من المشاكل الصحية الشائعة والتي يرتبط مسماها بكبار السن، فيمكننا أن نقوم بذكر أزمة خشونة المفاصل الصحية، ولكن في هذه الآونة نستطيع أن نتحدث عن هذه المشكلة عندما تصيب الشباب وتقوم بالتسبب في الكثير من مشاعر الألم وعدم القدرة. بمزيد من التوضيح، سنتعرف الآن على ما هي أهم أسباب معاناة الشباب من خشونة المفاصل؟ وكيف نستطيع وقاية أنفسنا من هذه الحالات المرضية المؤلمة؟
ما المقصود بأزمة خشونة المفاصل عند الشباب؟
ما المقصود بأزمة خشونة المفاصل عند الشباب؟
عند الحديث عن خشونة المفاصل عند الشباب، فيجب العلم أننا بصدد الحديث عن المفاصل التنكسية التي من الوارد أن تصيب مجوعة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 25 و 35 عاما.
يأتي هذا الأمر على عكس مرض خشونة المفاصل التقليدي، والذي يظهر عادة عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 50 عاما.
يجب العلم، أن حالة خشونة المفاصل هذه وخاصة ما تتعلق بمفاصل الركبتين والكتفين والفخذين ترتبط إرتباطا وثيقا بالشعور بالكثير من مشاعر الألم وعدم الراحة والتأثير بشكل خطير على قدرة المريض نحو الحركة والعيش، مما يتطلب هذا الأمر الاهتمام والتدخل في الوقت المناسب لتقليل المضاعفات الصحية.
ما هي أسباب إصابة الشباب بخشونة المفاصل؟
ما هي أسباب إصابة الشباب بخشونة المفاصل؟
تحدث حالة خشونة المفاصل المزعجة عند الشباب بشكل أساسي بسبب بعض العوامل والأسباب التي تتمثل في الآتي:
1) العوامل الخلقية: يمكن أن تغير التشوهات الخلقية من مورفولوجيا العظام والمفاصل، مما يؤدي هذا إلى زيادة معدل تنكس المفاصل بشكل أسرع. إلى جانب هذا، فتأتي بعض الأمراض أيضا مثل التهاب المفاصل والنقرس والتهاب الجراب بدورها السلبي الملحوظ في إضعاف وظيفة غضروف المفاصل، مما يؤدي إلى خشونة المفاصل بشكل ملحوظ.
2) العوامل الهرمونية: تعد الهرمونات وخاصة هرمون الاستروجين، من العوامل التي لها تأثير كبير على عملية التمثيل الغذائي للخلايا والتهاب المفاصل، فالجدير بالذكر أن هذا الهرمون يزيد أثناء الحمل أو الدورة الشهرية، ومن ثم يدعم من فرصالإصابة بخشونة والتهاب المفاصل.
3) السكون وعدم الحركة: يعاني بعض الأشخاص الساكنين وخاصة العاملين في المكاتب من أزمة التعرض لخشونة المفاصل بسبب عدم تحفيز هذه الأجزاء على العمل، مما يؤدي ذلك إلى الرخاوة والضعف، بالإضافة إلى التأثير أيضا على الأربطة والعضلات والأوتار ونظام الغضاريف، مما يزيد هذا من مخاطر تنكس المفاصل.
4) ممارسة الرياضة بشكل مبالغ: أي نعم التمارين الرياضية ضرورية لصحة الجسم ولكن في حال الإفراط فيها، خاصة عند حمل أشياء ثقيلة أو القيام بحركات غير عقلانية. فسوف يضر هذا الأمر بأنسجة الغضروف ويعزز من تنكس المفاصل السريع.
5) إتباع الأنظمة الغذائية الغير صحية: يمكن أن يؤدي النظام الغذائي الذي يفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية أو غير الكافي إلى إضعاف الجسم والتقليل من قدرة خلايا الغضروف المفصلية على التجدد. إلى جانب هذا، فلا يمكننا التغافل عن بعض العادات غير الصحية مثل التدخين وشرب الكحول وزيادة شرب مشروبات الكافيين وما لهذه الأنماط من دور ملحوظ في زيادة أزمة خشونة المفاصل.
6) السمنة وزيادة الوزن: بشكل رئيسي يتسبب الوزن الزائد في حدوث ضغطا كبيرا على المفاصل، وخاصة مفاصل الركبة، مما يجعلها عرضة للتنكس ومن ثم تزداد أزمة الخشونة.
7) الإصابات والحوادث: يمكن أن تسبب الحوادث أو الإصابات المباشرة في العظام والمفاصل خلعا وإلتواءا وحتى كسور وتمزق في غضروف المفصل. الجدير بالذكر، أن هذه الآفات تساهم في تعزيز تنكس المفاصل والتسبب في خشونتها لدى الشباب.
كيف يستطيع الشباب وقاية أنفسهم من أزمة خشونة المفاصل؟
– التحكم في معدلات الوزن
التحكم في معدلات الوزن
تعد آلية التحكم في الوزن الزائد عاملا مهما في منع الإصابة بخشونة المفاصل. لذا، وعند الرغبة في الحفاظ على وزن صحي، فمن الضروري أن يتم الحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون، وزيادة تناول الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف. في الوقت نفسه، يساعد روتين وضع خطة تمرين معقولة وعلمية في الحفاظ على وزن ثابت، وتقليل الضغط على المفاصل ، والمساعدة في حماية صحة العظام بشكل عام.
– اتباع النظام الغذائي الصحي
اتباع النظام الغذائي الصحي
يعد النظام الغذائي الصحي والمتوازن هو أحد العوامل المهمة للحفاظ على صحة العظام والمفاصل حيث يحتاج الجسم دائما إلى توفير ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين أ وفيتامين د وفيتامين ب والعناصر الغذائية الأخرى الضرورية للجسم. إلى جانب هذا، فتساعد بعض أنواع الأطعمة مثل الحليب والسلمون والخضروات الخضراء وخاصة المأكولات البحرية على تعزيز تجديد أنسجة الغضروف، وحماية صحة المفاصل والعظام في جميع أنحاء الجسم.
– ممارسة الرياضة بشكل معتدل
فوائد ممارسة الرياضة مع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية
تعد التمارين الرياضية السليمة والمعتدلة هامة جدا عند الرغبة في الحفاظ على صحة العضلات والعظام، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن يؤدي أمر الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية أو العمل على أدائها بشكل محدود إلى الإضرار بالمفاصل. لذا، فيحتاج الجميع إلى اختيار التمارين المناسبة لقدرة كل شخص.
يجب العلم أيضا، أن أحد العوامل المهمة لمنع خشونة المفاصل تتمثل في ضرورة الحد من الإصابات في الحياة اليومية وعند المشاركة في الأنشطة الرياضية، وبناء على هذا ، فينصح بأهمية تجنب الاصطدامات القوية وارتداء معدات الحماية عند ممارسة الرياضة لحماية العضلات والمفاصل. الجدير بالذكر أن هذا الأمر لا يساعد فقط في حماية المفاصل، ولكنه يعمل على حماية الجسم بالكامل، بما في ذلك الأسنان والأعضاء الأخرى.