في أوقات كثيرة من ممارسة الأنشطة الرياضية مثل الجري، والقفز، أو أداء بعض المهام اليومية التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة، أو أسباب أخرى مثل بعض تشوهات القدم، يحدث نوع من أنواع الألم الشديد في الجانب العلوي من باطن القدم، وتسمى هذه الحالة ب ” ألم مشط القدم “، ففي كثير من الأوقات تعتبر هذه الحالة ليست بالخطيرة، ولكن تسبب الكثير من الألم، والعجز عن ممارسة المهام اليومية لذلك سنتعرف اليوم عن أسباب حدوث هذه الآلام، وأهم الأعراض الظاهرة لها، وطرق العلاج، والوقاية لتجنبها.
ما هو ألم مشط القدم؟
ما هو ألم مشط القدم؟
توجد في قدم الفرد خمسة من العظام تسمى بعظام مشط القدم تربط منتصف باطن القدم بأصابع القدم، فعند حدوث ألم، أو تورم في عظام المشط تظهر هنا الآلام، وكما ذكرنا من قبل تحدث هذه المشكلة بسبب المجهود الزائد على القدم، والجدير بالذكر ايضا أن هذا الألم من الممكن أن يسبب بعض التشوهات في الساقين أو التهابات شديدة في المفاصل أو أي مرض آخر.
عادة ما تكون مشكلة ألم مشط القدم غير خطيرة، ويمكن علاجها عن طريق الراحة في المنزل، وإستخدام بعض مضادات الإلتهاب، وارتداء الأحذية المناسبة، والإلتزام بهذه التعليمات بشكل مستمر لكي نتجنب الوقوع في هذه المشكلة في جميع الأوقات.
ما هي أسباب حدوث آلام مشط القدم؟
ما هي أسباب حدوث آلام مشط القدم؟
من الممكن أن تحدث الإصابة بهذه المشكلة بسبب الضغط الشديد على القدم أو بسبب بعض التغيرات في الآلية الحيوية الطبيعية للجسم، مما يسبب هذا حدوث زيادة في الوزن بشكل كبير، والتحميل على جزء واحد من القدمين، ثم الضغط على باطن القدم، مما يؤدي إلى حدوث التورم، والألم الشديد بالإضافة أيضا فقد تكون بعض من العوامل التالية مسؤولة عن هذه الآلام بشكل كبير، لأن هذه الأنشطة تسبب المزيد من الضغط على الجزء الأمامي من القدم:
- مستويات النشاط الزائدة، وفرط الحركة.
- التصاق أصابع القدم المتمثلة في العضلات ببعضهم البعض
- عظام أصابع القدم ذو حالة ضعيفة
- حركة الساقين من جانب إلى آخر أثناء المشي أو الجري، وذلك بشكل مبالغ فيه.
- الأحذية التي يتم إستخدامها غير مناسبة سواء الضيق الزائد أو كونها فضفاضة بشكل كبير.
- إرتداء النساء الكعب العالي ذو الإرتفاعات الكبيرة مما يؤدي للضغط الزائد على عظام المشط.
- بعض تشوهات القدم مثل القوس العالي، أو الكالس، أو إصبع القدم المطرقة تحت القدمين.
- زيادة الوزن، ومن ثم حدوث ضغط إضافي على الساقين، ومنطقة مشط القدم.
- من الوارد أن يحدث ألم مشط القدم بسبب التهاب الجراب، أو التهاب المفاصل، أو النقرس، أو ورم مورتون العصبي وكسور الإجهاد الصغيرة التي تصيب أصابع القدم.
ما هي أعراض ألم مشط القدم؟
ما هي أعراض ألم مشط القدم؟
توجد الكثير من الأعراض التي يجب الإستدلال من خلالها على أن هذه الآلام خاصة بمشط القدم، وهي كما يلي:
- الشعور بألم شديد، وحرقان في باطن القدم، أسفل الأصابع مباشرة.
- يزداد الألم بشكل كبير عند الوقوف، أو السير بدون حذاء، أو الجري، وما إلى ذلك.
