عند القيام بتناول وجباتنا الغذائية، فيمكن لأجسامنا اكتساب الدهون حيث يحدث هذا الأمر طبقا للغذاء المتناول وبناء عليه يكون المدخول للجسم من هذه الدهون منقسم ما بين النافع والضار، ولكننا سنقوم اليوم بالحديث عن الدهون الصحية وفائدتها على الصحة بوجه عام وعلى نضارة وجمال البشرة بشكل خاص. فهيا بنا
ما هي الدهون التي يقوم لجسم باكتسابها؟
ما هي الدهون التي يقوم لجسم باكتسابها؟
في بداية الأمر، يجب علينا معرفة أن الدهون التي يقوم الجسم باكتسابها تعد جزءا أساسيا من الأنظمة الغذائية المتوازنة، والتي تقوم بلعب دورا مهما في امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الزيت (أ ، د ، هـ ، ك)، وتعمل على توفير الطاقة، وحماية الأعضاء.
لا يقتصر هذا الوضع على الدهون الصحية ولكن يجب العلم أن هناك دهون سيئة من الوارد أن تصيب الجسم بالعديد من الأزمات والمشاكل الجسمانية.
ما المقصود بالدهون الصحية؟
ما المقصود بالدهون الصحية؟
عند ذكر الدهون الصحية، فيجب العلم أننا بصدد الحديث عن الدهون الأحادية غير المشبعة المعنية بالعمل على تقليل الكوليسترول السيئ (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، والحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، والمساعدة في دعم عملية الهضم ، وضمان امتصاص أفضل للعناصر الغذائية، وتوفير الطاقة والأحماض الدهنية المهمة للجسم.
توجد الدهون الأحادية غير المشبعة في بعض أنواع الأطعمة مثل زيت الزيتون واللوز والكاجو والفول السوداني وبذور اليقطين والأفوكادو وبذور عباد الشمس وما إلى ذلك.
إلى جانب هذا، فتشمل الدهون المتعددة غير المشبعة أيضا أحماض أوميغا 3 و6 الدهنية حيث يحتاج الجسم في هذه النوعية الدهون لدعم عمل العضلات بشكل مرن وسلس ولحماية نمو وحركة الخلايا الغشائية والأعصاب، ولمنع تكوين جلطات الدم، وللتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
من أهم أنواع الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة يمكننا أن نقوم بذكر بذور الشيا، وفول الصويا، والجوز، وبذور عباد الشمس، وبذور الكتان وزيت بذور الكتان، وبعض أنواع الأسماك الدهنية مثل السردين والتونة والسلمون والماكريل والرنجة.
أما فيما يخص أحماض أوميغا 6 الدهنية، فهي توجد في زيت الكانولا وزيت فول الصويا وزيت عباد الشمس وزيت الجوز وما إلى ذلك، ولكن يجب مراعاة استهلاك دهون أوميغا 6 بشكل معتدل فقط، لتجنب تعرض الجسم للالتهابات وزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة.
إقرأ أيضا: أهم أنواع الأسماك الغنية بالدهون الصحية للحفاظ على صحة القلب
ما هي فوائد الدهون الصحية على بشرة المرأة؟
تلعب الدهون الجيدة دورا مهما للغاية فيما يخص بشرة المرأة حيث يتجلى هذا الأمر في الآتي:
أولا: زيادة الرطوبة
زيادة الرطوبة
تساعد الدهون الصحية على توفير الرطوبة للبشرة عن طريق إنشاء طبقة واقية، مما يترتب على هذا الأمر منع فقدان الماء عبر الجلد، وتباعا يتم دعم آلية تهدئة البشرة الجافة والحفاظ على نعومة البشرة.
من أهم الأحماض الدهنية الأساسية يمكننا أن نقوم بذكر أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 حيث تعد هذه هي اللبنات الأساسية المهمة للحاجز الدهني الواقي للبشرة، فعندما يكون هذا الحاجز صحيا، فسوف يحتفظ الجلد بالرطوبة بشكل أفضل وهنا تصبح البشرة أقل عرضة للجفاف والتقشير والتشقق.
