طفلك غير قادرا على نطق حروف معينة ويحاول دائما استبدالها بحروف أخرى حتى يصل المعنى الذي يريده إلى المتلقى لتظهر \ فقد تلاحظين مثلا تعبيره بالقول توري بدلا من سوري في حالة قيامه بكسر لعبة صديقه في الروضة حيث لا يتقن العديد من الأطفال أصوات أحرف معينة حتى يتقدموا في العمر ، وقد يقومون باستبدال الأصوات التي يجدون صعوبة في التعامل معها.وبمزيد من التفاصيل سنتعرف على طفلك البالغ 4 سنوات ( الشهر الثامن).
طفلك البالغ 4 سنوات ( الشهر الثامن)
صعوبات نطق بعض الحروف.. إليكي السبب
قد يواجه صغيرك نوعا من صعوبات النطق ببلوغه سن الرابعة من عمره فقد تلاحظين عدم قدرته على نطق أحرف معينة , وتتضمن أصوات الحروف التي تسبب مشكلة r و l و w و y بالإضافة إلى s و th. وعادة ما يرجع السبب إلى التحكم غير الناضج في العضلات المستخدمة في تكوين الأصوات. وقد يلجأ بعض الأطفال إلى تبسيط صوتين ساكنين معًا في كثير من الأحيان ، على سبيل المثال ، “sring” لـ “string”.
لاتشجعي النطق الخاطىء للحروف
عزيزتي حتى لو بدا حديث طفلك لطيفا نتيجة صعوبات النطق لديه في بعض الحروف تجنبي إخباره بذلك أو محاولة تقليده فقد يشجعه ذلك السلوك على الإستمرار في القيام بذلك لفترة أطول كما أنك لست بحاجة إلى تصحيح كلماته أيضًا. عليكي فقط الإستمرار في نطق الكلمات بشكلها الصحيح عند التحدث إلى طفلك الصغير
أهمية أوقات اللعب بالنسبة لطفلك
يفضل أن تتقدم مواعيد اللعب بشكل أكثر سلاسة مما كانت عليه قبل ستة أشهر حيث يلعب الأطفال في سن الرابعة بشكل أكثر تعاونًا ويحققون درجة عالية من الإكتفاء الذاتي . وقد يميل بعض الأطفال إلى اللعب الخاص بهم الآن ، ويندمجون مع أقرانهم بسهولة بعد معرفتهم بقيمة المشاركة .وبعد نجاحك عزيزتي في ترسيخ أهمية التعاطف لدى طفلك بات أكثر مراعاة لمشاعر أصدقائه سواء في مجموعات اللعب او في روضة الأطفال مما يعني قضاء وقتًا أقل في التفاوض على النزاعات بين الأصدقاء أو التفكير في الأشياء ليقوم بها
استعدي لبعض النزاعات
لكن لأخبرك بالحانب الآخر من الحقيقة فقد تندلع بعض الصراعات والنزاعات على الألعاب فقد لايستجيب الأطفال لأهمية التناوب ,ويميلون في هذا العمر إلى تغيير القواعد ، لذلك قد تسمعي صرخات تقول “هذا ليس عدلاً!
