من أسهل أنواع الرياضات التي نستطيع أن نقوم بممارستها في أي مكان وخلال أي فترة زمنية مناسبة، فنستطيع أن نذكر رياضة الجري. الجدير بالذكر، أن لهذه الرياضة العديد من الفوائد والمنافع الصحية التي تعود على الجسم، ولكن وعلى سبيل التحديد هل تساعد رياضة الجري على زيادة مستويات هرمون التستوستيرون داخل الجسم؟ هذا ما سنتحدث عنه اليوم بشكل توضيحي مفسر.
ما هو هرمون التستوستيرون؟
ما هو هرمون التستوستيرون؟
عند الحديث عن هرمون التستوستيرون، فيجب العلم أنه عبارة عن هرمون جنسي ذكري ينتمي إلى مجموعة الاندروجين، والذي يتم إنتاجه بشكل رئيسي في خصيتي الرجال.
بوجه عام، يلعب هرمون التستوستيرون دورا مهما في تطوير وصيانة الأنسجة التناسلية الذكرية، بما في ذلك الخصيتين والبروستاتا والحويصلات المنوية، بالإضافة إلى دوره في تعزيز الخصائص الجنسية الثانوية لدى الرجال مثل نمو اللحية والصوت الأجش.
يجب العلم، أنه عندما يقوم الجسم بإنتاج القليل جدا من هرمون التستوستيرون، فمن الممكن أن يواجه الرجال في هذه الآونة أعراضا مرضية مثل ضعف العظام وانخفاض قوة العضلات حتى قد يصل الأم إلى حدوث الاكتئاب.
من الهام أيضا معرفة، أنه عند دخول سن الـ 30 وما فوق، فسوف تبدأ عملية الإنتاج الطبيعي لهرمون التستوستيرون بجسم الذكور في الانخفاض ببطء. ومع ذلك، هناك طرق معنية بإصلاح ذلك الأمر ومن أهمها ممارسة رياضة الجري.
كيف يساعد الجري على زيادة مستويات هرمون التستوستيرون؟
يمكن أن تساهم رياضة الجري وبشكل رئيسي في العمل على زيادة مستويات هرمون التستوستيرون، فعلى الرغم من أن هذا التأثير يمكن أن يختلف من فرد لآخر اعتمادا على مجموعة متنوعة من العوامل إلا أنه فعال بصورة كبيرة مع الغالبية.
الجدير بالذكر، أن هذه العوامل تتمثل في الآتي:
أولا: تحسين إنتاج الهرمونات
تحسين إنتاج الهرمونات
تتميز التمارين المنتظمة بوجه عام، ورياضة الجري بشكل خاص بدورها الفعال في تعزيز نمو العضلات، بالإضافة إلى أنه مع زيادة النشاط البدني والحركي فسوف يحدث للجسم حالة من التكيف وتباعا ستحدث حالة من تحسين إنتاج الهرمونات داخل الجسم
ثبت أن لرياضة الجري خاصة عند القيام بها بكثافة عالية دورا رائعا في العمل على إفراز هرمون التستوستيرون حيث يتم فعل هذا الأمر عن طريق تنشيط محور تحت المهاد والغدة النخامية والغدد التناسلية، ومن ثم يتم تنظيم هذا الهرمون بشكل آمن صحيا.
2) تعزيز طبيعة تحمل الجسم للإجهاد
تعزيز طبيعة تحمل الجسم للإجهاد
تحفز رياضة الركض بشكل عالي الكثافة من عملية إنتاج الكورتيزول، وهو عبارة عن هرمون معني بتقليل الالتهابات داخل الجسم، ويتم إفرازه عند الشعور بالتوتر مما يساعد هذا الأمر في التعامل مع المواقف الصعبة والتغلب عليها.
الجدير بالذكر، أنه يتواجد بين هرموني الكورتيزول والتستوستيرون علاقة عكسية، فعندما تكون مستويات الكورتيزول مرتفعة، فمن الممكن أن تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون أو تقوم مستويات الكورتيزول العالية في منع انتاج هرمون التستوستيرون.
بالرغم من ذلك، فعادة ما يكون هذا الانخفاض مؤقتا ويمكن موازنته بالآليات الطبيعية للجسم، وبعد فترة من الراحة والتعافي، فمن الممكن أن تصل مستويات هرمون تستوستيرون هذا إلى مستويات أعلى من ذي قبل.
إقرأ أيضا: تمارين الركض ومخاطر الإصابة بالنوبات القلبية
3) تعزيز نمو العضلات
تعزيز نمو العضلات
على الرغم من أن رياضة الجري تقوم بالتركيز بشكل أساسي على صحة القلب، إلا أنها تعمل أيضا على تحسين عملية نمو العضلات، مما يعزز هذا الأمر من إنتاج هرمون التستوستيرون.
بمزيد من الفهم، تعمل برامج الجري والتمارين عالية الكثافة على مقاطعة تنشيط ألياف العضلات حيث تؤدي إلى استجابة فسيولوجية لإصلاح وإعادة بناء الأنسجة العضلية.
بناء على هذا، فسوف يؤدي ذلك الوضع إلى زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون، وهو أمر ضروري لكل من نمو العضلات وعملية تخليق البروتين. بالإضافة إلى رياضة الجري، فمن الممكن أيضا أن تعزز تدريبات المقاومة من خلال رفع الأثقال أيضا من نمو كتلة العضلات.
4) التحكم في معدلات الوزن
التحكم في معدلات الوزن
تساعد رياضة الجري بشكل رئيسي على حرق السعرات الحرارية وتقليل الدهون الزائدة خاصة عندما يقترن هذا الأمر بالسير على الأنظمة الغذائية الصحية.
الجدير بالذكر، أن الدهون الزائدة هذه تميل إلى تعطيل توازن هرمون التستوستيرون في داخل الجسم، وذلك لأن الأنسجة الدهنية المفرطة تزيد من الالتهاب وتتسبب في حدوث اختلالات هرمونية وعلى أرض الواقع، تتحول الخلايا الدهنية هذه إلى هرمون الاستروجين، مما قد يؤدي هذا إلى تفاقم نتائج التمرينات الرياضية بشكل أكبر.
لذا، وعند الرغبة في الحد من التدخل في نمو الأنسجة الدهنية المفرطة، فمن المهم أن يتم الحفاظ على معدلات الوزن الصحية من أجل تنظيم مستويات هرمون التستوستيرون بشكل صحيح.
5) تحسن الصحة العامة
تحسن الصحة العامة
تلعب رياضة الجري دورا فعالا في الحفاظ على الصحة العامة والرفاهية، فعندما يكون الجسم بصحة جيدة، فسوف تميل مستويات الهرمونات إلى أن تكون أكثر توازنا.
يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بما في ذلك الركض إلى تحسين صحة القلب وتقليل التوتر وتحسين جودة النوم وتعزيز الصحة العقلية حيث وجب التنوية على أن كل هذه العوامل تلعب دورا في دعم تنظيم الهرمونات داخل الجسم.