مع تواجد فاكهة الرمان المحببة لدى الكثير منا اليوم في الأسواق، فسوف يقوم الكثير بالعمل على تناولها في جميع أشكالها بداية من الحبوب امتدادا إلى العصائر والسلطات. بالرغم من ذلك، فيجب الآخذ في عين الإعتبار أنه على صعيد السلامة الصحية، فلا يستطيع البعض منا تناول هذه الفاكهة لتجنب حدوث أي مضاعفات مرضية، وبناء على هذا فقط قررنا أن نتعرف على أهم 5 مجموعات من الأشخاص ينبغي عليهم الحد من تناول فاكهة الرمان قدر الإمكان أو عرض الأمر قبل التناول على الأطباء وخبراء التغذية.
فاكهة الرمان
الرمان ومضادات الأكسدة
تعد فاكهة الرمان من أمتع وألذ الفواكه المغذية والمفيدة للصحة بوجه عام. ولكن على الجابن الآخر فمن تاممكن أن يسبب روتين استهلاك الرمان آثارا جانبية غير مرغوب فيها خاصة مع بعض الفئات من الأشخاص.
لذا، ولضمان السلامة الصحية، فينصح بأهمية تناول الرمان باعتدال واستشارة الطبيب قبل الاستخدام خاصة في حال الإنتماء إلى المجموعات التي سنقوم بذكرها لاحقا.
أهم 5 فئات ينبغي عليهم الحد أو تجنب تناول فاكهة الرمان
1) الأشخاص الذين لديهم حساسية من الرمان
الأشخاص الذين لديهم حساسية من الرمان
على الرغم من أن هذا الأمر ليس شائعا إلى حد ما، إلا أن بعض الناس قد يعانون من حساسية تجاه الرمان. الجدير بالذكر، أن هذه النوعية من الحساسية تحدث عندما يبالغ جهاز المناعة بالجسم في رد فعل البروتينات الموجودة في الرمان، مما يؤدي هذا التفاعل إلى إطلاق الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى، وتباعا تظهر بعض الأعراض المرضية مثل الحكة والطفح الجلدي وتورم الشفاه واللسان والحلق أو حتى ضيق التنفس.
بناء عاى هذا، وفي حال الشكوى من الحساسية تجاه فواكه أخرى أو الشعور بأي علامات غير عادية بعد تناول الرمان، فيجب التوقف عن تناول هذه الفاكهة على الفور واستشارة الطبيب.
2) مرضى ضغط الدم المنخفض
مرضى ضغط الدم المنخفض
بشكل ملحوظ، يمكن أن يؤثر الرمان على الأشخاص الذين يعانون من أزمة انخفاض ضغط الدم لأن المركبات الموجودة في هذه الفاكهة لها تأثير فعال في خفض معدلات ضغط الدم بشكل عام.
على سبيل التوضيح، يتميز الرمان بغناه بمضادات الأكسدة والبوليفينول، مما يساعد هذا على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي خفض ضغط الدم. لذا، وبالنسبة للأشخاص الذين يشكوا فعليا من انخفاض ضغط الدم، فإنه في حال تناول الرمان فمن الممكن أن يقوم هذا الأمر بخلق الكثير من الآثار السلبية والتي تتمثل في بعض الأعراض المرضية مثل الدوخة حتى قد يصل الوضع إلى حد الإغماء.
بناء على هذا، وعند الشكوى من انخفاض ضغط الدم، فينصح بضرورة التقليل تماما من تناول الرمان أو تناوله بكميات صغيرة فقط لضمان السلامة.
بمزيد من الفهم، فلا نسب محددة لكمية الرمان التي يجب تناولها لأن هذا يعتمد على مستوى انخفاض ضغط الدم لكل شخص. لذلك، يوصى بضرورة استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتلقي المشورة المناسبة للحالة الصحية الخاصة.
3) مرضى اضطرابات الجهاز الهضمي
مرضى اضطرابات الجهاز الهضمي
على الرغم من أن الرمان هو أحد أهم الفواكه الغنية بالألياف، وهو أمر جيد جدا للجهاز الهضمي مع كثير من الناس، إلا أنه مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات السلى في الجهاز الهضمي أو أمراض الجهاز الهضمي الأخرى فمن الممكن أن يكون لأمر التناول تأثير معاكس.
على سبيل الفهم أكثر، يحتوي الرمان على العفص الذي يؤدي أحيانا إلى تهيج الغشاء المخاطي للأمعاء، مما يؤدي هذا إلى المعاناة من تقلصات أو أو الانتفاخ أو الإسهال حيث قد يجد الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي أنه حتى في حال تناول الكميات الصغيرة فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في خلق الكثير من مشاعر عدم الراحة.
علاوة على ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من الإمساك الشديد توخي الحذر أيضا من تناول الرمان حيث قد يكون من الصعب هضم بذور الرمان ومن ثم تتفاقم مشكلة الإمساك.
4) الأشخاص الذين يستعدون للجراحة
الأشخاص الذين يستعدون للجراحة
نظرا لأن فاكهة الرمان يمكن أن تؤثر على ضغط الدم وتبطئ من عملية تخثره، فيوصي الخبراء الطبيون الأشخاص الذين هم على وشك الخضوع لعملية جراحية بالتوقف عن تناول الرمان قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة لتجنب المضاعفات المحتملة المتعلقة بالتحكم في ضغط الدم والنزيف أثناء الجراحة وبعدها.
5) الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة
الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة
يمكن أن يتفاعل الرمان مع بعض الأدوية المتناولة، مما يقلل أو يزيد هذا من آثارها، ومن ثم التأثير على فاعلية العلاج والحالة الصحية والجسمانية.
تتمثل هذه الأدوية في الآتي:
– ارتفاع ضغط الدم (مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين): يمكن للرمان أن يعمل على خفض ضغط الدم، لذلك عندما يقترن بالأدوية الخافضة للضغط مثل (كابتوبريل – إنالابريل – ليسينوبريل)، فمن الممكن أن يترتب على ذلك انخفاضا مفاجئا في ضغط الدم.
– أدوية الستاتين (علاج الكوليسترول): على غرار عصير الجريب فروت، فمن الممكن أن يؤثر الرمان على عملية التمثيل الغذائي لأدوية الستاتين في الكبد (مثل أتورفاستاتين وسيمفاستاتين)، مما يرتب على ذلك زيادة تركيز المواد الدوائية في الدم، ومن ثم تزداد مخاطر التعرض لبعض الآثار الجانبية مثل تلف الكبد أو آلام العضلات.
مضادات التخثر (مميعات الدم): في حين أن الرمان له تأثيرات مضادة للالتهابات وقد يحسن الدورة الدموية، فإنه في حال تناول الكثير من هذه الفاكهة أثناء تناول مضادات التخثر مثل الوارفارين فسوف تزداد فرص التعرض للنزيف.
بوجه عام، وعند تناول أيا من الأدوية المدرجة في القائمة أعلاه، فينصح بضرورة استشارة الطبيب أو المختصين قبل إضافة الرمان إلى أنظمتنا الغذائية.