في ظل الأنماط الحياتية السريعة فإننا نحاول إنجاز كل شىء بسرعة البرق حيث نشعر أن الزمن يلاحقنا لدرجة التهاون في جلب كوب ماء يساعدنا في ابتلاع حبوب وكبسولات الدواء , وربما يعتقد البعض أن الأمر عاديا , ولكن تكمن الخطورة في تكراره والإعتياد على تناو ل الأدوية الفموية بدون أن يتبعها كمية مناسبة من الماء وهذا مايهدد بزيادة خطر المعاناة من مضاعفات صحية خطيرة ..وسوف نتعرف من خلال مقالنا التالي على التداعيات السلبية التي يسببها تناول الأقراص العلاجية بدون ماء .
حول مخاطر تناول الأدوية الطبية بدون ماء
حول مخاطر تناول الأدوية الطبية بدون ماء
تتعدد الأشكال التي يمكن تناول الأدوية بها حيث تتوافر في صورة شراب سائل أو حبوب فموية ويمكن أيضا تناول الدواء عن طريق المحاليل , وبالنسبة للحبوب الصلبة التي تؤخذ عن طريق الفم فإن استخدام الماء يسهل كثيرا من عملية ابتلاع الأقراص, وكثيرا من الأشخاص يقومون بالتهاون مع شرب الماء ويأخذون الدواء بشكل جاف
أضرار شائعة يسببها تناول الأدوية بدون مياه
1- ظهور عقبات أمام امتصاص الدواء
ظهور عقبات أمام امتصاص الدواء
لكي يستفيد الجسم من الدواء على أكمل وجه, ويحقق أعلى فعالية في علاج المشكلة الصحية, لابد أن نضمن حسن امتصاص مكونات الدواء من قبل الجسم بصورة كاملة , وبخلاف ذلك فإذا قام المريض بتجاهل الحاق قرص الدواء بكوب الماء فإن ذلك من شأنه زيادة الوقت المستغرق لرؤية نتائج مرضية أو السيطرة على الأعراض المزعجة , لذلك من الواجب أن يكون الشخص حريصا على شرب الماء كخطوة أساسية لاغنى عنها وتعد من أبرز الملاحظات الموصى بها من قبل الأطباء عند إتباع روتين علاجي , وينطبق ذلك بشكل خاص على المضادات الحيوية التي تشير إلى تلك الفئة الدوائية الأنسب لمكافحة العدوى البكتيرية , نظرا لإحتياجها إلى كمية وفيرة من الماء لمساعدتها على الذوبان عند بلوغها المعدة
2- قرحة المعدة
قرحة المعدة
ضرر آخر يمكن أن يخلفه عدم الإهتمام بتناول كمية مناسبة من الماء مع الدواء المستهلك فمن الممكن أن تصاب الأغشية المبطنة للجهاز الهضمي بالإلتهابات والتهيج وتزداد فرص مواجهة تلك المشكلة إذا كان الدواء الذي يتم تناوله محتويا ضمن تركيبه على نسب عالية من مادة الكبريت كأحد المكونات وبالتالي يصبح خطر الإصابة بقرحة المعدة أمرا قائما ,خاصة مع تناولها في صورتها المركزة دون تخفيف قبل الوصول إلى الأمعاء
لابد من الإشارة إلى أنه من الأعراض الشائعة لحرقة المعدة يأتي هذا الألم الحاد في الجزء العلوي من البطن , مع الميل للشعور بالغثيان, والإنتفاخ والثقل بعد تناول وجبات الطعام
3- صعوبات البلع
صعوبات البلع
من الطبيعي أن نحتاج إلى الماء لتسهيل عملية ابتلاع الدواء الصلب , ولكن على النقيض من ذلك وفي حال اعتيادك على تناول الأدوية بدون أن يعقبها كوب يحتوي على الماء بكمية مناسبة فإن كلا من المرىء والبلعوم سوف يتعرضان للإلتهابات والجروح , ويترجم ذلك من خلال ظهور عدة أعراض مابين خسارة الوزن غير المبررة , والمعاناة من فقر الدم , إلى جانب مشكلات سوء التغذية , ويتم تفسير ذلك الوضع بضعف الشهية الذي يجسد مشكلة رئيسية لدى المصاب مما يدفع إلى التقليل من كميات الطعام المستهلكة على مدار اليوم أو إيجابه نهائيا بتفادي أي إحساس مؤلم ينتج عن البلع
اقرأ أيضا ما هي الأدوية التي لا ينبغي تناولها بعصير البرتقال بدلا من الماء؟
4- الحموضة المعوية
حموضة المعدة
هذا الألم الحارق الذي يتصاعد على صدرك يشار إليه بإحساس (الحموضة)حيث يحدث ارتداد من حمض المعدة أو حمض الهيدروكلوريك من المعدة إلى المرىء وهذا مايتزايد أثره بشكل خاص عند تناول أدوية ذات خصائص حمضية كالإسبرين بدون استخدام الماء , حيث يحدث فرط لكميات هذا الإفراز الحمضي في الجهاز الهضمي منددا بالإرتجاع للمرىء كل ذلك يجعل شعور الحموضة سائدا
أدوية شهيرة لا يمكن تناولها بدون مياه
المضادات الحيوية
على الرغم أن هذا الإجراء ضروريا عند التعامل مع دواء صلب , إلا أن هناك فئات أو مجموعات دوائية تستدعي شرب المزيد من الماء بما تتراوح كميته بين كوبين إلى 3 أكواب , لأن الإستهلاك المعتمد على افرازات اللعاب الفموي سوف يجعلك عرضة للمخاطر سابقة الذكر التي قد تتفاقم مسببة نزيف المعدة ومن أمثلة تلك العقاقير مايلي:
1- الأسبرين.
2-مسكنات الألم
3- المضادات الحيوية.
4- أدوية التخسيس.
5-مكملات الفيتامينات.