توجد بعض الإجراءات الإستعدادية الذي يجب ان يتخذ الشخص احتياطاته بشأنها حيث أن التأخير لو لحظات من الممكن أن يهدد المريض بفقدان حياته , وخاصة بالنسبة للمرور بأزمة قلبية مفاجئة تحدث بدون سابق انذار , والتي يصاب الشخص على أثرها بتوقف لإمدادات الدم والأكسجين المغذي للشرايين كنتيجة مترتبة عن تراكم رواسب الكوليسترول الدهنية على جدران الأوعية الدموية مسببة وبمرور الوقت تكون اللويحات التي تمثل العامل المسبب للإنسداد , وهذا مايؤثر بدوره على مهمة تلك الأوعية التي تعد بمثابة ناقلات حيوية لإيصال الدم المؤكسج إلى القلب
وتلك الظروف يمكن أن ينتج عنها بعض المضاعفات التي تتطور مؤدية إلى حدوث جلطات في الشرايين وبالتالي سوف يحدث تعطيل لعملية التدفق , والتي ينشأ عنها مشكلة تلف الأنسجة القلبية , وبما أن هذا الأمر سوف يقود إلى أحد أكثر أسباب الوفيات على مستوى العالم وهو الأزمات القلبية إلا أن التدخل الطبي الطارىء والسريع سوف يمنع وقوع مثل تلك المخاطر .. وسوف نقدم مقالنا حول 5 خطوات أساسية من الإسعافات الأولية لمصابي النوبات القلبية المفاجئة
5 خطوات أساسية من الإسعافات الأولية لمصابي النوبات القلبية المفاجئة
الإسعافات الأولية لمصابي النوبات القلبية المفاجئة
سوف تقدم لكي تلك الإرشادات القدر الكافي من التوعية , في حال أصيب شخص ما في محيط أسرتك بنوبة قلبية على حين غرة , حيث نضع أيدينا على مجموعة من الخطوات الواجب اتباعها وأخرى تشكل أخطاء شائعة يجب تجنبها
مايجب فعله في حالة الإصابة بنوبة قلبية ؟
لعل أولى الخطوات التي يجب القيام بها هي ضرورة التحقق جيدا بأن الحالة التي أمامنا تصف مريض يعاني من أزمة قلبية , حيث توجد بعض المشكلات الصحية التي تتشابه أعراضها وتكون متداخلة مع حالات أخرى , لذلك من الضروري ان نكون أكثر إلماما ووعيا وإدراكا بهذا الأمر وأخذه على محمل الجد , وقد تضعك الظروف في موضع إصابة شخص بازمة قلبية طارئة سواء في المنزل أو النادي .
الأعراض الشائعة للنوبات القلبية
الأعراض الشائعة للنوبات القلبية
توجد فروق فردية خاصة بالعلامات الشائعة التي تصاحب تعرضك لنوبة قلبية , والتي تتفاوت من شخص لآخر, ففيما يتعلق ببعض الأشخاص فإنهم يتعاملون مع أعراض طفيفة من النوع البسيط, أما بالنسبة لآخرين فإن الأعراض تكون أكثر شدة , ومن جهة أخرى , يمكن أن تكون الأعراض صامتة خفية وهنا يكمن الخطر الحقيقي لأن الشخص يتعامل مع عدو غير مرئي يهجم على نحو غير متوقع , وبالنسبة للأعراض الرئيسية للأزمات القلبية فإنها تشمل :
- الشعور بالإنزعاج وعدم الراحة مع في الصدر ويتخذ الألم أكثر من وصف إما انقباض أو ضيق أو ضغط أو كتمة أو وجع
- الإحساس بالألم في أماكن متفرقة من الجسم وخاصة في الكتف , الذراع , الظهر , الرقبة , الفك , الأسنان وأحيانا الشعور بمغص بطني تتراوح شدته مابين خفيفًا إلى شديدًا.
