يوجد مزيج من الآلام التي تواجه غالبية النساء الحوامل والتي تتنوع مابين ألم المفاصل , والظهر بالإضافة إلى منطقة الحوض ,حيث يكون الجنين القابع في الرحم أكثر احتياجا للكالسيوم تعزيزا لعملية نموه وتطوره في بيته الآمن والطبيعي في الرحم , حيث يمثل هذا العنصر جزءا من المقومات الأساسية لبناء عظام وأسنان الطفل, بالإضافة إلى اعتباره الأساس في تعزيز العضلات والأعصاب , ولكن يمكن أن يستمر هذا الضعف لما بعد الولادة , ومع حدوث نقص شديد في مستويات الكالسيوم في أجسام الأمهات بسبب الكمية التي يحتاجها الطفل الذي يكون متصلا بجسدها فإن الأمر لم ينتهي بعد حيث أن هناك مهمة أخرى بإنتظارها وهي الرضاعة الطبيعية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا إجابة على سؤال هل تؤثر الرضاعة الطبيعية على عظام الأمهات
هل تؤثر الرضاعة الطبيعية على عظام الأمهات؟
كيف تؤثر الرضاعة الطبيعية على عظام الأمهات؟
إنها لمسئوليات جسيمة , لاتتوقف فقط على رعاية طفل وتغيير حفاضه والسهر طوال الليل بجانبه , والنهوض فورا لإجابة متطلباته بل أن عبء إطعامه من حليب الثدي لايتوقف على تلك الرضعات المشبعة لجوعه , لذلك جاءت الأمومة لتضرب أروع الأمثلة عن التضحيات حيث تقدم المرأة صحتها فداءا لصحة طفلها, ومن الممكن ألا ترضى بديلا عن الرضاعة الطبيعية التي توفر كم كبير من الفيتامينات والمعادن كل ذلك يساهم بفاعلية في ضمان استفادة الطفل بأكبر كم من المغذيات الضرورية الداعمة لصحته , إلا أن الجانب السىء يكمن في التأثيرات السلبية الواقعة على صحة الأم التي كان من المفترض أن تسترد صحتها بعد 9 أشهر من الحمل , وفترة النقاهة التي تأتي بعد الولادة
اقرأ أيضا 3 تأثيرات محتملة تتركها الولادة القيصرية على الرضاعة الطبيعية
كيفية تأثير الرضاعة الطبيعية على عظام الأم
توجد صور مختلفة من التأثير لابد من الإطلاع عليها على النحو التالي:
1-تقليل الكثافة العظمية
تقليل كثافة العظام
يحدث الأمربشكل مؤقت فلا داعي للقلق عزيزتي , فعلى الرغم من اعتبار الرضاعة الطبيعية بمثابة الوسيلة الرئيسية لتغذية الرضع , إلا أن تجلب تأثيرات مباشرة على الصحة العامة للأم , وتلقي بتوابعها على العظام بشكل خاص , ولكن لانقصد من ذلك أن اعتماد الطفل على حليب الثدي يمكن أن يسبب هشاشة دائمة وضعف في العظام والمفاصل , بل أن كثافة العظام سوف تنخفض لفترة وجيزة فقط , ويمكن اللحاق بالمشكلة قبل تفاقمها من خلال اتباع أسس التغذية السليمة وعدم تجاهل الأنماط الحياتية الصحية لتوفير سبل الحماية للعظام في تلك المرحلة الحساسة
2-انخفاض مستويات عنصر الكالسيوم
انخفاض مستويات عنصر الكالسيوم
من المعروف أن الكالسيوم من المعادن ذات الصلة الوثيقة بجوانب بناء العظام وتعزيز صحة العضلات , وسوف تتجه أجسام الأمهات خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلى استهلاك نسب معينة من الكالسيوم المخزن بداخل العظام الذي يكون وجوده أساسيا لصنع الحليب , وذلك لتلبية متطلبات الطفل الغذائية, ومع توالي الإستهلاك فإنه سوف يحدث بالمقابل انخفاض في كثافة العظام ولكن الأمر الجيد أن ذلك لن يطول بل يحدث بصفة مؤقتة , وسوف تكون تلك المشكلة الممثلة في قصور مستويات الكالسيوم أكثر شيوعا لدى النساء اللاتي يتجاهلن الحصول على الجرعات اليومية من مكملات الكالسيوم وفيتامين د الغذائية
ويمكن تعويض هذا الإنخفاض المؤقن للكالسيوم بعد دخول الطفل في مرحلة الفطام أو استعادة انتظام الدورة الشهرية من جديد ولكن يشترط وجود جانب من التركيز على النظام الغذائي الصحي
نصائح لحماية عظام الأم أثناء الرضاعة الطبيعية
الأطعمة الغنية بالكالسيوم
لفت العديد من استشاري طب الأطفال الإنتباه إلى عدة تدابير ضرورية مفيدة لفئة الأمهات المرضعات ضمانا للمحافظة على صحة العظام ومن ضمنها :
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بمعدن الكالسيوم والتي من أمثلتها الحليب، الزبادي، الجبن، البروكلي، السبانخ، والمكسرات
- لابد من تخصيص وقت معين خلال اليوم للحصول على جرعة مناسبة من ضوء الشمس بشكل يومي لتزويد الجسم بفيتامين د الأساسي الضروري لتحسين كفاءة امتصاص الكالسيوم
- ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة , والأنشطة البدنية مثل رياضة المشي لتعزيز صحة العظام وتنشيط الدورة الدموية
- تجنب استهلاك كميات مفرطة من المشروبات المنبهة الغنية بالكافيين كالشاي, والقهوة لأنها تخفض نسبة امتصاص الكالسيوم