ثانيا: مكافحة الشيخوخة
مكافحة الشيخوخة
للدهون الصحية قدرة فعالة كعنصر مضاد للأكسدة، وخاصة أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية حيث تساعد هذه المواد على منع الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، وإبطاء عملية شيخوخة البشرة، والحد من تكوين التجاعيد على سطح الجلد.
بالإضافة إلى ذلك، فتقوم هذه النوعية من الدهون أيضا بالعمل على تجديد خلايا الجلد نظرا لأن هذا جزء مهم من بنية الخلايا وداعم في ظهورها بمظهر صحي جديد متمتع بالنضارة والحيوية.
ثالثا: مضادة للالتهابات ومهدئة للبشرة
مضادة للالتهابات ومهدئة للبشرة
تحتوي أحماض أوميغا 3 الدهنية على خصائص قوية مضادة للالتهابات، مما يساعد هذا الأمر على تهدئة الأمراض الجلدية الالتهابية مثل حب الشباب والوردية والأكزيما والصدفية.
الجدير بالذكر، أنه من خلال تقليل الالتهابات هذه، فمن الممكن أن يتم الحد من الاحمرار والحكة والتهيج على الجلد، ومن ثم ميلاد الكثير من مشاعر الثقة بالنفس.
رابعا: زيادة مرونة البشرة
زيادة مرونة البشرة
تلعب الأحماض الدهنية دورا غير مباشر في دعم عملية إنتاج الكولاجين والإيلاستين وهما نوعان من البروتين مهمان جدا يساعدان في دعم آلية شد البشرة ومرونتها.
خامسا: تقليل التجاعيد
تقليل التجاعيد
عند تناول الدهون الصحية، وإكتساب الجلد تباعا لما يكفيه من الكولاجين والإيلاستين، فسوف تظهر الخطوط الدقيقة بشكل أقل، مما يترتب على هذا الأمر جعل البشرة تبدو أكثر شبابا وسلاسة ومرونة وصحة.
سادسا: دعم امتصاص الفيتامينات
دعم امتصاص الفيتامينات
تعتبر الدهون الصحية هي البيئة الضرورية لامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الزيت مثل الفيتامينات أ و هـ و د و ك. على سبيل المثال تلعب جميع هذه الفيتامينات دورا مهما في صحة الجلد من خلال الآتي:
- فيتامين أ: يعزز من عملية تجديد خلايا الجلد والتقليل من حب الشباب وتحسين لون البشرة.
- فيتامين هـ: يعد هذا الفيتامين مضاد قوي للأكسدة يحمي البشرة من أضرار الجذور الحرة والأشعة فوق البنفسجية.
- فيتامين د: يدعم الوظيفة المناعية للبشرة ويهدئ من أغلب الحالات الالتهابية.
- فيتامين ك: يساعد في تقليل الهالات السوداء تحت العينين ويدعم عملية تخثر الدم.
سابعا: مقاومة أكسده البشرة
مقاومة أكسده البشرة
تحتوي بعض الدهون الصحية، وخاصة المتوفرة في الزيوت النباتية الغنية بفيتامين E على خصائص مضادة للأكسدة تساعد على حماية البشرة من أضرار الجذور الحرة الناجمة عن التلوث البيئي والأشعة فوق البنفسجية.
ثامنا: الحد من تلف الخلايا
الحد من تلف الخلايا
بواسطة مضادات الأكسدة، فسوف تساعد هذه النوعية من الدهون على حماية بنية خلايا الجلد، مما يحافظ على صحة البشرة ويقلل من تلفها.
عند الرغبة في تحقيق جميع هذه الفوائد، فمن الواجب على النساء إعطاء الأولوية لإضافة الدهون الصحية إلى وجباتهم الغذائية، والحد قدر الإمكان من الدهون الغير صحية مثل الدهون المشبعة والمتحولة.