في مرحلة ما بعد الولادة تصاب المرأة بنوع من أنواع المشكلات التي تتعلق برغبتها الجنسية تجاه شريك حياتها، حيث تتمثل هذه المشكلة في إنخفاض هذا الدافع بداخلها، الذي يحدث نتيجة بعض العوامل المحيطة مثل التعب البدني، والتغيرات الهرمونية، وإختلال أوقات النوم الذي يؤثر بشكل ملحوظ على النشاط الجنسي بعد الولادة، ولكن الجدير بالذكر أن كل إمرأة تختلف في هذا الأمر نتيجة إختلاف الظروف، في العموم سوف نتعرف في هذه المقالة على موعد عودة المهبل إلى طبيعته، والوقت المناسب لبدء ممارسة العلاقة الجنسية، وما هي أسباب تغيير الرغبة الجنسية للمرأة بعد الولادة؟.
متى يعود المهبل إلى طبيعته بعد فترة الولادة؟
بعد إتمام عملية الولادة الطبيعية يحدث عملية تمديد في منطقة المهبل ( المنطقة التناسلية )، التي سرعان ما تبدأ في الانكماش، واستعادة قوتها، وقوة عضلاتها في غضون أيام قليلة من فترة الولادة، والجدير بالذكر أن معدل عودة المهبل إلى طبيعته يرتبط إرتباط وثيق ببعض العوامل المساهمة في ذلك حيث تشمل:
- العامال الوراثي الخاص بالأم
- حجم الطفل عند ولاته، ومروره من هذه المنطقة
- عدد مرات الولادة السابقة.
- أداء بعض التمارين الرياضية فيما بعد الولادة، ومرور مرحلة التعافي.
ما هو التوقيت المناسب لبدء ممارسة العلاقة الجنسية؟
كما نعلم جميعنا أن التفكير في العلاقة الجنسية بعد مرحلة الولادة يجب ألا يحدث قبل 40 يوم من موعد وضع المولود الجديد، حيث أن هذا الموعد يساهم بشكل كبير في عودة بنيان المرأة إلى طبيعيته، وتعافيه من التجربة الصعبة التي قد مرت بها.
يجب أن تـأخذ المرأة القسط الوفير من الراحة، وذلك لتجنب حدوث الإفرازات الدموية، أو النزيف الحاد أو الالتهابات مثل عدوى الرحم، إلى جانب أيضا خطر حدوث الضرر بالغرز في منطقة العجان، أو غرز البطن في حالة الولادة القيصرية، ولكن الجدير بالذكر أيضا أنه يمكن البدء في ممارسة الجنس مرة أخرى إذا كنتي عزيزتي تشعرين بإستعدادك النفسي، والجسماني بأي شكل من الأشكال، ولكن للتأكيد يجب ألا يحدث هذا أيضا إلا بعد مرور ال 40 يوم.
إقرأ أيضا: الهرمونات الجنسية الأنثوية وتأثيرها علي جسم المرأة
خطوات بدء العلاقة الجنسية
سيدتي.. إذا كنت تعانين من تمزق في منطقة العجان أو آلام في الفرج، فقد يتملكك شعور الخوف، والقلق الشديد بشأن علاقتك الجنسية بشريك حياتك، ولكن هذا الأمر يتم حله عن طريق المضي قدما في علاقة جنسية لطيفة، ومحاولة الاستمتاع ببعضكما البعض ، دون توقع أي شيء، أو التطلع للمزيد دائما.
بمجرد أن تشعرين بالاستعداد عزيزتي من الممكن العمل على تجربة مواقف، وأوضاع مختلفة تساعد في خلق جو من المتعة، وكسر الروتين، والتجديد من العلاقة مع شريك الحياة، فإذا كنتي ممن خضعن للولادة القيصرية، فحاولي أن تكوني جنبا إلى جنب حتى لا يتم الضغط على جرح البطن، وأعملي على إستخدام مواد التشحيم المهبلية ذات الأساس المائي التي تعمل على التقليل من أي إزعاج ناتج عن مشكلة جفاف المهبل أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
إذا كانت العلاقة الجنسية لا تزال مؤلمة بالنسبة لكي عزيزتي بالرغم من مرور الوقت، وفترة الشفاء، فيمكنك في ذلك الوقت إخطار طبيبك، حيث يقترح عليكي الذهاب إلى أخصائي علاج طبيعي لإعادة تأهيل منطقة الحوض للتخفيف من الأعراض المؤلمة عند ممارسة العلاقة الجنسية المؤلمة، أو معالجة مشكلة سلس البول.
ما هي أسباب تغيير الرغبة الجنسية بعد فترة الولادة؟
تعتبرظاهرة انخفاض الرغبة الجنسية هي تجربة شائعة في الأسابيع الأولى، أو حتى خلال الأشهر بعد ولادة طفلك، وذلك يحدث بسبب بعض الأسباب ألا وهي:
- التعب البدني، والجسماني الشديد الذي تعاني منه الأم حيث تستغرق عملية الشفاء حوالي 6 أسابيع، ومن الممكن أيضا أن تختلف هذه الفترة من سيدة لآخرى، وذلك طبقا للحالة الصحية لكل سيدة.
- عدم الحصول على قسط كافي من الراحة نتيجة نقص ساعات النوم، والخلل في المواعيد، ومن ثم حدوث نفوذ لطاقة الأم، وإنعدام الرغبة الجنسية لديها نتيجة هذه الظروف.
- تغذية الرضيع عدة مرات وبشكل مستمر مما يساهم ذلك الشعور بآلام شديدة في الثديين، ولكن إطمئني سيدتي فهذا الألم لا يدوم طويلا، وقريبا سيحدث تنظيم للرضاعة، وستكيف ثدييك مع ذلك.
- حدوث التغيرات الهرمونيةحيث يحدث تحفيز في هرمون البرولاكتين، الذي يزداد مع الرضاعة الطبيعية، لكي يتم إنتاج الحليب، ولكنه قد يقلل من الرغبة الجنسية.
- إنخفاض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم مما يؤدي ذلك إلى جفاف المهبل وقلة رطوبته، ومن ثم حدوث صعوبة كبيرة في ممارسة العلاقة الجنسية.
- عدم التكيف مع الأمومة والأوضاع الجديدة مما يسبب ذلك حدوث بعض المشكلات النفسية، والتقلصات المزاجية، وظهور ما يسمى بإكتئاب ما بعد الولادة.