على الرغم أن الأرق الليلي الذي يمثل الصورة الشائعة لأكثر اضطرابات النوم انتشارا لايختلف كثيرا من حيث توقيت حدوثه سواء صيفا أو شتاءا إلا أن كثيرا من الأشخاص يجدون أنفسهم في مواجهة صعوبات الإستغراق في النوم , وهذا أمر يمثل مشكلة صعبة بحلول فصل الصيف وفي ظل موجة الإرتفاع المفرط في درجات الحرارة فإن كثيرون يقومون بالسعي بحثا عن حلول مجربة أثبتت فاعليتها .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالية مجموعة من أفضل الطرق للوقاية من الأرق الصيفي.
حول أرق الصيف
أرق الصيف
يعد النوم من ضمن الإحتياجات الطبيعية التي يطلبها جسم الإنسان تعزيزا لصحته البدنية والنفسية وهو مهم شأنه شأن الأكل والشرب , حيث لابد أن يحصل الجسم على نصيبه من الإسترخاء بعد ساعات من العمل المتواصل , ولكن بحلول الليل قد تبدأ مشكلة الأرق في الظهور على نحو متكرر خاصة في ظل أجواء الصيف الحارة خاصة إذا كان الإرتفاع في درجات الحرارة شديدا لايحتمل , وسوف نكون دليلك لمكافحة تلك الصعوبات التي تؤثر سلبا على جودة الجسم وذلك لإستعادة إيقاع الساعة البيولوجية المنظمة لدورة النوم والإستيقاظ
الأسباب الشائعة لأرق الصيف
من ضمن الظواهر التي تتسم بالشيوع إلا أنها تنسب لأكثر من سبب يتنوع مابين ساعات النهار الطويلة , إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة , بالإضافة إلى اضطرابات في آلية إطلاق الميلاتونين:
1-طول ساعات النهار
طول ساعات النهار
يتسم فصل الصيف بشروق الشمس لفترة أطول مقارنة بفصل الشتاء الذي تكون خلاله ساعات النهار قصيرة , الأمر المسبب في تأخير إفراز هرمون الميلاتونين، والذي يقوم بدور حيوي منظم لدورة النوم والاستيقاظ.
2-ارتفاع درجة الحرارة
ارتفاع درجة الحرارة
من الصعوبة في ظل ظروف ارتفاع درجة الحرارة المقترنة بفصل الصيف أن يقوم الجسم بتبريد نفسه ذاتيا وصولا لتحقيق درجة الحرارة المثالية المناسبة للنوم الأمر المحفز للأرق
3-التغيرات في إفرازهرمون الميلاتونين
هرمون الميلاتونين
تنعكس التغيرات في أنماط التعرض لمصادر الضوء على الآلية المنتجة لهرمون النوم الأمر المسبب لإضطرابات النوم
بين يديك الآن عزيزتي هذا الدليل الفعال الذي يكشف عن عدة نصائح تفيدك في التغلب على الأرق بعدما حاولت مرارا وتكرار ثم باءت محاولاتك بالفشل
أبرز الطرق للوقاية من أرق الصيف
1-النوم في غرفة باردة
النوم في غرفة باردة
من ضمن الإستراتيجيات الناجحة التي تؤتي ثمارها دائما للهرب من التأثير السلبي لحر الصيف الذي يعوق قدرتك على النوم, هو مايتمثل في الإتجاه إلى تبريد الغرفة لتكون جاهزة قبل الموعد اليومي للخلود إلى الفراش مما يعزز أنماط النوم الجيد , ويتم ذلك بأكثر من طريقة يمكنك انتقاء الأفضل بالنسبة لكي سواء بفتح تكييف الهواء أو تشغيل المروحة أو فتح النوافذ ليلا , وذلك بهدف توزيع الهواء في أرجاء الغرفة
اقرأ أيضا 5 تمارين يوجا يمكن تجربتها في الطقس الحار
2- الإهتمام بإجراءات تبريد الجسم
الإهتمام بإجراءات تبريد الجسم
ليست الغرفة وحدها ماتحتاج أن تكون مبردة بل أن الجسم أيضا يتطلب أن يحصل على التبريد المناسب , ويمكنك تخصيص روتين قائم على خفض درجة الجسم قبل توقيت النوم بحوالي ساعة أو ساعتين الأمر الذي يساعد على تحسين جودة النوم , ولايوجد أفضل من الإستحمام بواسطة الماء البارد أو الفاتر للقضاء على الصهد والتعرق الناجم عن ارتفاع مستويات الحرارة والرطوبة وكلاهما من سمات الطقس الحار.كما أن بعض الأشخاص يطبقون طريقة أخرى ممثلة في كمادات الماء البارد من خلال توزيعها على أجزاء متفرقة من الجسم.
3-ارتداء أنواع مناسبة من الملابس
لابد من الحرص على اختيار خامات الملابس الملائمة للأجواء الصيفية والتي تترك مساحة للتنفس , ونقصد بذلك قطع ملابس النوم الواسعة الفضفاضة ,والخفيفةالمصنوعة من القطن التي تمنع الكتمة, وتحتفظ بجودة تهوية عالية تعزز من قدرات النوم بشكل أفضل , وبخلاف ذلك الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية تحفز على تعرق الجسم مما يسبب الضيق والإنزعاج ويمنعك من النوم ويعد هذا من ضمن العوامل المسببة للأرق الصيفي
4- الحد من مشروبات الكافيين
الحد من مشروبات الكافيين
بالنسبة لعشاق القهوة والشاي في وقت متأخر , فقد تواجههم معاناة تنظيم استهلاكهم من أنواع المشروبات الغنية بالكافيين وهو من المواد المنبهة التي تحمل خصائص منشطة للجهاز العصبي المركزي , وبما أن التجمعات العائلية تزداد في الموسم الصيفي فإنه يقابلها المزيد من أكواب القهوة والشاي على مدار السهرة الأمر المسبب للأرق الليلي. لذلك من الضروري الإنتباه إلى تلك العادة الخاطئة من خلال تجنب أي أطعمة أو مشروبات تحتوي على كافيين حيث يمثل العدو الأول المؤثر سلبا على جودة النوم , ويفضل التوقف عن تناولها نهائيا مع دخول توقيت النوم بحوالي 4 إلى 6 ساعات.
5- الابتعاد عن الشاشات
الإبتعاد عن الشاشات
على الرغم من كون التلفاز مصدر للتسلية ولكن يجب ألا يكون الأمر متروكا بلا تنظيم حيث أن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات وينطبق ذلك على الهواتف والألواح الإليكترونية المؤدية إلى إضعاف هرمون الميلاتونين الذي يمثل الهرمون الطبيعي الرئيسي المنظم للنوم ,والذي يتم إطلاقه في الدماغ , ويفضل التوقف عن توجيه الأنظار على الشاشة قبل موعد النوم بحوالي ساعة على الأقل