والرابعة يمكنك تعليمه تدريجيًا أن يكون أكثر وعيًا بمشاعر الآخرين في الحياة اليومية.
عزيزتي لا تتوقعي الكثير من طفلك في البداية. حيث سيكون تعليم طفلك أهمية التعاطف رحلة بطيئة وتدريجية حتى يصبح ملما بأهمية مراعاة مشاعر الآخرين .
كيف يمكنني تشجيع طفلي على التعاطف؟
-تحدثي عن مشاعر الآخرين
شجعي طفلك على وضع نفسه مكان الآخرين فإذا قامت طفلتك بضرب أختها أو صديقتها في الروضة يمكنك سؤالها كيف تعتقد أن إيلا شعرت عندما فعلت ذلك؟و كيف سيكون شعورها إذا تم ضربها؟ .لا تتوقعي من طفلتك أن تضع تركيزها معك للإستماع إلى محاضرة طويلة عن تجنب السلوكيات السيئة ، عليكي فقط الإقتراح عليها طرقًا أفضل للتنفيس عن إحباطها.
-تجنبي ضرب طفلك
عليكي تجنب اللجوء إلى أسلوب الضرب لتقويم السلوك فلا تقومي بضرب طفلك لمحاولة تعليمه كيف يراعي شعور غيره فلن يساعده ذلك في التعرف على مشاعر الآخرين لكنه سيعزز فكرة لديه أنه كان من المقبول ضربه في المقام الأول ، فضلاً عن شعوره الإنزعاج والبكاء .
-ناقشي مشاعرك الخاصة مع طفلك
قد تشعرين بالألم عند إصابة أصبعك أثناء تقطيع الفاكهة وتعبرين بالقول أنا أشعر بالألم ليستجيب طفلك معك ويحاول تهدئتك وتقبيلك مما يجعلك تشعرين بتحسن مما يعزز روح التعاطف لدى طفلك حيث ان الانفتاح على مشاعرك سيساعد طفلك على فهم أن الآخرين يمكن أن يشعروا بالسعادة أو الحزن .
تحدث عما تشعري به خلال يومك ، فعلى سبيل المثال قد تعبرين عن إنزعاجك (أنا منزعجة لأن السيارة لا تعمل)، أو عن شعورك بالسعادة (يسعدني كثيرًا عندما تضع الكرة بعيدًا عندما أسأل)
-احرصي على تسمية الشعور
عليكي منح طفلك انتباهك الكامل عندما يعبر عن مشاعره ، مع أهمية استخدام كلماتك الخاصة لوصف مما يتيح له معرفة أنك على تواصل معه ومهتمه بشعوره ويسعدك رؤيته سعيدا فعندما يصرخ ، مرحى، يمكنك الرد بـ “أوه ، أنت تشعر بالسعادة.حيث سيساعد ذلك طفلك على البدء في تسمية مشاعره.
دعي طفلك يعرف أنه لابأس من شعوره بالغضب أو الانزعاج فهذا شعور طبيعي وقد تعبرين بقوك أتفهم أنك مستاء لأن أختك أخذت لعبتك ، لكن ذلك لايعني أن تقوم بضربها هي الآن حزينة ماذا يمكننا أن نفعل بدلاً من ذلك لنظهر لها أنك غير سعيد لأنك قمت بضربها ؟
اقرأ أيضا طفلك البالغ 3 سنوات «الشهر الحادي عشر».. إليكي 6 قواعد لإنضباط طفلك
-امدحي السلوك الرحيم
ينتظر طفلك كثيرا من المدح والثناء على سلوكه اللطيف والرحيم تجاه الآخرين من خلال إخباره عن مدى إعجابك بما قام بفعله وأنه سلوك جيد مع مراعاة الوضوح بشأن تحديد الموقف الذي ترغبين في مدحه عليه مثل قولك لقد كنت كريمًا جدًا لمشاركة دمية دب الخاص بك مع أخيك الصغير. لقد جعله ذلك سعيدًا. هل يمكنك أن ترى كيف يبتسم ؟ وهذا من شأنه ترسيخ مبدأ التعاطف بحيث يصبح أسلوب حياة وعادة إيجابية .
-الإشارة إلى تعاطف الآخرين
يتعلم طفلك من خلال المشاهدة و تقليد السلوك الإيجابي للآخرين لذلك عليكي مساعدة طفلك على ملاحظة ما إذا كان شخص آخر يتصرف بلطف ومحاولة تذكيره بذلك (تذكر تلك السيدة في بائعي الخضار التي ساعدتنا في التقاط الخضراوات عندما أسقطت الحقيبة؟ لقد كانت لطيفة حقًا معنا ، وجعلتني أشعر بتحسن عندما كنت غاضبة مما يساعد طفلك على فهم كيف تؤثر تصرفات الناس على الآخرين.