لنصنع الشيف المستقبلي
عزيزتي قد تستغرقين وقتا من اليوم لإقناع طفلك الصغير البالغ أربعة سنوات بتناول الوجبات الصحية المغذية التي قمتي بإعدادها فلماذا لاتطلبي مساعدته ؟ ورغم استغراقك وقتًا أطول قليلاً في المطبخ ، حيث أن الأطفال الذين يشاركون في إعداد الطعام يميلون إلى أن يكونوا أكثر انفتاحًا على مجموعة متنوعة من الأطعمة ، لأن لديهم اهتمامًا ويشعرون بالفخر من مجرد إحضارها إلى الطاولة. بالإضافة إلى أنك تعلمهم مهارات جديدة يساعد في بناء شخصيتهم الإستقلالية . فهل سيصبح صغيرك يوما ما من الفائزين في برنامج ماستر شيف ؟
كيف يمكنني مساعدة طفلي على تطوير عادات غذائية صحية؟
فيما يلي بعض النصائح لتشجيع طفلك على تناول الطعام في أوقات الوجبات:
-التزمي بأوقات الوجبات والوجبات الخفيفة المنتظمة
لكي يحصل طفلك على العناصر الغذائية المهمة لتدعيم عملية نموه احرصي على تقديم ثلاث وجبات منتظمة ووجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة مغذية صغيرة يوميا.حيث تتضمن أمثلة الوجبات الخفيفة الصحية ما يلي:
- أصابع الخضار أو أعواد الخبز مع الحمص
- فطيرة جبن ,مع كوب حليب
- طماطم كرزية مقطعة انصاف ومكعبات جبن
- الزبادي مع التوت أو شرائح الفاكهة
- المقرمشات أو كعك الشوفان أو كعك الأرز بالجبن
- عصير الفاكهة والحليب
- شطيرة صغيرة
- خبز محمص أو أعواد خبز بزبدة الفول السوداني أو جبنة كريمية
- فاكهة طازجة
-قدمي الحلوى الصحية مع الوجبات الرئيسية
- عليكي إضفاء قدرا من التنويع على وجبات طفلك الرئيسية من خلال حرصك على تقديم كل من الأطباق اللذيذة والحلوة مع الوجبات الرئيسية مما يمنح طفلك في سن ما قبل المدرسة فرصتين لاستهلاك العناصر الغذائية كما يعزز عملية تنويع الأطعمة التي يتناولها طفلك.
- البودينغ المغذي جزء مهم من وجبة طفلك لذلك يمكنك تضمينه ضمن وجبة الغداء أو كنوع من مكافأة طفلك على تناول وجبته الرئيسية ، أو التفكير خارج الصندوق وإعداد رحلة إلى الحديقة أو قضاء بعض الوقت معًا ومشاركته اللعب .وعليكي تقديم حلوى مغذية واحدة على الأقل خلال اليوم تحتوي على الفاكهة وواحد أو أكثر من المكونات التالية: البيض أو الحليب أو الأرز أو الدقيق أو المكسرات أو الخبز.
- تتعدد وصفات البودينغ المغذية بين سلطة الفواكه مع الزبادي ، الفواكه المفتتة والكاسترد ، أرز باللبن مع فواكه مطهية ، أو فطيرة مع بعض شرائح الفاكهة. وفي حالة قيامك بإعداد حلوى البودينغ في المنزل ، يمكنك تقليل كمية السكر التي تضيفها إلى الوصفة.
اقرأ أيضا طفلك البالغ 4 سنوات «الشهر السابع»..أساور المكرونة الملونة من الأنشطة الممتعة
مشاركة طفلك تناول الطعام قدر الإمكان
يسعى طفلك إلى تقليدك وقد يشتهي من الطعام مايلاحظ استمتاعك به حيث يتعلم الأطفال أن يحبوا الأطعمة من خلال تجربتها ، لكنهم غالبًا ما يجربون فقط الأطعمة الجديدة التي يرون الآخرين يأكلونها . لذلك تذكري جيدا أنك نموذج يحتذى به بالنسبة لطفلك ومثله الأعلى ويمكنك دائما تشجيعه من خلال الإدلاء بتعليقات إيجابية حول الأطعمة في أوقات الوجبات مثل ، “مممم ، هذه لذيذة” ، “مممم ، هذه هي المفضلة لدي”.
هل يتمتع طفلي بذوق فريد ؟
قد يفضل طفلك الأطعمة المغمورة بالصلصات ، بينما يفضل البعض الآخرمن أقرانه الأطعمة الجافة حيث يمتلك الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أذواق فردية لنكهة وملمس الأطعمة. وقد يحب البعضأيضا أن يبقى كل طعام منفصلاً عن الأطعمة الأخرى على الطبق. كما أن الغالبية منهم لايفضلون اللحوم أو الأطعمة التي تشكل صعوبة عند مضغها .
