بما أننا دائما مانبحث عن السبب وراء كل شىء , حيث ارتبط ذلك في أذهان الجميع بوجود مبررات تفسر الأحداث المختلفة , وكذلك الأمر بالنسبة للمشكلات الصحية, والتي من الممكن أن تظهر من العدم لمجرد التعرض لضعف في المناعة حيث أن الغالبية ينظرون إليها كعلامات مرضية غير مبررة , ولكن بالنسبة لإدراك الأطباء فإنه يكون مختلفا حيث يجدون أن هناك تشخيصات لأنواع من الإضطرابات التي ليس لها صفة محددة , ومن خلال الكشف عنها وجد أنها تعد بمثابة أنماط مبكرة أو حتى غير مكتملة للمرض , وسوف نقدم من خلال مقالنا 3 عوامل محفزة لظهور أعراض اضطرابات المناعة الذاتية غير المتوقعة.
3 عوامل محفزة لظهور أعراض اضطرابات المناعة الذاتية غير المتوقعة
اضطرابات المناعة الذاتية
يجب أن نتحدث في لمحة مختصرة عن المرض المناعي الذي يشير إلى خلل قد أصاب الجهاز الدفاعي المسئول عن صد هجمات الغزاة التي يمكنها الإضرار بالحصون المنيعة للجسم من بكتيريا , وفيروسات وشأنه في ذلك شأن أجهزة الجسم الحيوية يمكن أن يتعرض للإضطراب مما يجعله يصدر استجابة شاذة غير طبيعية تدفعه لمهاجمة خلايا الجسم السليمة
الأعراض الشائعة لإضطرابات المناعة الذاتية
الأعراض الشائعة لإضطرابات المناعة الذاتية
توجد بعض العلامات النموذجية التي تشير إلى معاناة الشخص من أحد الأمراض المناعية ومن ضمنها :
1-التعب والضعف الجسدي
2-تورم وتهيج في العضلات والمفاصل, والأنسجة الضامة
3-بقع الطفح الجلدي الأحمر المتهيج
4-تقلصات معوية
5-تضخم الغدد الليمفاوية
6-نوبات الحمى المتكررة
7-تراجع مستويات التركيز
8-الخدر والتنميل في أطراف اليدين والقدمين
الأسباب المحتملة لمشكلات المناعة الذاتية غير المبررة
1-العوامل الوراثية والبيئية
العوامل الوراثية
نتيجة التفاعلات الناشئة بين الجينات الوراثية والتأثيرات البيئية المحيطة بالفرد حيث أن هناك وجه آخر لحياة المدن الحضرية الحديثة على الرغم من جودة الأنماط المعيشية إلا أنها دائما ماترتبط بإثارة العديد من العوامل المحفزة المسببة للإخلال بمنظومة التوازن المناعية , وفي وسط ذلك كله يعد الإستعداد الوراثي المقترن بطفرات جينية هو الأساس حيث أن تعاقب الأجيال في شجرة العائلة تعد من المؤشرات الواضحة على العلامات الجينية التي تضع تفسيرات تكشف عن جزء كبير من القصة , ومن جهة أخرى فإن أنماط التعرض قد خضعت للتحولات المفاجئة بدرجة كبيرة والتي شهدتها العقود الأخيرة مما جعله تترك تأثيرها بدرجة كبيرة على ظهور تلك الإضطرابات
اقرأ أيضا 4 أنواع من مكملات الفيتامينات الضرورية لتقوية المناعة
2-البيئة المعوية
البيئة المعوية
من خلال النظر إلى هذا النظام البيئي ذو الطبيعة المعقدة الذي يعرف (ميكروبيوم الأمعاء) فإنه لابد من معرفة مايمثله حيث يعد من الوسائط المركزية ومن شأنه العمل على تحقيق نهج التواصل بين البيئة والمناعة ,حيث توجد آليات معينة تتولى مسئولية ربط جانبي التغيرات الوظيفية والتركيبية في البيئة المعوية بالمناعة الذاتية وهذا مايمكن أن يفرز مشكلة خلل التوازن البكتيري.
يجب الإشارة إلى تواجد أنماط ميكروبية معينة من شأنها تحفيز مواطن الإلتهاب أو المحاكاة الجزيئية , وهي تشير إلى آليات تتواصل معا عن طريق الإستجابات المناعية الطبيعية ومدى تفاعلها مع أنسجة الجسم مما يرفع من خطر الإصابة بالإضطرابات المناعية الجهازية لدى بعض فئات الأشخاص
توجد بعض العوامل التي تتداخل لتسبب خللا جسيما في درجة التوازن البكتيري ,والتي تشمل الإفراط في استهلاك المضادات الحيوية التي تعمل على تدمير الكائنات الحية الطبيعية الموجودة في الأمعاء إلى جانب الأنظمة الغذائية غير الصحية فائقة المعالجة , مع انخفاض تضمين الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي , وملوثات الهواء مما يجعل قاطني المناطق الحضرية المتمدنة أكثر عرضة للخطر
3- تراكم المواد الكميائية والمركبات السامة
تراكم السموم
يجب توخي الحذر من التعرض لمصادر التلوث الكميائي خاصة إذا كان الشخص يتعامل مع أنواع مختلفة بحكم عمله في مهنه تجعله بصدد الملوثات العضوية ,والمذيبات والمعادن الثقيلة والكيماويات المثبطة لوظائف الغدد الصماء مما يندد بتشوش الإستجابات المناعية وهذا مايسفر عن رد فعل خاطىء ومن الممكن أن يتم تحفيز ظهور الإلتهابات المزمنة
مع زيادة معدلات انتشار اضطرابات المناعة الذاتية,لايمكن أن نستثني دخان السجائر المحمل بمادة النيكوتين والذي يتم استنشاقه ليصل إلى مجرى الدم وينتشر وصولا إلى الرئتين , وينتمي هذا الخطر البيئي إلى نوعية أكثر أنواع المخاطر على صحة الإنسان العامة بالإضافة إلى الصحة المناعية مما يزيد من مخاطر الإصابة التهاب المفصل الروماتويديوالذئبة الحمامية الجهازية،لدى بعض الفئات العمرية , كما يتفق ذلك مع النتائج التي توصلت إليها أبحاث معينة والتي حددت نسبة تصل ب40% من المدخنين حيث يكونوا أكثر عرضة لمواجهة التهاب المفاصل الروماتويدي