مع تقدم طفلك في العمر وصولا إلى سن الأربع سنوات سيعلن شعار يمكنني أن أفعل ذلك بنفسي حيث سيتعمد دفع يدك بعيدا والصراخ أثناء قيامك بمساعدته على ارتداء ملابسه في الصباح للذهاب إلى الروضة أو عندما تحاولين دعمه لتنظيف أسنانه بالفرشاة وفيما يلي سنتعرف على تطور طفلك البالغ 4 سنوات ( الشهر الثالث )
طفلك البالغ 4 سنوات (الشهر الثالث)
طفلك يعلن استقلاله .. سجلي تلك اللحظات
يرغب طفلك كثيرا في إعلان استقلاله عنك فهو لم يعد ذلك الطفل الرضيع حديث الولادة الذي ينتظر الرعاية وتجهيز زجاجة الحليب , فمع تطور مهاراته الحركية يوما بعد يوم لن يطلب مساعدة في إنجاز الأشياء المتعلقة به ويحاول دائما دفع يديكي في حالة رغبتك في مساعدته ليتولى مهمة قيامه بالأشياء اعتمادا على ذاته .. وقد يختبر صبرك في تلك اللحظات وعليكي ترك مساحة له لكي يشعر بنوع من الإكتفاء الذاتي دون أن تهرولي سريعا للمساعدة .. فقط يمكنك مراقبته من بعيد .
طفلك الصغير أصبح أكثر قدرة وتمكن من ارتداء ملابسه في سن الرابعة من عمره ، على الرغم من شعوره بالإحباط أحيانا بسبب السحابات والأزرار. ولتبسيط الأمور احتفظي دائما بالملابس سهلة الإستخدام في الصفوف الأمامية من خزانة طفلك مثل السراويل ذات الخصر المرن أو القيام بمزج السراويل سهلة الإرتداء مع الأحذية ذات لاصق الفيلكرو.
اقرأ ايضا تطور طفلك البالغ 4 سنوات «الشهر الثاني»..أنشطة ممتعة لتعزيز مهارات الرياضيات
هل يحتاج طفلك إلى الإشراف عند تنظيف أسنانه ؟
قد يحتاج طفلك إلى مزيد من المتابعة والإشراف عند رغبته في تنظيف أسنانه بالفرشاة فمازال يحتاج قدر من التنسيق لتنظيف أسنانه بشكل صحيح فلا تقلقي من احداث فوضى ودعيه يحاول بمفرده قبل أن تتدخلي لإضافة اللمسات الأخيرة كما ستتيح لك زيارات طبيب الأسنان التي تحرصين عليها مرتين سنويًا في معرفة مدى آدائه الجيد.
يبدو أن طفلك الكبير أصبح صاحب رأي
عزيزتي خلال الأيام الأولى من عمر طفلك وحتى استعداده البدني وتطويره لمهاراته الحركية كنتي أنت المسيطرة على اختياراته من الملابس التي يرتديها والأأماكن التي يرغبها في الذهاب إليها لكن توقعي تغيير ذلك في سن الرابعة بعد أن طور طفلك آراءه الخاصة ، حول ما يريدارتداءه ، والمكان الذي يريد الذهاب إليه وماذا يريد أن يأكل. فهذا الإحساس القوي بالإرادة الذاتية من الأمور المثيرة للإهتمام ، كما طفلك الصغير على تنمية شعوره بالاستقلالية. لذلك لاتقومي بكبت آرائه ودعيه ياخذ زمام المبادرة من حين لآخر
خصصي وقت لتناول وجبة الإفطار مع عائلتك
تأكد ي سيدتي من أن جميع أفراد عائلتك يخصصون وقتًا لتناول الإفطار حيث تعد من أكثر الوجبات التي يتم تخطيها ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن البالغين عادة مايكونوا مشغولين في أعمالهم والأطفال غالبًا ما يستيقظون وهم غير جائعين. رغم أن تناول وجبة الإفطاريجب أن تشكل عادة جيدة لطفلك ، لأن تغذية الدماغ بعد النوم ليلاً يرتبط بتحسين الأداء في المدرسة ، والسلوك الأفضل ، وتقليل مشاكل الانتباه ، وانخفاض خطر الإصابة بالسمنة.
يرتبط تناول الإفطار أيضا بالحفاظ على معدلات الطاقة والنشاط حيث سيشعر طفلك براحة أكبر حال تناوله طعاما صحيا على وجبة الإفطار وتتعدد اختيارات الإفطار سهلة التحضير التي يمكنك الإختيار من بينها أو قد تفضلين إعداد الأطعمة في الليلة السابقة ، حتى لا يضيف تجهيز الوجبة وقتا على ضغوط الأعمال المنزلية صباحا .
كيف تعلمي طفلك أهمية المشاركة ؟
من الطبيعي تمامًا أن يجد طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة فكرة المشاركة صعبة. حيث يفهم الأطفال عمومًا مفهوم المشاركة في سن الثالثة تقريبًا. لكن الأمر سيستغرق وقتًا أطول قبل أن يكونوا مستعدين للقيام بذلك . ويمكنك تشجيع طفلك على المشاركة من خلال تقديم مثال جيد وتعليمهم حل المشكلات.