احترمي تفضيلات طفلك لكن لاتدلليه
تجنبي عزيزتي تدليل طفلك بإعداد طعاما خاصا له منفصلا عن باقي أفراد الأسرة مع أهمية احتراك تفضيلاته من الأطعمة لكن قدمي دائمًا نفس الأطعمة التي يأكلها باقي أفراد الأسرة كلما استطعت ، وتذكري تجنب إضافة أي ملح أو سكر إلى حصة طفلك .
يفضل أن تحتوي بعض الأطباق على صنف تعرفين جيدا أنه المفضل لدى طفلك مع مرور الوقت ، تتغير الأذواق ، لذلك من المهم الاستمرار في تقديم جميع الأطعمة التي تأكلها الأسرة لطفلك في مرحلة ما قبل المدرسة.
تجنبي تقديم وجبات رئيسية قبل القيلولة
إذا كان طفلك لا يزال يأخذ قيلولة خلال النهار ، فمن الأفضل عدم إعطائه وجبة رئيسية قبل ذلك بقليل ، حيث من المحتمل أن يكون متعبًا ولا يستطيع تناول الطعام. وفي المقابل امنحيه وجبة خفيفة صغيرة أو عصير فاكهة يحبه بدلاً من ذلك ووجبة عند الاستيقاظ.حيث تساعد الوجبات الخفيفة الموزعة بالتساوي بين الوجبات على تجنب الإحباط الناتج عن الجوع المفرط.
هل من الطبيعي أن يأكل طفلى أي شيء؟
من الطبيعي تمامًا أن يرفض طفلك تناول الطعام ، أو تجربة أطعمة جديدة من وقت لآخر ، أو طوال الوقت ! حيث يساعد تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية لطفلك على أن يصبح أكثر ميلًا إلى المغامرة في أوقات الوجبات ، ولكن اتركيه يقرر مقدار ما سيأكل. حيث يعرف جيدا مقدار الطعام الذي يشبعه .
من الأفضل أن تفكري في ما يأكله طفلك في سن ما قبل المدرسة على مدار الأسبوع أكثر مما يأكله على مدار اليوم . وإذا كان طفلك الصغير نشيطًا وصحيًا ويزداد وزنه ، فمن المحتمل أنه يحصل على ما يكفي من الطعام . واذكري دائما أن النمو الطبيعي بمثابة أفضل مؤشر على التغذية الجيدة. لذلك إذا كان طفلك يحافظ على نمو مناسب من حيث الطول والوزن ، فعندئذٍ لديه ما يكفي من الطعام ، حتى لو كنت ترغبي في تناوله المزيد منه .
ما هي الأطعمة التي يجب أن أقدمها لطفلي؟
الأطعمة النشوية (الكربوهيدرات)
يفضل تقديمها في كل وجبة وبعض أوقات الوجبات الخفيفة . و تشمل حبوب الإفطار المدعمة وغير المحلاة والمكرونة والأرز والكسكس والبطاطا والبطاطا الحلوة والموز وأي أطعمة مصنوعة من الدقيق ، مثل الخبز والبسكويت والكعك والفطائر.
الفواكه و الخضراوات
قد يستغرق الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بعض الوقت لتعلم تناول مجموعة متنوعة من هذه الأطعمة ، وخاصة الخضراوات وعليكي في هذه الحالة تقديمها في كل وجبة ، حتى يتعلم طفلك أنها تحتل جزءا من الوجبة العادية وليعتاد على ذلك . مع القيام بتقطيعها إلى قطع مناسبة يسهل تناولها ويمكنك تضمين الفواكه المجففة مع وجبات الطعام ، حيث يمكن أن تلتصق بالأسنان وتسبب تسوس الأسنان إذا تم تقديمها كوجبة خفيفة .