تلك الصبغة الطبيعية التي تكسب لون العين , والشعر , والبشرة ألوانهما والتي تختص الخلايا الصباغية بعملية إنتاجها تعرف ب( صبغة الميلانين ) وتتوقف درجة اللون على مستويات الميلانين المفرزة, ويؤدي وجودها بنسب متوازنة إلى تحقيق الكثير من الفوائد حيث تلعب دورا فعالت كحاجز وقائي في توفير سبل الحماية من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية, وهذا مايعمل على وقاية الجلد من عوامل التلف وبالتالي تقل فرص الإصابة بسرطان الجلد , وعند الحديث عن الأمراض ذات الصلة بالميلانين فإنها لاترتبط بهذا البروتين الصبغي مباشرة بل بحدوث اضطرابات تتعلق بالزيادة أو النقصان أو خلل وظيفي يصيب الخلايا المنتجة له وسوف نقدم من خلال مقالنا أمراض يسببها نقص صبغة الميلانين في الجسم
أمراض يسببها نقص صبغة الميلانين في الجسم

أمراض يسببها نقص صبغة الميلانين في الجسم
من أكثر الأمثلة الشائعة المعبرة عن اضطرابات تدني مستويات الميلانين يأتي المهقة المعروف أيضا بالبرص على قمة الصدارة والذي يتميز بحدوث نقص حاد في مخزون تلك الصبغة الطبيعية , ومن جانب آخر يوجد البهاق والذي ينتمي إلى نوعية أمراض المناعة الذاتية حين يهاجم الجهاز المناعي بطريق الخطأ ويصدر استجابة شاذة تجاه خلايا وأنسجة الجسم ومن ضمنها الخلايا المفرزة للميلانين , وعلى صعيد أخر وفيما يتعلق بالزيادة أو فرط الإنتاج والتي ترتبط بحدوث تقلبات هرمونية يتبعها تغيرات فإن بقع الكلف بنية اللون التي تعد من الإضطرابات التصبغية الشائعة تمثل النتيجة المتوقعة , بالإضافة إلى بعض حالات فرط التصبغ التالية عقب حدوث المعاناة من الإلتهابات الجلدية
مشكلات ذات صلة بنقص صبغة الميلانين
1-المهق

اضطراب المهق
يندرج ضمن أنواع الإضطرابات الوراثية الخلقية نادرة الحدوث نتيجة حدوث طفرات جينية والذي تؤدي إلى إحداث اختلالات في مستويات صبغة الميلانين في الجسم , ويشار إليه بتلك المادة البروتينية الكيميائية التي من شأنها تحديد لون البشرة والعينين والشعر , وتوجد سمات مشتركة بين معظم مصابي المهق حيث تميل البشرة والشعر والعيون بأن تصبح أكثر شحوبا وبهتانا , وتعد الشمس أكبر عدو لأصحاب الإضطراب حيث تزداد إحتمالية تعرضهم لأكبر قدر من حروق الشمس والأورام الجلدية
يتم تفسير وربط هذا الإضطراب بنقص كميات الميلانين الموجودة في كلا من الجلد والشعر والعينين الأمر الذي يتركك مع بشرة وشعر يسيطر عليهما الشحوب , أما عن لون العين فإنها تكون مائلة للون الأزرق أو الوردي
2-البهاق

البهاق
من الأمراض الجلدية التي ترتبط بفقدان الجلد للونه , حيث تظهر تلك البقع البيضاء في أماكن متفرقة من الجسم , نتيجة زوال اللون الطبيعي بسبب الإفتقار إلى الخلايا المنتجة لمادة الميلانين , وفي الغالب تحدث زيادة في حجم البقع بمرور الوقت لتصبح أكثر اتساعا وتغطي مساحة أكبر من الجلد , ويمكن أن نجدها في أماكن متفرقة من جسمك
ومن حيث التصنيف سوف نجد أنها من الحالات المكتسبة المرتبطة بإضطرابات المناعة الذاتية التي ينشأ عنها تدمير للخلايا الصباغية في الجلد لتتولد تلك البقع عديمة اللون
اقرأ أيضا كيفية حماية البشرة مع مادة الميلانين؟
3-اضطرابات الرؤية

المهق العيني
من حيث التأثيرات المتوقعة على صحة العين وارتباطها بنقص الميلانين فسوف نجد أن الأعصاب البصرية والشبكية يحتلان النصيب الأكبر من التأثر الأمر المسبب في ظهور مشكلات الرؤية الشائعة مابين الحول وضعف النظر , ويضاف إلى التداعيات التي يسبب نقص تلك المادة الصبغبة تلك الأمراض المترتبة على الإصابة بالمهق العيني والمؤدية إلى مشكلات ضعف تطور الشبكية والعصب البصري حين تشهد العين مستويات من النمو غير الطبيعي , إلى جانب خلل جسيم في تطورات البقعة الصفراء والألياف العصبية المعززة لقدرات الإبصار الأمر المؤثر على إمكانيات وضوح الرؤية
يجب الإشارة إلى أن نقص الصبغة الطبيعية التي تعطي للعين لونها المميز يمكن أت يجعلها تتخذ اللون الأزرق أو الرمادي ذو الدرجة العالية من الشحوب , وفي حالة الإفتقار التام للميلانين في طبقات القزحية فإن العين تبدو وردية أو حمراء اللون نتيجة مستويات الوضوح للأوعية الدموية في الشبكية
عرض آخر يمكن ملاحظته على العيون التي تكون أكثر حساسية للضوء في ظل نقص الميلانين مما يجعل الشخص يرى ومضات ضوئية في مجال الرؤية
4-مشكلات سمعية

مشكلات سمعية
السمع أيضا يمكن أن يكون محل التأثر جراء نقص مستويات الميلانين في أجزاء من الأذن الداخلية , والذي يعد ضمن العوامل المسببة لزيادة مخاطر الإصابة بإضطرابات سمعية , حيث يساهم وجودها في توفير سبل الحماية الفعالة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية والتي تلعب دورا حاسما في تحسين الوظائف البصرية والسمعية ودعم الجهاز المناعي
تأثيرات أخرى لنقص صبغة الميلانين
يمكن أن تطرأ بعض الأعراض الناجمة عن انخفاض صبغة الميلانين والتب تتنوع مابين أعراض عصبية وأخرى جلدية وهيكلية والتي تتفاوت بين شخص وآخر ومن أبرزها :
- كثافة شعر الجسم
- ظهور بقع تشبه النقط على الذراعين، أو الساقين، أو البطن.
- درجة معينة من اضطرابات الإدراك
- مشكلات فموية مثل الحنك المشقوق، والشفة المشقوقة، والتشوهات السنية.
- الجنف وهي حالة مؤثرة على العمود الفقري مسببة وهو انحناء غير طبيعي .
