عندما يتغير الطقس، وخاصة مع قدوم فصل الخريف، فسوف يكون الجسم أكثر عرضة للعديد من المشاكل الصحية مثل حدوث الإصابة بنزلات البرد وسيلان الأنف والصداع والحمى والسعال الجاف. الجدير بالذكر، أن أغلب هذه الأعراض قد تهدأ بعد مرور بضعة أيام ، إلا أن السعال غالبا ما يكون طويل الأمد، مما يسبب الكثير من مشاعر عدم الراحة ومن ثم التأثير بشكل سلبي على الحياة العامة والأنشطة اليومية. لذا، ففي بداية الأمر قد نلجأ إلى بعض الحلول والعادات البسيطة المعنية بالتغلب على أزمة السعال الجاف هذه، وإذا لم يجدي الأمر نفعا فمن الضروري أن نذهب للطبيب وبشكل فوري.
أهم الحلول الطبيعية للتغلب على أزمة السعال الجاف
أولا: الإستعانة بالعسل الأبيض
الإستعانة بالعسل الأبيض
لطالما كان العسل مكونا قيما ورائعا في أنماط الرعاية الصحية للجهاز التنفسي حيث يحدث هذا بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والمهدئة للغشاء المخاطي، بالإضافة إلى دوره الفعال في العمل على تقليل السعال، خاصة في حالة السعال المزمن.
بناء على هذا، فمن الممكن أن نقوم بتناول 1 ملعقة صغيرة من العسل النقي يوميا لتهدئة الحلق وتقليل الإحساس بالحرقان أما في حال الرغبة نحو زيادة التأثير النافع، فيمكننا مزج القليل من مسحوق الفلفل الأسود مع العسل للعمل على تنظيف الشعب الهوائية وتحسين أعراض السعال.
بالرغم من ذلك، فيجب العلم أن العسل لا يحل محل الأدوية العلاجية. لذا، وفي حال إستمرار السعال لأكثر من 2-3 أسابيع، وخاصة المصحوب بضيق في التنفس أو حمى، فيجب على الفور مراجعة الطبيب لإجراء تشخيص دقيق.
إقرأ أيضا: 9 أنواع من الأدوية العلاجية يمكن أن تسبب السعال كآثر جانبي لها
ثانيا: الغرغرة بالماء المالح
الغرغرة بالماء المالح
يعد روتين الغرغرة بالماء المالح الدافئ من أهم الأنماط العلاجية المألوفة المعنية بتنظيف تجويف الفم والتخفيف من تهيج الحلق حيث يتم تحقيق هذا من خلال دورها المضاد للبكتيريا، ومن ثم تحجيم عملية نمو البكتيريا والفطريات وتهدئة الأغشية المخاطية.
لذلك، فينصح عند المعاناة من السعال أو التهاب الحلق، فيمكننا القيام بخلط نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ وشطف الفم في الصباح أو قبل الذهاب إلى الفراش للعمل على تنظيف الحلق أكثر وتقليل الانزعاج.
يجب العلم، أن للغرغرة بالماء المالح تأثير داعم فقط، وليس بديلا عن بعض الأدوية العلاجية. لذا، وفي حال أستمرار أزمة السعال أو إذا كانت مصحوبة بحمى أو ضيق في التنفس، فمن الضروري مراجعة الطبيب لمعرفة السبب الدقيق لهذه الحالة المرضية.
ثالثا: تناول مشروب القرفة
تناول مشروب القرفة
يعتقد البعض منا أن القرفة من التوابل المألوفة في مطابخنا ذات الدور الخاص بإعداد الوجبات فقط، ولكن هذا التفكير غير صحيح على الإطلاق لأن فوائدها تمتد إلى جميع الجوانب وخاصة ما يتعلق بتخفيف السعال والتهاب الحلق، وهذا بفضل خصائصها المضادة للبكتيريا ومن ثم العمل على تهدئة الجهاز التنفسي.
يمكننا في هذه الآونة، تحضير هذا المشروب عن طريق مزج بعض من مسحوق القرفة أو القليل من أعواد القرفة الصغيرة في الماء الدافئ، وشربها كل يوم لتقليل حكة الحلق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد وضع بضع قطع من القرفة في الفم أيضا في جعل الحلق أكثر راحة.
ولكن من الضروري على الأشخاص المصابون بأمراض الكبد أ النساء الحوامل أو الذين يتناولون بعض المنتجات الدوائية إلى توخي الحذر عند استخدام القرفة وتجنب الإفراط في استخدام الجرعات العالية.
رابعا: شرب شاي الزنجبيل
شرب شاي الزنجبيل
في الصيدلية الطبيعية يمكننا اعتبار الزنجبيل دواء طبيعي مألوف له خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات وللالتهابات. تباعا لذلك الأمر، فمن الممكن أن يساعد شاي الزنجبيل في تهدئة الغشاء المخاطي للحلق، وتقليل السعال المطول الناجم عن الحساسية أو الالتهابات الخفيفة.
عند الرغبة في استخدام الزنجبيل في تهدئة السعال الجاف، فسوف نقوم باستخدام بضع شرائح من هذا العنصر الطازج المسلوق في الماء الساخن، ثم نعمل على إضافة القليل من العسل أو الليمون لتعزيز النكهة والفاعلية.
من الهام معرفة، أن روتين شرب شاي الزنجبيل الدافئ لا يعمل على تخفيف السعال فقط، بل يحافظ أيضا على دفء الجسم، وهو أمر مفيد بشكل خاص في الأيام التي يتغير فيها الطقس، وخاصة مع قدوم فصلي الخريف والشتاء.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض المعدة أو النساء الحوامل تناول الزنجبيل باعتدال واستشارة الطبيب إذا كانوا يرغبون في استخدامه بانتظام، لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.
خامسا: مغلي الريحان
مغلي الريحان
يعتبر الريحان من أفضل أنواع الأعشاب الطبيعية ذات العديد من الفوائد الصحية وهذا لما له من خصائص طبية رائعة خاصة في تهدئة أعراض السعال والتهاب الحلق.
في هذه الأوقات، يمكننا استخدام 4 أوراق من الريحان الطازج، وغليهم مع 1 كوب من الماء ثم العمل على إضافة القليل من الملح الأسود وتناوله كشاي دافئ يساعد على تدفئة الجسم ويخفف من حكة الحلق ويعمل على تحسين السعال.
نؤكد دائما وأبدا على أنه في حال استمرار السعال أو إذا كان مصحوبا بحمى أو ضيق في التنفس، فمن الضروري الذهاب إلى أقرب منشأة طبية للحصول على التشخيص وتلقي العلاج المناسب.