كما نعلم جميعا أن الحمى تعد من أهم الأعراض المرضية الشائع إصابة الأطفال بها حيث يحدث هذا الأمر كرد فعل طبيعي للجسم على هجوم الفيروسات أو البكتيريا، ومن ثم تتجلى عند قياس درجة حرارة الجسم في الإبطين بمقياس حرارة 37.5 درجة مئوية أو أعلى. لذا، سنتعرف اليوم على ما هي اهم أنواع الحمى المرضية التي من الوارد أن يتعرض الطفل للإصابة بها وهذا حتى يتم التعامل معها بشكل آمن وصحي.
أهم أنواع الحمى المصاحبة للحالات المرضية
أولا: الحمى الفيروسية
الحمى الفيروسية
تعد هذه الحالة المرضية والتي تُوصف بأنها حمى ناتجة عن الإصابة بأنواع مختلفة من الفيروسات مثل فيروس الأنف، والفيروس الغدي، وفيروس الأنفلونزا، وفيروس كورونا، وRSV، والفيروس المعوي من الحالات المرضية المزعجة والمسببة للكثير من مشاعر عدم الراحة.
يجب العلم، أنه عند المعاناة من الحمى الفيروسية هذه، فغالبا ما يعاني الأطفال من بعض الأعراض المرضية الشائعة مثل الحمى حيث يمكن أن تصل درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة، بالإضافة إلى الشعور بالكثير من مشاعر التعب، والآلام في العضلات، والتعرض للإصابة بالتهاب الحمامي الفموي البلعومي، وسيلان واحتقان الأنف، والسعال، واحمرار العينين، والطفح الجلدي.
يجب الآخذ في عين الإعتبار، أنه عادة ما تكون الحمى الفيروسية حادة وتستمر من 3 إلى 7 أيام حيث يحدث هذا بسبب تواجد العديد من أنواع الفيروسات التي يمكن أن تسبب مرضا شديدا مثل الفيروس المسبب لالتهاب الدماغ الياباني، والفيروس الذي يسبب أمراض اليد والقدم والفم، وفيروس حمى الضنك الذي يسبب حمى الضنك، وفيروس روتا الذي يسبب الإسهال والجفاف… إلخ.
إقرأ أيضا: طفح الحمى الفيروسية وكيف نستطيع التخفيف من حدته؟
ثانيا: حمى الأنفلونزا
حمى الأنفلونزا
عند الحديث عن الحمى المصاحبة للأنفلونزا، فيجب معرفة أنها عبارة عن حالة مرضية شائعة عند الأطفال وتنتقل بسهولة من شخص لآخر بشكل معدي.
على سبيل الفهم أكثر، يعاني الأطفال المصابون بالأنفلونزا من بعض الأعراض المرضية مثل ارتفاع في درجة حرارة الجسم حيث قد تصل أحيانا إلى 39-40 درجة مئوية، ومن ثم تصبح درجة حرارة الجسم هنا غير مستقرة، ويصاب الجسم بالقشعريرة، والصداع، وطنين الأذن، والدوخة، والعطس، وسيلان الأنف، والسعال، وآلام العضلات خاصة في الظهر والذراعين والساقين.
ثالثا: حمى الضنك
حمى الضنك
تعتبر حمى الضنك عند الأطفال من أهم أنواع حالات ارتفاع درجات الحرارة ذات معدل الوفيات المرتفع بين الأطفال الصغار حيث ينتقل الفيروس من المرضى إلى الأشخاص الأصحاء بسبب لدغات البعوض التي قد تقوم بممارسة مهامها على مدار العام ولكن عادة ما يزداد هذا الأمر خلال موسم الأمطار.
الجدير بالذكر، أن حمى الضنك النزفية والتي طبقا لمسماها تكون مصجوبة بالنزيف وتصريف البلازما، قد تؤدي إلى حدوث صدمة نقص حجم الدم في الدورة الدموية، والمعاناة من اضطرابات تخثر الدم، وتساهم في فشل عمل الأعضاء.. وما إلى ذلك.
رابعا: الحمى البكتيرية
الحمى البكتيرية
عادة ما يصاب الأطفال بالحمى التي تسببها البكتيريا المؤدية إلى حدوث المعاناة من أمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.
بناء على هذا، فيجب العلم أنه إذا كانت الحمى ناتجة عن بكتيريا ، فغالبا ما يعاني الأطفال من بعض الأعراض المرضية المزعجة مثل حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وزيادة معدل التنفس، وجفاف الشفاه، والقشعريرة، وغيرها من العلامات المميزة للعدوى.
ملاحظات هامة يجب اتباعها عند رعاية الأطفال المصابين بالحمى
ملاحظات هامة يجب اتباعها عند رعاية الأطفال المصابين بالحمى
في بداية الأمر، وعند الاشتباه في إصابة طفل بالحمى، فمن الضروري وبشكل فوري أن يتم التحقق من درجة حرارة الجسم، لمعرفة معدل درجات إصابة الطفل بالحمى.
بعد قياس درجة الحرارة والتأكد من أن الطفل يعاني من الحمى، فمن الضروري توجيه الطفل نحو ارتداء ملابس باردة، ثم مسح جسمه بمنشفة مبللة، فالجدير بالذكر أنه في هذه الآونة يمكن للوالدين استخدام مقياس حرارة رقمي بدلا من مقياس الحرارة الزئبقي وهذا لأن هذا النوع من موازين الحرارة هش وعادة ما يتم كسره، ومن ثم تزداد مخاطر تسمم الطفل.
أما فيما يتعلق بالتغذية، فمن الضروري إعطاء الأطفال الكثير من الماء في هذه الآونة، لأن الأطفال يصابون بالجفاف بسهولة عندما يعانون من الحمى، بالإضافة إلى أهمية توجيههم نحو تناول الخضروات والدرنات والفواكه الغنية بالعديد من العناصر الغذائية والفيتامينات.
بوجه عام، عند رعاية الأطفال المصابين بالحمى، فسوف تحتاج الأمهات الانتباه إلى الملاحظات التالية:
– عدم إجبار الطفل على تناول الطعام خاصة إذا لم يستساغ طعمه لأن هذا الأمر قد يجعله يشعر بالخوف، مما يترتب عل ذلك فقدان الشهية بصورة مرضية وأكثر خطورة. بدلا من ذلك، يجب على الأمهات تغيير الأطباق المقدمة للطفل وطرق المعالجة لكي تبدو أكثر جاذبية، ومن ثم يتم تحفيز شهية الطفل.
– توجيه الطفل نحو ضرورة الحصول على مزيد من الوقت للراحة وهذا نظرا لما تسببه الحمى من مشاعر التعب وعدم الإرتياح.
– ضمان التهوية والحفاظ على درجة حرارة غرفة الطفل عند المستوى المناسب.
– إذا كان الطفل يعاني من حمى أعلى من الـ 38.5 درجة مئوية، فيجب على الوالدين إعطاء الطفل عقار خافض للحرارة مثل الباراسيتامول على أن يتم هذا الأمر بالجرعات الصحيحة حيثي جب أن تكون جرعتان متتاليتان على الأقل 4-6 ساعات، ثم اصطحاب الطفل إلى أقرب منشأة طبية لفحص واختبار وتشخيص وعلاج مرض الطفل.