- تدفق افرازات العرق البارد
- نوبات من الإعياء والإرهاق
- حرقان وحموضة معوية مع عسر الهضم
- فقدان توازن الجسم مع حدوث الدوار والدوخة بشكل مفاجىء
- سيطرة شعور بالغثيان
- صعوبات تؤدي إلى أزمة تنفسية
- تحول لون الجلد والشفين إلى اللون الأزرق
- تزايد وتيرة ضربات القلب بشكل سريع , أو مواجهة اضطرابات النبض الضعيف أو غير المنتظم
- نوبة من الإنهيار
خطوات لإسعافات أولية للنوبة القلبية
1-الإتصال بخدمة طوارىء الإسعاف
الإتصال بخدمة طوارىء الإسعاف
تعد من أولى الإجراءات مالم يكون الشخص قد تلقى تدريبا على يد طبيب متمرس بحيث يكون مؤهلا أو استوفى قدرا من التدريب ,سيكون من الأفضل الإتصال برقم الطوارىء الطبية للحالات الحرجة والأزمات الطارئة , ورغم ذلك في حال اعتقادك بوجود أحد الخيارات السريعة التي تستدعي التوجه إلى المستشفى أو المركز الطبي فلابد من استغلاله
2-التحلي بالهدوء وتجنب التوتر
التحلي بالهدوء وتجنب التوتر
خلال توقيت الإنتظار لحين وصول المساعدات , فمن المهم أن يتولى القائم بالرعاية مساعدة المصاب على الجلوس ,ومن الأفضل أن يكون بوضعية جلوس على الأرض مع الإتجاه لثني الركبتين , مع الحرص على استقامة ظهر المريض مستندا على الحائط , ومن الضروري طمأنة المريض مع امتصاص مستويات القلق والتوتر والسيطرة على نوبات الذعر والهلع التي تواجهه.
اقرأ أيضا تحليل مستويات التروبونين ..اختبار فعال للكشف عن الأزمات القلبية
3-مراقبة معدلات التنفس
لابد من من جعل وضع المريض قيد المراقبة خاصة إذا كان يعاني من أزمات تسبب ضيق تنفسي أو يعاني من اللهاث فإن المصاب يكون في حاجة لإجراء الإنعاش القلبي الرئوي ويمكن ممارسته منزليا حيث يقوم أساسه على انقاذ قلب المريض وانعاشه , مع استعادة الدورة الدموية الطبيعية.
بالنسبة لهدف الإنعاش القلبي الرئوي فإنه يقوم على استعادة الوضع الطبيعي للصدر عقب ممارسة كل دفعة، ويركز الدفع على منطقة منتصف الصدرمع قوة مناسبة وبسرعة تتراوح بين 100 إلى 120 دفعة في الدقيقة.
3-تقديم الأسبرين للمريض
الأسبرين
من ضمن الأدوية المميعة للدم والتي ينصح بها لتقليل قدرة التجلط الدموي ويجعله أكثر سيولة,من مراعاة أن يقوم المريض بمضغ الأقراص بوتيرة بطيئة , لكن من الضروري الانتباه إلى الجرعات الآمنة وتوخي الحذر بعدم استهلاك أكثر من 300 مغ باليوم. ويمنع تماما أن يتناول طفل أصغر من 16 عاما هذا الدواء الذي يزيد من ميوعة الدم , كما أنه محظور كذلك على من يعانون من حساسية دوائية تجاه الأسبرين
4-الإهتمام بمعالجة آلام الصدر
النتروجليسرين
يتم الرجوع في تلك الخطوة إلى السؤال عن الروتين العلاجي الفعلي الخاص بالمريض والذي يكون متضمنا في أغلب الأحيان لمسكنات الألم الصدري التي يتم الإستعانة بها عند الضرورة مثل دواء النتروجليسرين ,والذي يعتد به كعلاج فعال للحالات الطبية المعروفة , مع أهمية تهوية الملابس التي يرتديها المريض والتخفيف من القطع الضيقة التي تسبب كتمة صدرية
5-استخدام جهاز مزيل الرجفان
استخدام جهاز مزيل الرجفان
ليس شرطا أن يتولى شخص متخصص استخدامه بل تم تصميمه كذلك للتدريب عليه من قبل غير المتخصصين كجهاز طبي للأزمات القلبية الطارئة ويتم استخدامه بشكل آلي في الحالات التي تشهد اضطرابات نظم القلب حيث يقوم الشخص بتوجيه صدمة كهربائية لقلب المريض من خلال ضمادات يتم توصيلها على الجانب العلوي الأيمن , والأيسر من صدر الشخص المصاب
ويكون هذا الإجراء ذو فاعلية منقطعة النظير إذا كان المريض غائب عن الوعي أو فاقدا للإستجابة أو نبضات قلب ضئيلة أو انعدام النبض تماما , ومن ضمن أهدافه فحص الإيقاع القلبي للتحقق من الحاجة لتعريض المصاب لصدمة كهربية أم لا