كيف يمكنني تعليم طفلي في مرحلة ما قبل المدرسة المشاركة؟
على الرغم من أن طفلك بدأ في تطوير التعاطف ، ويعرف أنه بحاجة إلى التناوب ، إلا أنه لم ينضج بعد بما يكفي لمقاومة كل دوافعه.حيث يضع معظم الأطفال في سن الثالثة والرابعة احتياجاتهم الخاصة أولاً ، ويمكن أن ينزعجوا عندما تعترض احتياجات الآخرين .
قد لا يفهم طفلك ما يكفي ليدرك أنه حتى لو لم يكن لديه لعبة الآن ، فسيأتي دوره قريبًا. لذلك لا تتفاجئي عند رؤيتهم يستولون على شاحنة من صديق ، أو يرفضون السماح لأشقائهم بالنظر إلى كتابهم المفضل.
قد يستمتع طفلك برسم الصور للمعلمين وتقديم الهدايا لك ومشاركة الوجبات الخفيفة مع أصدقائه وهنا تأتي أهمية زرع بذور الكرم من خلال تشجيع طفلك برفق على المشاركة.
كوني قدوة جيدة
أنت أعظم نموذج يحتذى بالنسبة لطفلك عندما يتعلق الأمر بالمشاركة. لذلك اتركيه يرى صور مشاركتك مع الآخرين في الحياة اليومية. لذلك يمكنك تعليم طفلك الألعاب التعاونية التي يجب أن يعمل فيها مع الآخرين ، بدلاً من الألعاب التنافسية التي تركز على الفوز. يمكنك تجربة عمل ألغاز الصور المقطعة معًا ، بالتناوب لإضافة القطع.
تحدثي عن قيمة المشاركة
إذا كان لدى طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة موعد للعب مخطط له ، فتحدثي معه مسبقًا حول مدى أهمية المشاركة. من خلال اخباره أنه من الطبيعي أن تلعب بألعاب صديقك إذا ذهبت إلى منزله ، والعكس صحيح.
شجعي طفلك في سن ما قبل المدرسة على أن يضع نفسه في مكان صديقه: “إذا ذهبت إلى منزل أدي ولم يسمح لك باللعب بأي من ألعابه ، كيف ستشعر؟”. إذا كان طفلك يتشاجر مع صديق حول لعبة ، فحاول التدخل قبل أن تصبح الأمور شديدة
بمجرد أن يصبح كلا الطفلين مستعدين للاستماع ، ناقشي الموقف معهم بطريقة مدروسة ورحيمة. على أن تستغرق المناقشة دقيقة واحدة فقط لأن الأطفال لديهم اهتمام قصير في هذا العمر.و يمكنك بعد ذلك نقل المناقشة سريعًا نحو خطة ، “لذا ، سيلعب آدم بها في أول دقيقتين ، ثم يكون دورك للعب بها في الدقيقتين التاليتين.”
ساعدي طفلك الصغير في التعبير عن مشاعره من خلال الكلمات .و قد تحتاجي إلى إعطائه الكلمات ، على سبيل المثال يمكنك القول يبدو أنك تشعر بخيبة أمل” أو “تبدو محبطًا بعض الشيء”. بما يؤكد لطفلك أنك تفهمي ما يشعر به .
لا تعاقبي ولكن تدخلي
- قد تشعرين بالإحراج عند رؤية طفلك يخطف دمية من صديقه ، أو يشتغل غضبه إلى حد المرور بنوبة غضب لأن دوره في الشاحنات قد انتهى. ولكن إذا أخبرت طفلك أنه أناني ، أو أجبرته على تسليم ممتلكاته الثمينة ، فقد يتلقى رسالة مفادها أن المشاركة لها عواقب سلبية.
- عندما يشعر الأطفال بالخجل أو الإحراج ، فإنهم أحيانًا يصبحون دفاعيين ، مما يجعل تعلم مهارات جديدة أكثر صعوبة عليهم. لذا ، امنحي طفلك بعض الحرية ، وأخبريه أنه ربما لا يكون لئيمًا أو وقحًا عن عمد برفضه المشاركة.
- ضعي في اعتبارك أنه من الطبيعي أن يرغب طفلك في الاحتفاظ ببعض العناصر لنفسه ، حيث يطور إحساسًا بما يعنيه امتلاك شيء ما. فلا تقلقي سيتعلم بمرور الوقت أن المشاركة مع الأصدقاء أكثر متعة من اللعب بمفرده.
علمي طفلك حل المشكلات
شجعي طفلك ورفيقه في اللعب على التفكير في طرق لمشاركة الألعاب بأنفسهم من خلال سؤالهم لدينا شاحنة واحدة فقط ، كيف تعتقد أنه يمكننا جميعًا اللعب بها؟
احترمي ممتلكات طفلك
إذا شعر طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة أن ملابسه وكتبه وألعابه قد تضيع أو تتضرر ، فسيكون أقل استعدادًا لمشاركتها مع صديقه . لذا اطلبي الإذن قبل أن تسمح لشقيقه أو صديقه باستعارة أقلام التلوين ، ومنحه الخيار للرفض دون اعتراض منك مع الحرص على طمأنة طفلك بأن المشاركة ليست مثل التبرع ، مع الإشارة إلى أنه إذا شارك ألعابه مع أصدقائه، سيرغب أصدقاؤه في مشاركة ألعابهم معه مرة أخرى.