تعد متلازمة ما قبل الحيض من الأزمات الصحية التي تصيب فئة ليست بالقليلة من النساء، والتي ينتج عنها وبشكل رئيسي المعاناة من مشاعر عدم الراحة والتعب الجسدي والعقلي حتى قد يصل الأمر إلى حدوث بعض الأزمات النفسية، مما يترتب على ذلك التأثير الأنشطة اليومية للعديد من السيدات، ومن ثم يتم اللجوء إلى تناول بعض الأدوية المعنية بالتغلب على هذه الأزمة المزعجة، وفيما يلي سنتعرف على أهم هذه الأنواع.
النساء ومتلازمة ما قبل الحيض
النساء ومتلازمة ما قبل الحيض
بالنسبة للعديد من النساء، فمن الممكن أن تساعد بعض التغيرات بأنماط الحياة في تخفيف أعراض ما قبل الحيض، ولكن بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من أعراض ما قبل الحيض الشديدة، فقد يقوم الطبيب بوصف دواء واحدا أو أكثر للتغلب على هذه الأزمة قدر الإمكان.
الأدوية العلاجية المعنية بالتغلب على متلازمة ما قبل الحيض
تتمثل الأدوية الموصوفة عادة لمتلازمة ما قبل الحيض في الآتي:
أولا: الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات
الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات
عند الحديث عن الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، فيجب العلم أن تساعد وبشكل فعال على تخفيف الألم في حالة متلازمة ما قبل الحيض.
الجدير بالذكر، أن هذه النوعية الدوائية يتم استخدامها قبل أو أثناء فترة بداية الحيض، ويمكن من خلالها العمل على تخفيف آلام الدورة الشهرية المزعجة لدى الكثير من النساء، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هذه الأدوية لها بعض الآثار الجانبية الشائعة مثل المعاناة من آلام البطن، والصداع، والدوخة، والغثيان، والنعاس .
ثانيا: مدرات البول
مدرات البول
بوجه عام، يتم استخدام مدرات البول لعلاج الوذمات والانتفاخات وتغيرات الوزن وآلام الصدر الناجمة عن متلازمة ما قبل الحيض، فمن أهم أنواع هذه الأدوية يمكننا أن نذكر دواء سبيرونولاكتون، وهيدروكلوروثيازيد وما لهما من دور فعال في تهدئة بعض أعراض هذه المتلازمة.
على الجانب الآخر، يمكن لهذه الأنواع من الأدوية أن تسبب بعض الآعراض الجانبية مثل المعاناة من الدوخة وعدم الإتزان.
عند تناول هذه الأدوية، فيوصي الأطباء بضرورة تقليل كمية الملح في الوجبات اليومية، لتجنب احتفاظ الجسم بالماء مع ضرورة عدم تناول مدرات البول مع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في نفس الوقت وهذا لتجنب إلحاق الكثير من الأضرار بالكلى.
إقرأ أيضا: آلام الظهر قبل دورة الحيض.. كيف تتم السيطرة عليه ؟
ثالثا: مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
تعد مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) هي عبارة عن علاج الخط الأول لمتلازمة ما قبل الحيض الشديدة أو ذهان ما قبل الحيض، فعلى سبيل التوضيح تساعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية على تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الأعراض الجسدية مثل ضيق الصدر وتقليل القلق والتهيج والأعراض العاطفية الأخرى التي تسببها متلازمة ما قبل الحيض.
من أهم أنواع مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) يمكننا أن نذكر أدوية فلوكستين، وباروكستين (باكسيل)، وسيرترالين (زولوفت) أما فيما يخص آثارها الجانبية فتتمثل في الغثيان وجفاف الفم والأرق وانخفاض الرغبة الجنسية وما إلى ذلك.
رابعا: الأدوية المضادة للقلق
الأدوية المضادة للقلق
تتميز الأدوية المضادة للقلق بدورها الفعال والمساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالقلق لمتلازمة ما قبل الحيض حيث تشمل هذه الأدوية أنواع ألبرازولام، وبوسبيرون.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية الدوخة، والنعاس، وزيادة إفراز اللعاب، والمعاناة من اضطرابات النوم، وما إلى ذلك.
خامسا: حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل
عند القيام باستخدام حبوب منع الحمل لعلاج متلازمة ما قبل الحيض نظرا لتأثيرها الواضح في منع عملية الإباضة إلا أننا أيضا لا يمكننا التغافل عن دورها الفعال في تحسين التشنجات والصداع وآلام الجسم والمساعدة في ضبط الحالة المزاجية التي تصيب المرأة بشكل رئيسي وملحوظ بسبب متلازمة ما قبل الحيض.
بالرغم من المنافع السابق ذكرها، إلا أنه من الواجب علينا معرفة أن لها بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان، وضيق الصدر، والصداع، وتأخر الحيض، وانخفاض الرغبة الجنسية
بالإضافة إلى جميع الأدوية سابقة الذكر، إلا أنه من الممكن أيضا أن تتم إضافة بعض الفيتامينات والمعادن لتهدئة أعراض متلازمة ما قبل الحيض مثل الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين هـ وفيتامين ب 6.
ملاحظات عند تناول بعض المنتجات الدوائية للتقليل من آلام متلازمة ما قبل الحيض
ملاحظات عند تناول بعض المنتجات الدوائية للتقليل من آلام متلازمة ما قبل الحيض
من أجل استخدام أدوية متلازمة ما قبل الحيض بشكل فعال، فسوف يحتاج النساء إلى الامتثال لما يلي:
– تناول الأدوية الموصوفة طبيا فقط.
– الامتثال التام لمؤشرات الطبيب وتعليماته المتعلقة بالأدوية من حيث الجرعة والموعد الخاص بعملية التناول.
– خلال فترة تناول هذه النوعيات من الأدوية، وإذا كانت هناك أي أعراض غريبة، فمن الضروري إبلاغ الطبيب على الفور بالوضع الصحي لتجنب حدوث أي مضاعفات بدنية.
بالإضافة إلى ذلك، وبالنسبة للنظام الغذائي المناسب لهذه الفترة، فتجدر الإشارة إلى ما يلي:
– تناول المزيد من الوجبات الصغيرة والمتكررة لتقليل الانتفاخات.
– التقليل من الملح والأطعمة المالحة للحد من عملية احتباس الماء داخل الجسم.
– اختيار الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
– تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
– الإبتعاد تماما عن الأنماط الحياتية الغير صحية مثل تناول مشروبات الكافيين بكثرة.