لا ترتبط صحة اللثة بالفم فقط، بل تؤثر أيضا على العديد من أجزاء الجسم الأخرى. لذلك، تعد آلية الحفاظ على اللثة من خلال ممارسة أنماط العناية الصحية وتناول بعض الأطعمة المفيدة من أهم أسس الرعاية البدنية. لذا، فسوف نقوم اليوم تحديدا بذكر أفضل الأطعمة التي ينصح بضرورة تناولها للحصول على لثة أكثر صحة وكفاءة أدائية.
كيفية الوقاية من أمراض اللثة
كيفية الوقاية من أمراض اللثة
أفضل طريقة للوقاية من أمراض اللثة هي الحفاظ على صحة اللثة من خلال ممارسة نظافة الفم الجيدة حيث يتم تحقيق ذلك من خلال العمل على تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم لمدة دقيقتين على الأقل في كل مرة، والخيط مرة واحدة يوميا وفقا للتقنية الصحيحة لإزالة البلاك والبكتيريا تماما من سطح الأسنان وأسفل خط اللثة مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكننا أيضا تعزيز صحة اللثة من خلال اتباع نظام غذائي معقول ومتوازن مليء بالفيتامينات والعناصر التي تساعد في تقليل الالتهاب مع دعم جهاز المناعة، وآلية الدفاع الطبيعية للجسم ضد أمراض اللثة.
أفضل الأطعمة الداعمة بشكل رائع لصحة اللثة
سواء تم تشخيص الفرد بحدوث الإصابة بأمراض اللثة أو عند الرغبة في الحفاظ على أفضل صحة ممكنة للفم، فمن الواجب علينا وبشكل رئيسي أن نعتاد على تناول الأطعمة التالية المعنية بالحفاظ على صحة الجسم عامة واللثة خاصة.
على سبيل التوضيح، تتمثل هذه الأطعمة في الآتي:
1) الأسماك الدهنية
الأسماك الدهنية
تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل على مستويات عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية الهامة جدا في عملية الحفاظ على صحة الدماغ والكفاءة العقلية.
إلى جانب هذا، فهي تعد عنصر رائع ومضاد قوي للالتهابات، وتدعم من عمل جهاز المناعة، وتساعد في محاربة الآثار السلبية لأمراض اللثة المتوقع حدوث الإصابة بها في كثير من الأوقات.
2) المكسرات والبذور
المكسرات والبذور
تعد المكسرات والبذور هي أيضا من أفضل المصادر المليئة بأحماض أوميغا 3 الدهنية وما لهذا العنصر من منافع صحية عديدة ومتنوعة وخاصة ما يتعلق باللثة كما ذكرنا من قبل.
ومع ذلك، يجب التأكد من مضغ هذه البذور والمكسرات جيدا لأن هذه الوجبات الخفيفة يمكن أن يكون لها حواف حادة وخشنة، مما قد يؤدي إلى إصابة اللثة بحالة من التهيج.
إقرأ أيضا: النظام الغذائي الأمثل لمن يعانون من التهاب اللثة
3) الحليب والجبن
الحليب والجبن
يحتوي الحليب على إنزيمات مضادة للبكتيريا مهمة تساعد على حماية الأسنان وتقلل من تواجد البكتيريا في الفم.
من هنا يمكننا القول بأن روتين احتساء كوب من الحليب أو تناول وجبة خفيفة يكون محتواها شريحة من الجبن هي طريقة رائعة لحماية الأسنان خاصة عندما لا يمكن تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل منتظم بعد كل وجبة.
4) الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
يمكن العثور على البروبيوتيك المفيدة في بعض الأطعمة المخمرة مثل الزبادي ومخلل الملفوف، فالجدير بالذكر أن هذه البكتيريا المفيدة تساعد وبشكل فعال في السيطرة على أعداد البكتيريا الضارة التي تعيش في الفم، مما يترتب على ذلك جعل اللثة أكثر صحة.
5) العلكة الخالية من السكر
العلكة الخالية من السكر
تحتوي العلكة الخالية من السكر على عنصر الإكسيليتول الذي يساهم وبشكل رئيسي في عملية محاربة البكتيريا الضارة وتحفيز آلية إنتاج اللعاب المعني بغسل جزيئات الطعام والبكتيريا من منطقة الأسنان واللثة.
6) الشاي الأخضر
الشاي الأخضر
تستطيع مضادات الأكسدة الموجودة في المشروبات الساخنة، بما في ذلك الشاي الأخضر أن تساعد في تحسين صحة اللثة ومنع إصابتها بالالتهابات.
على سبيل المثال، يساعد روتين احتساء بعض الرشفات من الشاي الأخضر يوميا على محاربة أمراض اللثة بفضل مضادات الاكسدة والمتمثلة في (المواد المضادة للالتهابات والفينولات) التي تمنع من نمو البكتيريا الضارة مع التحكم في الالتهاب.
7) الفواكه والخضروات
الفواكه والخضروات
تتميز الفواكه والخضروات الطازجة بكونها من أفضل الأطعمة المليئة بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي تدعم من عمل جهاز المناعة، ولها خصائص مضادة للالتهابات وتعزز من عملية الشفاء بسبب إحتوائها على فيتامين C والبيتا كاروتين.
للحصول على نظام غذائي متنوع من العناصر الغذائية، فينصح بأهمية تناول أكبر عدد ممكن من الخضروات والفواكه ذات الألوان المختلفة.
8) لحم الدجاج
لحم الدجاج
يحتوي لحم الدجاج على كل من الإنزيم المساعد 10 (CoQ10) والكولاجين CoQ10، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العناصر مضادة للالتهابات، وترتبط ارتباطا مباشرا بالحد من أمراض اللثة. لذا، فسوف يشكو الأشخاص الذين يعانون من نقص في CoQ10 من أنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة.
يجب العلم أيضا، أن الكولاجين الموجود بشكل رئيسي في جلد الدجاج ضروري لمنع تنكس أنسجة اللثة الناجم عن الإصابة بأمراض اللثة الشائعة.
9) شرب كمية كافية من الماء
شرب كمية كافية من الماء
لروتين شرب كمية كافية من الماء دور مهم جدا في التغذية بسبب فوائده الصحية العديدة أما بالنسبة لصحة الفم على وجه التحديد، يساعد شرب الماء على إزالة البكتيريا وجزيئات الطعام الزائدة من الفم، مما يجعل اللثة أكثر صحة.
بالإضافة إلى الأطعمة التي يجب تناولها أعلاه، لتقليل تأثير أمراض اللثة والحفاظ على صحتها، فسوف نحتاج أيضا إلى القضاء على البكتيريا السيئة في تجويف الفم عن طريق التخلص من روتين تناول بعض أنواع الأطعمة من أنظمتنا الغذائية اليومية مثل:
- السكريات
- الكربوهيدرات المكررة
بالإضافة إلى ذلك، فمن الواجب علينا جميعا أن نعتاد على رؤية طبيب الأسنان كل 6 أشهر على الأقل، أو في حال تحديد موعد مخصص فيجب الالتزام به وتجنب التهاون مع مثل هذه الأمور.