- الشعور بالوخز الشديد في باطن القدم.
- الإحساس بعدم الراحة، وكأن هناك أشياء مدببة داخل الأحذية.
إقرأ المزيد: هشاشة العظام.. الأعراض والأسباب وطرق الوقاية
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
ليست هناك حاجة للذهاب إلى الطبيب في جميع مشاكل القدم فيوجد منها البسيط الذي بقليل من الإهتمام، والمحافظة يتم علاجه، أما الأوضاع المرضية يجب عند التعرض لها الذهاب المباشر للطبيب لوصف العلاج المناسب.
في كثير من الأحيان يعتبر الوقوف طوال اليوم أو العمل أكثر من اللازم أحد أهم السلوكيات المسببة لآلام مشط القدم، ومن الوارد أن يتحسن هذا الألم من تلقاء نفسه في غضون أيام قليلة، ولكن إذا لم يتحسن الألم في غضون أيام قليلة، ولم يهدأ حتى بعد الراحة، وتغيير الأحذية، فالعرض الطبي في ذلك الوقت يعتبر من أفضل الحلول.
كيف يتم تشخيص ألم مشط القدم؟
كيف يتم تشخيص ألم مشط القدم؟
إذا وجدت آلام شديدة في منطقة مشط القدم لعدة أيام متتالية، ولم تهدأ هذه الآلام حتى بعد أخذ قسط من الراحة، وتغيير الأحذية، ففي ذلك الوقت يجب الذهاب الفوري إلى الطبيب، لكي يقوم بإجراء بعض الفحوصات البدنية للتعرف على أسباب هذه المشكلة، وأهم هذه الفحوصات هي ما يلي:
- إجراء الأشعة السينية للإكتشاف أي نوع من كسور الإجهاد.
- إجراء إختبار فحص الدم للكشف عن حمض اليوريكالذي قد يكون علامة هامة من علامات مرض النقرس.
- إجراء الموجات فوق الصوتية للتحقق من مشكلة الأنسجة الرخوة بالجسم.
- إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن إلتهابات المفاصل، وأي نوع من أنواع الإصابات الأخرى.
من هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بآلام مشط القدم؟
من هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بآلام مشط القدم؟
- الأشخاص الذين يمارسون الرياضات عالية التأثير مثل الجري، والقفز.
- كبار السن، والمسنين بسبب الضعف العام في العظام.
- النساء اللاتي يرتدين الكعب العالي.
- الأشخاص الذين يرتدون أحذية غير مناسبة للقدم سواء الضيق الشديد، أو المقاسات الزائدة.
- الأشخاص المصابون بإلتهاب المفاصل، أو تشوهات القدم.
- الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، ومن ثم التحميل الشديد عالقدم.
كيف يتم علاج ألم مشط القدم؟
كيف يتم علاج ألم مشط القدم؟
يعتبر الغرض الرئيسي من علاج ألم مشط القدم هو تقليل شعور الألم، وعدم الراحة للمريض، حيث يشمل العلاج ما يلي:
- القيام بوضع قطع من الثلج عدة مرات في اليوم على المنطقة المصابة لمدة تتراوح ما بين 15 إلى 20 دقيقة على الأقل في كل مرة.
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات، والمسكنات الآمنة لتخفيف الألم، والالتهابات.
- التقليل من الضغط على القدم، والإلتزام برفع الساقين لأعلى أثناء فترات الراحة.
- في حالات الألم الشديدة يقوم الطبيب بوصف حقن الستيرويد لتقليل الألم، والتورم.
- إرتداء الأحذية المناسبة لتجنب مشكلة ألم مشط القدم.
- يجب على النساء تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، والضيقة جدا، إلا في أوقات قليلة عند الحاجة الشديدة لها.
- تجنب زيادة الوزن للحفاظ على صحة القدمين.
- تزداد المضاعفات المرضية لألم مشط القدم إذا لم تعالج في الوقت المناسب، لذا فيجب إستشارة الطبيب إذا لزم الأمر.
إقرأ أيضا: كيفية العناية بصحة العظام في فصل الشتاء؟