-يبدو أن هذه القصة خير مثال للتعاطف
يمكن أن تقدم الكتب أمثلة جيدة على التعاطف ومراعاة الشعور ، فمن خلال اختيارك قصة مفضلة للحديث عنها يمكنك سؤال طفلك عن رأيه في شعور شخصيات القصة. ودعيه ينمى روح التخيل ويخبرك عن شعور إذا كان في نفس مكان الأشخاص واسأليه عن ردة فعله في تلك الحالة مما يساعده على فهم أن مشاعر الآخرين حقيقية تمامًا مثل مشاعره.
-تشجيع طفلك على آداب الحديث
قد تتفاجئين من تفوه طفلك بألفاظ غريبة قد تبدو وقحة إلى حد ما فلاتقلقي حيث يستغرق الأمر سنوات عديدة لتعلم كل القواعد الاجتماعية لما هو مقبول وما هو غير مقبول ، لذلك لا تتوقعي أن يكون لطفلك أخلاق مثالية في هذا العمر ومع ذلك ، يمكنك تشجيعه على إظهار الاحترام للآخرين من خلال التحدث بطريقة مهذبة ولائقة.
علمي طفلك آداب الحديث ويمكنك البدء في تعليمه قول من فضلك في حالة الطلب وشكرا في حالة رغبته في شكر الآخرين ويمكنك إخباره عن مدى إعجابك أيضا بطريقته المهذبة التي تدفعك إلى الرغبة في مساعدته أو مشاركته اللعب وعليكي بالمقابل أن تكوني قدوة حسنة بأن تكوني مهذبة في الحديث معها من خلال قول “من فضلك” و “شكرًا” بانتظام لها وللآخرين ، بما يشجعها على تعلم أن هذه العبارات جزء من التواصل الطبيعي .
-سيطري على غضبك
قد يحبطك سلوك طفلك ويزعجك في بعض الأحيان ، لكن حاولي ألا تظهري غضبك. حتى لايرسخ لديه انطباعًا بأنه لا بأس من التصرف بعدوانية مع الآخرين إذا كانوا يتصرفون بطريقة لا يحبها يمكنك فقط استجماع نفسك مع أخذ نفس عميق ثم القول: “أنا أعلم أنك كنت غاضبًا ، لكن لا يجب أن تضرب أخيك. هذا سبب له ألما ، وجعلني حزينة ومن فضلك قل له أنك آسف.
-امنحي طفلك مهام صغيرة
هل يحب طفلك مساعدتك في إخراج الغسيل من الغسالة؟ إذا كان الأمر كذلك ، فابدأي في إثارة حماسه وأسندي إليه بعض المسئولية عن المهام البسيطة في المنزل. مما يساعده على تنمية التعاطف من خلال مساعدة الآخرين. وتذكري دائما مدح طفلك عندما ينجح في آداء مهامه بشكل جيد ، مع الإشارة إلى تأثيرات أفعاله: انظر كيف يهز بوبي ذيله! لأنك تتعامل بلطف معه. إنه سعيد حقًا لأنك تقدم له العشاء.
-كوني قدوة حسنة
من الطبيعي أن يحاول طفلك تقليد سلوكك وتعاطفلك ايضا لذلك احرصي دوما على أن يرى شخصيتك العطوفة اللطيفة الرحيمة من خلال مشاركته معك في حزم كيس من الملابس لأخذها إلى متجر خيري محلي ، وأخبريه أنه يساعد الآخرين إذا مررت أشياء معك عند الانتهاء من ذلك.
إذا كنت تتناول وجبة لجار مريض أو صديق له طفل جديد ، أو تزور بنك طعام بتبرع ، يفضل إخبار طفلك بما تقومي بفعله ولماذا ولاتنسي تقديم شرح له أنه في بعض الأحيان يكون الناس مرضى أو ليس لديهم ما يكفي من الطعام أو الملابس ، ويحتاجون إلى القليل من المساعدة.
طفلي ليس متعاطفا.. هل يجب أن أشعر بالقلق؟
من الطبيعي تمامًا أن يكون طفلك متمركزًا حول نفسه في بعض الأحيان. فلا يزال دماغها في طور النمو ، ولم ينضج بعد بما يكفي لإدراك تأثير كلماته وأفعاله على الآخرين.
إذا كنت قلقًا من أن طفلك لا يظهر أبدًا تعاطفًا ، أو لا يبدو أنه يدرك أن لدى الآخرين مشاعر مختلفة عن مشاعره ، فقد ترغب في التحدث إلى طبيبك للحصول على بعض الطمأنينة والمشورة. من المرجح أن يصبح طفلك أكثر وعيًا بمشاعر الآخرين بشكل طبيعي ، حيث يصبح أكثر نضجًا