على الرغم من أن البواسير تعد أحد أهم الأمراض الشائعة التي تصيب الكثير إلا أن وقوعها في منطقة حساسة تجعل أغلب مرضاها يترددون بشكل كبير في الخضوع للفحص الطبي والعلاج حتي تتطور الحالة المرضية وتزداد سوءا حيث ظهور المضاعفات التي تسبب الكثير من الآلام والمشكلات الصحية، ومن هنا يلجأ المصابين بها نحو البحث عن الأطباء على أمل إنقاذ ما يمكن. لذا جئنا اليوم نتحدث بشكل مفصل عن أهم المضاعفات الحادة التي تنتج عن الإصابة بمرض البواسير وهذا حتي يتم التعامل مع هذه المشكلة الصحية بمزيد من الجدية والفطانة الصحية.
ما هي أهم 3 أعراض مرضية حادة عند حدوث الإصابة بالبواسير؟
أولا: البواسير الصمية
تعد البواسير الصمية هي أحد المضاعفات الشائعة جدا للبواسير الناتجة عن وجود جلطة دموية. فمن الهام معرفة أنه ليس من الواضح سبب حدوث هذه الظاهرة بشكل دقيق ولكنها في العموم تسبب الآلام الشديدة وقد تكون مصحوبة بالنزيف.
مع الأسف.. عند حدوث تدلى في البواسير جراء هذا التطور السلبي، فيكاد يكون من المستحيل دفعها مرة أخرى داخل فتحة الشرج. بالإضافة إلى مصاحبة هذه الحالة الصحية العديد من الإلتهابات وبعض أنواع العدوى والتقرحات.
في هذه الحالة الصحية، يجب علاج معظم مصابي هذا المرض بشكل عاجل عن طريق شق أو إزالة البواسير.
ثانيا: النزيف المستمر
من مضاعفات البواسير الوارد حدوث الإصابة بها إلى حد ما هو حدوث النزيف المستمر الذي يسبب فقر الدم. فالجدير بالذكر أن حركات الأمعاء الدموية هنا تحدث بصورة متفاوته تختلف من حالة إلى أخري ولا نستطيع إكتشاف درجتها إلا من خلال إجراء بعض الفحوصات والأشعات.
يجب العلم أنه عندما يصبح فقر الدم شديدا، سوف يعاني مصاب البواسير من الضعف والإرهاق وحتى السقوط والتشنجات في حالة القيام ببعض مهامهم اليومية البسيطة إلى جانب فقدان الوزن السريع والملحوظ لجميع من حولهم.
قد يحدث تدفق في الدم عندما يصبح من الصعب القيام بإخراج البراز بالشكل الطبيعي المعتاد، مما يتسبب هذا الأمر في حدوث تلف البواسير. من الهام معرفة أن القيام بحمل الأشياء الثقيلة إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية القوية أو حدوث زيادة في الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة من أهم العوامل التي تؤدي إلى تفاقم أعراض مرض البواسير بشكل أو بآخر.
ثالثا: عدوى البواسير
عند حدوث هذا العرض المرضي فسوف تحدث حالة من إلتهاب التجاويف مما يتسبب هذا الأمر في الإصابة بالحرق والاحمرار والحكة والرطوبة في منطقة فتحة الشرج. فيجب العلم أنها إذا تركت لفترة طويلة، فسوف تصبح البواسير في حالة إلتهابات شديدة مصابة بالقروح القوية.
في حالة عدم تلقي العلاج في الأوقات المناسبة، فسوف يكون لدى البكتيريا المتواجدة في هذه المنطقة فرصة كبيرة نحو مهاجمة مجرى الدم مما يؤدي ذلك إلى حدوث عدوى الدم الخطيرة للغاية التي تهدد الحياة بصورة كبيرة.
بحلول الوقت الذي يتم فيه القيام بعلاج البواسير ومضاعفاتها الضارة المعدية، فيجب العلم أن الأمر هنا سوف يكون صعب بصورة كبيرة وهذا بسبب بعض الآلام والنفسية السيئة التي يتسبب في حدوثها هذه الحالة المرضية.
على الصعيد الأنثوي، فسوف تكون الأعضاء التناسلية قريبة جدا من فتحة الشرج، مما يتسبب هذا الأمر في سهولة الإصابة بإلتهابات أمراض النساء بسبب حدوث عدوى البواسير. لهذا الامر كوني عزيزتي حذرة عند الإصابة بهذه المشكلة الصحية وإياكي والتخاذل تجاهها.
هل يمكن أن تختفي البواسير من تلقاء نفسها؟
يعتقد الكثير من مرضى البواسير أن هذا المرض من الممكن أن يختفي من تلقاء نفسه بدون اللجوء إلى الفحص الطبي أو العلاج وهذا الأمر يعد صحيحا إلى حد ما حيث تعتمد قدرة البواسير على الحل تلقائيا بناءا على توقيت المرض ومدى شدة الإصابة به.
على وجه التحديد، فإنه عند الإصابة بالبواسير الحادة الخفيفة المكتسبة حديثا، فسوف يتم علاج هذا الأمر ذاتيا من تلقاء نفسه بعد بضعة أيام من حدوث هذه المشكلة الصحية وهذه عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة لتجنب تفاقم المرض مثل العمل على تناول المزيد من الخضروات الخضراء، وتجنب الأطعمة الحارة، وشرب الكثير من الماء، وزيادة التمارين الرياضية، والإقلاع عن عادة الجلوس لفترات طويلة، وما إلى ذلك.
أما في حالة إستمرار حركات الأمعاء الدموية حيث تدهور البواسير وبروزها من فتحة الشرج، فهنا يحتاج الأمر إلى الذهاب للطبيب المختص لتلقى الفحوصات والكشف واختيار خطة العلاج المناسبة للتعامل مع هذا الوضع. في هذا الوقت، لا يمكن أن تختفي البواسير من تلقاء نفسها، وإذا لم يتم علاجها مبكرا ، فقد تترك العديد من المضاعفات الخطيرة التي قمنا بذكرها من قبل.
يجب العلم أن مضاعفات مرض البواسير لا تهدد الحياة بوجع عام ولكنها تسبب الكثير من مشاعر الألم وعدم الراحة إلى جانب الإصابة ببعض الأضرار القوية التي تلحق بصحة المريض وحياته اليومية وقدرته الجسمانية.
في النهاية وجب علينا التأكيد أن أمر الإصابة بالبواسير شائع جدا حيث يمكن التعامل معه من خلال اللجوء إلى التدخلات الجراحية أو الأدوية المستخدمة دائما في علاج هذا المرض في وقت مبكر.